يستهدف اتحاد النحالين العرب، الوصول بصادرات العسل المصرى ومشتقاته وطرود النحل الحى ومستلزمات الإنتاج إلى 324 مليون دولار بنهاية العام الجارى، مقارنة بنحو 300 مليون دولار حققها القطاع فى 2024، حسبما قال فتحى بحيرى، رئيس الاتحاد.
أضاف «بحيرى»، فى حوار لـ«البورصة»، أن القطاع يخطط للوصول بصادراته إلى 5 آلاف طن عسل بحلول عام 2030، مقابل أكثر من 3 آلاف طن حالياً، حال إطلاق آلية تنظيمية وقاعدة بيانات شاملة توضح عدد النحالين، ومن ثم حجم استثماراتهم، بالإضافة إلى توافق المصدرين مع اشتراطات الأسواق الخارجية التى تتطلب منتجات خالية من متبقيات المبيدات لاستخدامها فى العلاجات وغيرها.
أضاف أن صادرات القطاع بلغت 3400 طن خلال عام 2023، وتراجعت إلى 2216 طناً، خلال عام 2024، وفقاً للبيانات الصادرة عن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، مرجعاً هذا الانخفاض إلى التغيرات المناخية، وإلى متطلبات جديدة فى بعض الأسواق، لا سيما ما يتعلق بتطبيق نظم التتبع.
وحول موقف الحكومة من دعم القطاع، أوضح «بحيرى» أنه تم التقدم بطلب إلى وزارة الصناعة لضم العسل ضمن مبادرة المساندة التصديرية، لدعم صادرات القطاع ومستلزمات إنتاجه، ومن ثم مساعدة المصدرين على فتح أسواق جديدة، والمنافسة مع العديد من الدول المنتجة والمصدرة.
أضاف أن وزارة الزراعة وهيئة سلامة الغذاء تعملان على فتح السوق الأوروبى أمام صادرات العسل المصرى، لزيادة صادرات القطاع، ومن جهة أخرى تمكين المنتجين المحليين من التوافق مع المواصفات والاشتراطات التى تتطلبها دول الاتحاد الأوروبى.
قال «بحيرى»، إن الصادرات المصرية تصل إلى الخليج، وجنوب شرق آسيا والدول العربية، والولايات المتحدة، واليابان، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات وإندونيسيا وماليزيا من أكبر المستوردين، خاصة لعسل حبة البركة.
وحول التصدير السائب، أكد أن الفكر الجديد للاتحاد يقوم على التصنيع وإضافة قيمة للمنتج لتحقيق عائد أكبر، سواء عبر منتجات طبية أو تجميلية أو دوائية مشتقة من العسل وحبوب اللقاح، معتبراً أن هذه الخطوة ستعزز صادرات القطاع، وتبرز هوية مصر الصناعية فى الأسواق الخارجية.
كشف «بحيرى»، أن تصدير طرود النحل يشهد تراجعاً بسبب اشتراطات جديدة خاصة بخلو الطرود من متبقيات المبيدات، إضافة إلى غياب مواصفة قياسية مصرية للطرد المرزوم، ما يسمح للأسواق الخارجية بالتحكم فى القبول والرفض دون إطار تنظيمى ثابت.
وكشف عن بدء العمل مع هيئة المواصفات والجودة لإصدار هذه المواصفة لاستعادة النمو الذى شهدته صادرات القطاع خلال السنوات الماضية.
وحول عدد الشركات العاملة، وحجم استثمارات القطاع، أكد أن غياب قاعدة بيانات دقيقة يرجع إلى تخوف النحالين من الإفصاح عن عدد الخلايا خشية الضرائب، ما يعيق التخطيط وتقديم الدعم المناسب.
أكد «بحيرى»، أن القطاع بحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات للنحالين، وتوفير علاج طبيعى معتمد خالٍ من المتبقيات، وتقديم دعم وحافز تصديرى، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل لإعادة هيكلة القطاع.
كشف أن نحو 25 ألف أسرة تعتمد على قطاع النحل فى مصر، لكن العدد مهدد بالتراجع الكبير؛ إذ يهجر كثيرون المهنة بسبب ارتفاع التكاليف، وتراجع الأسعار، وتأثيرات المناخ، موضحاً أن المهنة مهددة بالانقراض خلال 10 سنوات فى العالم العربى إذا لم يتم تأهيل جيل جديد من الشباب للعمل فيها.
وأكد على الدور الكبير الذى لعبه مهرجان العسل المصرى منذ إطلاقه، فى ربط المنتج بالمستهلك وإبراز جودة الأنواع المصرية.
وتابع: «القطاع تعرض فى فترات سابقة لتشهير غير مبرر يشكك فى وجود عسل مصرى بجودة مرتفعة، لكن النسخة الثامنة من المهرجان نجحت فى إيصال رسالة واضحة بأن مصر تنتج أجود أنواع العسل فى المنطقة».
أضاف أن جهود المهرجان أسهمت فى تعزيز الصادرات؛ إذ جرى تصدير أكثر من 3 آلاف طن إلى الدول العربية وشرق آسيا، مع العمل حالياً على فتح الباب لدخول السوق الأوروبى.








