أجمع خبراء أن عدم إبرام اتفاقيات بين الدول لإجراء مباحثات رسمية بين جميع الأطراف المعنية بـ حجب المواقع الإلكترونية العالمية يعكس تأثيرات سلبية على الاستثمارات بين الدول التى يحجب فيها نتيجة القرارات الفردية والأحكام القضائية.
وقال المهندس يحيى ثروت، العضو المنتدب لشركة «لينك إيجيبت» إنه من حق الدول منع المحتوى الذى تراه يتنافى مع معتقداتها، ولا يوجد بروتوكولات واضحة بين الدول تقضى بأنه فى حال حجب أى مواقع أن تجرى محادثات بين الدول المعنية بذلك ومثال على ذلك الصين التى تحجب العديد من المواقع.
وأكد أن مصر لم توقع اتفاقيات مع أى دول فى هذا المجال، وأن قرارات الحجب قد تنعكس بالسلب على تواجد الشركات الكبرى فى البلدان التى تتخذ مثل هذه القرارات إلا أنه قد يكون مصلحة لخدمة شركات أخرى منافسة.
وقال الدكتور عبد الرحمن الصاوى، رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إنه لا يوجد ـ على حد علمه ـ اتفاقيات بين الدول أو الجهات المعنية تقضى بالرجوع إلى الدول المعنية فى حال حجب المواقع، متفقاً مع الآراء التى تؤكد أن هناك تأثيرات سلبية على الاستثمارات بين الدول عند حجب مثل هذه المواقع.
وفيما يتعلق بمدى انعكاس قرارات الحجب على تواجد الشركات الكبرى فى البلدان التى تتخذ هذا القرار، أوضح أن الأمر يتوقف على قوة البلد نفسه، فدولة كالصين مثلاً حين تتخذ قراراً كهذا لا تتأثر الاستثمارات بها، مقارنة بدول أخرى أقل من الناحية الاقتصادية.
واتفق مع الرأى السابق المهندس إبراهيم الشيشتاوى، رئيس شركة «فكرة سوفت»، مؤكداً عدم وجود اتفاقيات بين الدول تقضى بأنه فى حال حجب أحد المواقع الكبرى لابد من إجراء محادثات فيما بينها، مشيراً إلى أن هناك تأثيرات سلبية تحدث على الاستثمارات والشركات، خاصة المعلنين على «اليوتيوب»، مشيراً إلى أن التأثيرات على الاستثمارات بين الدول تتوقف ـ أيضاً ـ على ما إذا كان قرار الحجب تعسفياً أم لا، وتلعب مدة الحجب ـ أيضاً ـ دوراً مهماً فى التأثير على الاستثمارات.
وقام الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بإنشاء صفحة إلكترونية تحت اسم «حماية مصر» على شبكة الإنترنت لدعوة جميع المواطنين والجهات إلى تقديم أى معلومات تتوافر لديهم خاصة بالروابط الإلكترونية، بما فيها اليوتيوب أو غيرها التى تعرض مقاطع الفيلم المسىء للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أياً كان مسماها، لإرسالها إلى الشركات مقدمى خدمات الإنترنت لحجبها، وذلك حفاظاً على الصالح العام ودون تحميل المجتمع المصرى والجهات المستفيدة من موقع «اليوتيوب» أضراراً اقتصادية واجتماعية وثقافية، وهو ما يتحقق به ـ أيضاً ـ المشاركة المجتمعية فى وقف نشر الفيلم المسىء للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعدم استطاعة أى جهة بمفردها حصر جميع الروابط التى تعرضه، خاصة أن الروابط متغيرة ومتجددة وتبث من دول عديدة، وقد خاطب الجهاز الشركات مقدمة خدمات الإنترنت فى 12 فبراير الجارى للإعلان عن الصفحة الإلكترونية.
كتب ـ محمد فوزى ومحمد علاء الدين








