حذر جورج إسحاق وكيل مؤسسي حزب “الدستور” في مصر من ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير بقلب القاهرة إذا استمر ما سماه ب` “العناد الرئاسي” في عدم الاستجابة لطلبات الشارع.
وقال إسحاق -في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها في عددها الصادر الخميس- “عندما احتشد المصريون في ميدان التحرير أجبروا الرئيس (السابق) حسني مبارك على الرحيل خلال ثورة 25 يناير”، مشيرا الى “إذا لم يتم إلغاء الإعلان الدستوري الأخير بسرعة سيتصاعد الأمر ويعلو سقف المطالب ولن يستطيع الرئيس محمد مرسي أو جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على تلك المطالب”
وكشف إسحاق -وهو أول منسق عام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي كانت أولى حركات معارضة مبارك عقب تأسيسها عام 2004- عن تبنيه المبادرة التي طرحها الصحفي أيمن الصياد مستشار
رئيس الجمهورية والتي تتضمن العودة إلى دستور 1971 الذي تم تعطيل العمل به عقب سقوط نظام الرئيس السابق مبارك بالتعديلات التسعة التي استفتي الشعب عليها في شهر آذار/ مارس 2011, وإجراء استفتاء جديد على ذلك الدستور, على أن يكون العمل به لفترة انتقالية تستمر سنتين.
وأضاف إسحاق تنص المبادرة أيضا على إجراء انتخابات برلمانية بعد الاستفتاء على العمل بدستور 1971, ليستعيد مجلس الشعب سلطته التشريعية التي اختص بها الرئيس مرسي نفسه في الإعلان الدستوري الذي أصدره في آب/أغسطس الماضي.وقال إسحاق “القضاء المصري هو حائط الصد الأخير للشعب المصري ولا يجوز الاعتداء عليه من خلال الإعلان الدستوري”.
المصريين الأحرار: لايوجد بالعالم ديكتاتورية مؤقتة
أكد د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مطلب جبهة الإنقاذ الوطني والقوي المعتصمة بميدان التحرير هو إسقاط الإعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي، وأن استمرار الرئيس في تجاهل هذا المطلب سيرفع سقف المطالب في مليونية الجمعة.
وأضاف د.أحمد سعيد في تصريحات تليفزيونية خلال برنامج “أهل الرأي” الذي تقدمه الإعلامية،درية شرف الدين، علي قناة دريم، أنه لا يوجد في أي مكان في العالم ما يسمي بالديكتاتورية المؤقتة، التى منحها الرئيس لنفسه بموجب هذا الإعلان.
وأبدي د.أحمد سعيد،اندهاشه من حملة التشكيك في القضاء المصري، ووصفه بالقضاء الفاسد الذي يجب تطهيره، متسائلاً، هل كان القضاء نزيهاً عندما فاز الإخوان بأغلبية البرلمان؟، وهل كان القضاء نزيهاً عندما أعلن فوز د. محمد مرسى بمنصب الرئيس وحلف أمامه اليمين؟.
وقال رئيس المصريين الأحرار، جرت العادة أن ينزل المعارضون إلي الميادين وليس المؤيدون ،وأن توجيه الرئيس لخطابه الأخير لمؤيديه أمام قصر الاتحادية وتجاهل معارضيه في التحرير، أكد أنه ليس رئيساً لكل المصريين وإنما هو رئيس لفصيل سياسي معين.
وحذرد. أحمد سعيد، من تعقب رموز المعارضة من قبل النظام الحالي، قائلاً: إذا حدثت اعتقالات في صفوف المعارضة سوف تدخل البلاد في نفق مظلم، خاصة أن الأوضاع الآن مشتعلة دون حدوث اعتقالات، ما يعني أن تعقب أو اعتقال أي من رموز المعارضة ستكون نتائجه كارثية.








