أدرك قطار الغلاء المنتجات الجلدية التي تعتمد في جانب كبير من صناعتها علي الجلود والمواد الخام المستوردة من الخارج بالدولار الذي ارتفع سعر صرفه بشكل جنوني خلال الآونة الأخيرة، ولم يهدأ تراجع الإقبال علي هذه المنتجات بتأثير ارتفاع تكلفة الصناعة علي أسعار المنتج النهائي في الأسواق حيث ارتفعت أسعار الأحذية وغيرها من المنتجات الجلدية خاصة ذات الجودة العالية والمستوردة بنحو 35%.
قال شريف يحيي، رئيس شعبة تجار الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، أن عيد الأم أدي إلي احداث ارتفاع نسبي في الطلب علي المنتجات الجلدية من الحقائب والاحذية الحريمي وبما يجعل مردوده ايجايبا علي سوق المصنوعات الجلدية.
وأضاف أنه علي الرغم من ضعف القوي الشرائية لدي المستهلك وتدهور الأحوال الاقتصادية عامة، إلا أن عيد الام اظهر نتائج طيبة نسبيا في جانب الطلب علي هذه المنتجات، حيث حدث تحسن ملحوظ في مستويات الطلب وبدأت تجار الأحذية والمنتجات الجلدية يلحظون حالة من التحسن في الاسواق رغم ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
من جهته أكد محمد محمود، عضو شعبة الاحذية بغرفة القاهرة التجارية، ان السوق كانت تنتظر موسم عيد الام لتنشيط حركة البيع وتعويض الخسائر التي لحقت بمحلات المنتجات الجلدية خاصة المحلات الكائنة بمنطقة وسط البلد، التي تكرر اغلاقها خلال العامين الماضيين بسبب الاضرابات السياسية.
وأشار إلي أنه علي الرغم من موسم عيد الأم، فإن حركة السوق جاءت هادئة نسبيا مقارنة بالعام الماضي في ظل الظروف الاقتصادية، التي تمر بها البلاد وارتفاع اسعار الاحذية بنسبة تتراوح بين 25 و35% مقارنة بأسعار العام الماضي نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار.
قال إبراهيم محمود، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة الجيزة التجارية، ان موسم عيد الام يشهد تزايداً في الإقبال علي بعض الانواع، التي تتراوح أسعارها بين 40 و60 جنيهاً، ذلك مقارنة بالانواع غير الشعبية، التي تصل أسعارها إلي 500 جنيه في بعض المناطق، الأمر الذي جعل المنتجات الجلدية الشعبية تخطف الأضواء وتحقق رواج أكبر في المبيعات.
كتب – إنعام العدوي وبسمة ثروت ورانا فتحي







