وصف عاملون بالسياحة زيارة هشام زعزوع لإيران بداية الاسبوع الجاري بأنها تصب في مصلحة القطاع، خاصة أن السوق الايراني يخرج منه نحو 5 ملايين للسياحة في تركيا ودول وسط آسيا سنويا، مما يتطلب أن تسعي مصر للحصول علي حصتها من هذا السوق الفترة المقبلة.
وقال مجدي عبد السلام، خبير سياحي، إن السوق الإيراني يُعد البديل المتاح في الفترة الحالية، خاصة أنه قادر علي مد مصر بنحو مليوني سائح سنويا.
و أضاف أن وكلاء السفر والشركات السياحية الإيرانية، ومن بينهم شركتا “الشروق” و ” أصفهان ” عرضت بالفعل تفويج ما لا يقل عن 5 آلاف سائح إيراني إلي مصر شهريا، ولم تشترط أسعارا محددة للبرامج السياحية، وتوقع أن يصل سعر البرنامج إلي 5 آلاف دولار للفرد أسبوعيا.
وأشار إلي أن السوق الإيراني متلهف لزيارة مصر، خاصة لما توفره مصر لهم من ممارسة شعائرهم الدينية بالقاهرة.
إلا أن رشا العزايزي المستشار الاعلامي لوزير السياحة، قالت إن التوافد الايراني من السوق الايراني سيقتصر علي السياحة الشاطئية بالمناطق الساحلية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء والثقافية بالأقصر وأسوان، وأنه لم يتم التطرق بعد إلي السياحة الدينية.
وأضافت أن السوق الايراني يعد سوقا واعدا في ظل تنامي الطبقة المتوسطة التي تبحث عن مقاصد سياحية قريبة منها خاصة تركيا ودول القوقاز، وتعد مصر من الدول التي يرغب السائح الايراني في زيارتها.
وشدد مجدي عبدالسلام علي ضرورة وضع آليات محددة للتوافد الإيراني السياحي وتحديد أسعار التأشيرات ومدتها، خاصة أنه أحد الأسواق البكر والجديدة علي القطاع السياحي المصري ولا نعلم ما قد يأتي به.
و قال حاتم صلاح مدير القسم السياحي بالشركة المتحدة الدولية للسياحة، إن السوق الإيراني يتشابه مع غيره من الأسواق المصدرة للسائحين، إلا أنه يضع السياحة الدينية علي رأس أولوياته، في ظل تحفظ السائح الإيراني بطبيعته علي سياحة الشواطيء.
وأضاف أن السائح الإيراني ذو طبيعة معينة فهو لا يتقبل الأخطاء ويتطلب برامج دقيقة التنظيم، حي إنه أقرب إلي السائح الياباني في النظام وارتفاع متوسط إنفاقه والذي يصل لأكثر من 100 دولار في الليلة، وعادة ما يختار فنادق لا تقل عن 4 نجوم.
وقال: «من غير المنطقي تحديد تحركات السائح الإيراني وقصرها علي زيارة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان فقط، كما ان الوافد الإيراني لا يحمل خلفية سيئة عن مصر بعكس الجنسيات الأوروبية المترسخ في ذهنها أن الشعب المصري ذو طبيعة همجية».
من جانبه، قال سيف العماري أمين عام غرفة شركات السياحة، إنه لابد من تخطي الجدل السياسي حول توافد الإيرانيين لمصر وفصل السياسة عن السياحة، خاصة اذا ما تذكرنا ان مصر كانت تستهدف السوق الإسرائيلي في وقت سابق.
وأضاف أن القطاع السياحي بأكمله لا مانع لديه من العمل في استجلاب أي جنسيات ويرحب بجميع الأنماط السياحية، موضحاً أنه حتي الآن السوق الإيراني لا يشترط نوعا معينا من السياحة.
كتبت – بسمة رجب