تواصل ازمة نقص السولار اشتعالها وسط تجاهل تام من المسئولين والاكتفاء بالقاء التهم والتهرب من المسئولية الامر الذي ادي الي اشتعال اسعار السلع والمحاصيل خاصة في محافظات الوجه القبلي والتي تعاني من أزمة طاحنة لاكثر من 75 يوما دون حل .
وحذر مركز البحوث الزراعية أن تقاعس الدولة عن توفير كميات السولار اللازمة لري محصول القمح خلال الفترة الحالية الامر الذي يهدد بفقدان أكثر من 30 % من الانتاج بسبب عدم اكتمال عملية النضج .
اكد الدكتور عبد المنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن 30% من محصول القمح معرضة للفقد نتيجة لاشتعال ازمة السولار اثناء الرية الاخيرة للمحصول ,محذرا من استمرار الازمة خلال الشهر الجاري الامر الذى يهدد بعدم قدرة المزارعين على إتمام عدد الريات المطلوبة للمحصول وبالتالى انخفاض الإنتاجية، بخلاف عدم قدرتهم على الحصاد فى حالة استمرار الأزمة حتى شهر مايو المقبل أو حتى نقله من الأرض لتوريده للحكومة.
من جانبه قالت الدكتورة ايمان صادق رئيس الحملة القومية للقمح إن هذه الاحتياجات الفعلية لحصاد محصول القمح تصل لأكثر من 150 مليون لتر من السولار يتم استخدامها في آلات حصاد القمح والتعبئة والنقل من المزارع إلى مناطق التخزين بالشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي والصوامع والمطاحن التابعة لوزارة الاستثمار.
وفي سياق متصل اوضحت صادق ان ان تعرض البلاد هذه الايام لموجه من ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها 22 وصلت الي 25 درجة في مثل هذا الوقت من العام ، ستؤدي الي انتاج حبوب ضامرة رديئة الجودة مما يعوق اهداف الحملة لزيادة انتاجية القمح مطالبا بزيادة معدلات الاسمدة المضافة وتوفير السولار الازم للمزارع حيث يعتبر التحدي الاصعب الذي يواجه المزارع.
جاء ذلك خلال إلاجتماع الخامس للحملة القومية للقمح والذي استعرض الحالة العامة لمحصول القمح وأهم أنشطة الحملة وكذلك زيارة وفد لجنة الزراعة بمجلس الشورى لمشاهدة نشاط الحملة القومية في منطقة النوبارية وأيام الحقل في مختلف المحافظات.
وكذلك المعوقات التي تعترض النهوض بالمحصول خاصة نقص السولار الازم لعملية الري خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو خلال هذه الفترة من الموسم وكذلك عملية الحصاد وجمع المحصول
وفي السياق ذاتة القت ازمة السولار باثارها السلبية علي اسعار مواد البناء عامة والاسمنت بصورة خاصة حيث سجل سعر الطن بمحافظات الصعيد ما يقرب من 750 جنيها مقابل 600 جنيها متوسط السعر الرسمي المعلن من المصانع ولكن تفاقم ازمة السولار وصعوبة النقل لمحافظات الوجهه القبلي دفع الاسعار الي الارتفاع بشكل جنوني .
وقال اللواء خيري البطرواي عضو الشعبة العامة لمواد ابناء بالاتحاد العام للغرف التجارية ان اسعار الاسمنت تواصل ارتفاعها منذ بداية العام الجاري بصورة مستمرة وتفاقمت بصورة ملحوظة خلال الشهر الجاري بعد اقرار الحكومة لزيسادة اسعار الطاقة وعدم توافر الاز للمصانع الامر الذي اثرؤ علي الطاقة الانتاجية والكميات التي يتم ضخها في السوق المحلية .
واشار الي ان محافظات الصعيد الاكثر تاثرا بازمة السولار نظرا لبعد المسافة بينها وبين ممصانع الاسمنت الامر الذي ادي الي ارتفاع تكلفة النقل بمتوسط 50 جنيها مقارنة بالمحافظات الاخري مشيرا الي انمتوسط سعر طن الاسمنت سجل بمحافظات الصعيد حوالي 750 جيها مقابل ما بين 675 و700 جنيها بمحافظات الوجه البحري والقاهرة .
اكد مجدي ساطور مدير مبيعات بشركة سيناء للاسمنت ان مصنع سيناء للاسمنت لم يقم برفع سعر الاسمنت خلال الاسبوع الحالي مشيرا الي استقرار الاسعار عند 600 جنيه
اضاف ساطور ان ارتفاع اسعار الاسمنت يرجع الي عدم توفر الطاقة من غاز ومازوت مما ادي الي تخفيض المصانع لطاقاتها الانتاجية وبالتالي نقص المعروض في السوق من الاسمنت .
واشار الي ان الطاقة الانتاجية للمصنع تراجعت بنحو50% لعدد من الاسباب علي راسها ازمة نقص الطاقة وعدم توفيرها للمصانع بالاضافة الي ازمة السولار والتي اثرت علي النقل من المصنع الي الوكلاء مشيرا الي ان النقلة الواحده للاسمنت قد تستغرق 3 ايام بسبب عدم توفر السولار
كتبت:بسمة ثروت ورانا فتحي







