أنعش النشاط الكبير للمؤسسات المالية والبنوك اسواق دين الولايات المتحدة طليعة هذا العام حيث استهلت الشركات العالمية عام 2013 بموجة من اصدار السندات التى دفعت اجمالى مبيعاتها فى أمريكا إلى أكثر من 40 مليار دولار فى اقل من اسبوع، وفى الوقت نفسه لم تكن هناك مجموعة من المقترضين اكثر حماسا من البنوك والمؤسسات المالية لشراء اذونات الخزانة الأمريكية.
ويقول المحللون ان البنوك تهرع إلى اقتناص ما يمكن من مبيعات السندات قبيل الفترة التى يطلق عليها فترة الهدوء التى تسبق الاعلان عن تقارير ارباحها ربع السنوية.
ويقول جايسون برادي، مدير محفظة مالية لدى ثورنبورج لادارة الاستثمارات: إن البنوك اتجهت إلى الاسواق مبكرا هذا العام وهذا يشير إلى ان ميزانياتها العمومية آخذة فى النمو وانها قادرة على استيعاب مزيد من الديون.
واوضح تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» ان الزيادة الاخيرة فى عائدات سندات الخزانة قد تكون ساهمت ايضا فى اقبال البنوك على ضمان تمويل جديد ثابت اجلا وليس عاجلا، حيث ارتفعت عائدات السندات لاجل 10 سنوات من 1.7% إلى ما يقرب من 2% فى غضون ايام.
كما هيمنت مبيعات البنوك ايضا على اصدار السندات فى اوروبا، حيث استغل مصدرى السندات فى شمال أوروبا مثل ديوتشه بنك واتش اس بس سى فرنسا وبى ان بى باريبا وسوسيتيه جنرال اسواق منطقة اليورو فى الايام القليلة الماضية، وكانوا يركزون بشدة على الاصول ذات العوائد المرتفعة فى دول منطقة اليورو الطرفية.
يقول سوكى مان، رئيس استراتيجية الائتمان لدى بنك سوسيتيه جنرال: يفضل المستثمرون السندات عالية الخطورة لمجرد الحصول على عائدات جيدة فى ظل هذه البيئة منخفضة الفائدة.
تعد سندات البنوك اكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين حيث ان العرض اخذ فى التعافى من التراجع الحاد فى اصدار السندات عامى 2010 و2011، ويتوقع بنك باركليز ان تصل مبيعات البنوك من السندات إلى 290 مليار دولار هذا العام وذلك تماشيا مع العام الماضي.
اعداد – ايثار شلبى







