أكد مسئولون بالتجارة الالكترونية ان عام 2012 البداية الحقيقية للنشاط فى مصر، خاصة بعد أن تراوحت معدلات النمو بين 20 و25%، وقدر البعض حجم السوق المصرى بين 200 و300 مليون دولار مقارنة بنحو 1.8 مليار دولار بالإمارات و600 مليون دولار بالسعودية.
قال عبد اللطيف علما، الرئيس التنفيذى لشركة وموقع «ديرانديل» للشراء الجماعى ان تخارج بعض الشركات من السوق المحلية خلال 2012 مثل «ليفينج سوشيال – نمشى دوت كوم»اضافة إلى تحجيم “كوبون“ لحجم استثماراتها بالسوق المحلى يعد ابرز دليل على تقييمهم الخاطئ للسوق المحلية ومعدلات نموه، فى ظل تجاوز عدد السكان الـ 90 مليون نسمة وعدد مستخدمى الانترنت 30 مليوناً، موضحا ان تخارج بعض الشركات لم يؤثر فى شكل السوق لمحدودية حجم أعمالهم بالسوق.
اوضح ان دخول “جوميا“ احدى الاذرع الاستثمارية لحوت التجارة الالكترونية عالميا “روكت انترنت“ السوق المحلية يعد ابرز دليل على ان مصر المكان المثالى للمنافسة بالنشاط بافريقيا ومنطقة الشرق الاوسط، مشيرا إلى زيادة حجم السوق ومعدلات نموه خلال 2012 مقارنة بالعام الماضى بنسبة 50% مدعوما بدخول “جوميا“ وضخها مزيداً من الاستثمارات.
وتوقع ان يسهم ذلك فى دفع القطاع خلال 2013، مشيرا إلى تحقيق نشاط التجارة الالكترونية نسب نمو تراوحت بين 20 و25% خلال 2012.
يرى علما ان شركات المحمول الثلاث استنفدت معدلاتها الطبيعية فى النمو ولذلك بدأت البحث عن زيادة خدمات الداتا لعملائها مما ادى إلى اتجاهها للخدمات الاضافية عبر مواقع التجارة الالكترونية.
واضاف ان الشراكات مع “المحمول” افادت قطاع التجارة الالكترونية حيث تساهم فى زيادة نمو اعداد المتعاملين مع التجارة الالكترونية، محذرا فى الوقت ذاته من معاملتهم المالية مع مواقع الشراء اونلاين على انها بنوك، بحيث لا يسدد قيمة المنتجات التى يشتريها عملاؤها الا بعد 3 اشهر.
وقال عمر سدودى، مدير عام شركة “سوق دوت كوم“ بمصر ان اكثر المزايا التى تحسب لعام 2012 زيادة الوعى بالتجارة الالكترونية والثقة بين المستهلكين ومواقع الشراء اونلاين والعمل على توظيف الانترنت بشكل افضل عبر التصفح وابرام صفقات شرائية تدعمهم بوفورات مالية تتراوح بين 20 و30% ما يزيد من اقبالهم على تلك المواقع.
اضاف ان العام الحالى شهد زيادة فى قاعدة عملاء الشراء عبر الانترنت وكذلك الاستثمارات بدخول لاعب كبير للقطاع “روكت انترنت“عبر موقع “جوميا “، اضافة إلى ابرام العديد من صفقات الاستحواذ وضخ استثمارات من قبل شركات كبرى وصناديق استثمار مثل استحواذ صندوق “أو تى فنشرز“ على حصة من ديرانديل واستثمار صندوق تنمية تكنولوجيا المعلومات بشركتى اوفرنا ونفسك، معتبرا ان عام 2012 بداية للظهور الحقيقى لنشاط التجارة الالكترونية محليا.
أوضح ان العام الجارى شهد نموا لمبيعات القطاع بنسب تراوحت بين 25 و30% مقابل 10% خلال 2011، مؤكدا ان معدلاته بالسوق المصرية هى الاكبر بمنطقة الشرق الاوسط، متوقعا خلال العامين القادمين ان تنافس مصر كلاً من السعودية والامارات بمجال التجارة الالكترونية.
عن حجم الاسواق بالمنطقة قال سدودى ان التقارير تشير إلى وصول حجم النشاط بالامارات إلى 1.8 مليار دولار والسعودية 600 مليون دولار، فيما قدر حجم السوق المحلية بين 200 و300 مليون دولار.
اشار إلى ان 67 % من مستخدمى الانترنت بالامارات يمارسون التجارة الالكترونية، فيما تصل بالسعودية إلى 25%، ولا تتعدى نسبتهم محليا 4.5%، مشيرا إلى نموها إلى 20% بحلول 2017 وفقا لخطط الحكومة المصرية ولا سيما انه من المتوقع ان يصل عدد مستخدمى الانترنت بمصر بنهاية 2013 إلى 40 مليوناً وفقا لتقارير عالمية.
فيما قال الدكتور احمد شبانة الرئيس التنفيذى لشركة موقع “اجزخانة” المتخصص فى بيع الادوية “اونلاين” ان عام 2012 شهد دخول عدة شركات سواء محلية أو عالمية، فضلا عن تخارج اخرى، مشيرا إلى عدم دراسة السوق ومقوماتها بشكل جيد من قبل الشركات العالمية المخترقة للسوق المحلية مثل “ نمشى دوت كوم “ التى ضخت استثمارات كبيرة بالتسويق محليا ولم تحقق المستهدف من نشاطها وهو ما دفعها إلى التخارج من مصر رغم دخول شقيقتها “جوميا“ بالشركة الام “روكت انترنت”، والتى تتبع نفس نهج ضخ الاستثمارات الكبيرة على جميع المواقع على الانترنت والتواصل الاجتماعى.
واكد ان السوق المحلية مازالت فى مرحلة البناء وهى الفترة التى تشهد دخول عدد كبير من الشركات للقطاع املا فى استغلال فرص النمو الكبيرة ولاسيما كونه بكراً الا ان كثيراً من الشركات لن تتمكن من مواصلة المنافسة امام الشركات الكبرى التى اثبتت تواجدها منذ فترة مثل “سوق دوت كوم – نفسك – اوفرنا – ديرانديل – E3050“ اضافة إلى كون معظم الشركات الجديدة محدودة الملاءة المالية وهو ما يعوق دون تحقيقها لمبيعات تساهم فى دعم معدلات نموها.
يرى ان ابرز ما يعانى منه السوق المحلية هو عدم التخصص حيث تقوم غالبية مواقع الشراء اونلاين ببيع وترويج جميع المنتجات لضمان تحقيق اكبر قدر من المكاسب وجذب اكبر عدد من العملاء، حيث يوجد بالقطاع ما بين 20 و30 موقعاً تقدم نفس المنتجات تقريبا، متوقعا ان يصل عددها بحلول 2013 إلى اكثر من 50 موقعاً.
واضاف ان السوق شهدت نموا خلال 2012 مقارنة بالعام الماضى رغم الاحداث التى عانتها البلاد من اضطرابات سياسية واحداث عنف مرجعا ذلك إلى ضخ استثمارات جديدة بقطاع الانترنت وزيادة اعداد المستخدمين إلى 31 مليوناً.
اعداد – محمد فوزى ومحمد علاء الدين وخالد يوسف








