وقّع علاء فاروق وزير الزراعة، تجديد اتفاقية الاستضافة الجديدة للمركز الدولي للأسماك في مصر، وذلك في خطوة تؤكد على الدور المحوري للبلاد كمركز إقليمي للبحث والتطوير في مجال إدارة الموارد والأحياء المائية.
وتُعد هذه الاتفاقية تجديدًا للاتفاقية الأصلية التي وُقعت في عام 1997، حيث انتهى العمل بها عام 2022.
وبموجب التجديد الجديد، ستستمر مصر في استضافة المركز الإقليمي في العباسة بمحافظة الشرقية لمدة خمسة وعشرين عامًا أخرى، حيث يعمل المركز على تعزيز دعم الأبحاث في مجال المصايد والأحياء المائية، وتنمية المصايد والاستزراع السمكي.
وعقد وزير الزراعة لقاءً مع وفد المركز الدولي للأسماك، حيث تم خلاله استعراض ما حققه المركز خلال السنوات العشر الماضية، ومن بينها النجاح في برنامج التحسين الوراثي للبلطي النيلي، كما ساهم في زيادة الإنتاجية، وبالتالي تحسين دخل المربين، إضافة إلى مساهمته في وضع الاستراتيجية الوطنية الأولى للاستزراع السمكي (2007-2017)، بالإضافة إلى تطوير ممارسات الاستزراع المكثف.
واستعرض مسئولو المركز أيضًا، الخطط المستقبلية نحو تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية، حيث يهدف إلى تأمين تمويل للمشاريع البحثية وخلق فرص العمل بقيمة تتراوح بين 15 إلى 20 مليون دولار خلال السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى استمرار برنامج التحسين الوراثي للبلطي، والتي من المتوقع أن تساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 40% إضافية، بالإضافة إلى دعم المفرخات لتوفير سلالة “العباسة” المحسنة وراثياً لتغطية احتياجات 35% من مزارع البلطي في مصر.
ومن المتوقع أن يركز المركز على الابتكار من خلال دراسة إيجاد بدائل أعلاف محلية آمنة واقتصادية لاستبدال مسحوق السمك لخفض التكلفة، ونشر تقنيات الاستزراع الموفرة للمياه لترشيد الاستخدام بنسبة 50%، ونشر تقنيات استخدام الطاقة المتجددة في سلسلة قيمة الأسماك، كما تشمل خطط العمل على تأهيل المزارع السمكية لمتطلبات التصدير، بالإضافة إلى دراسة أثر التغيرات المناخية على القطاع، ودعم تطبيق الأمان الحيوي بالشراكة مع الجهات الوطنية لضمان استدامة وجودة الإنتاج.
ومن جانبه أشار علاء فاروق وزير الزراعة، إلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات المصرية والأجنبية في مجال الاستزراع السمكي ووضع خطة متكاملة لتنمية القطاع محددة المدة وبآليات تنفيذ واضحة، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والخبراء المختصين في هذا المجال.








