المؤيدون: مساندتهم واجب قومي وعملهم في التجارة أفضل من التسول
الرافضون: يحصلون علي مميزات تجعل المنافسة غير عادلة والمساعدة ليست علي حساب «لقمة العيش»
تباينت آراء الشارع التجاري حول دخول نسبة كبيرة من الوافدين السوريين للقطاع التجاري حيث تخوف البعض من القدرات العالية وشهرة أبناء الشام في التجارة، الأمر الذي يجعل فرصتهم في الاستحواذ علي حصة كبيرة من السوق الذي يعاني من حالة ركود في الوقت الذي يري آخرون أن مساندة السوريين واجب قومي في ظل الظروف التي يتعرضون لها والسماح لهم بالعمل في التجارة أفضل من تركهم للتسول.
قال إبراهيم العربي ، رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة إن وجود السوريين في مصر لا يمثل أي تهديد للتجار المصريين، لافتاً إلي ان مصر منذ قديم العصور وهي ممر للتجارة الدولية ويأتي إليها التجار من جميع الجنسيات.
أشار عبدالغني البطراوي، عضو مجلس إدارة غرفة دمياط التجارية إلي اقتصار تجارة اللاجئين السوريين واجب قومي علي كل مواطن والسماح لهم بممارسة النشاط التجاري أفضل من منحهم معونات وتركهم للتسول.
في المقابل، انتقد أحمد الرفاعي، رئيس مجلس إدارة غرفة كفرالشيخ التجارية منح اللاجئين السوريين تسهيلات في تراخيص المحلات التجارية وعدم فرض ضرائب علي أنشطتهم، الأمر الذي يجعل المنافسة غير عادلة بين جميع العاملين بالسوق المحلي.
وشدد علي أن المساعدة يجب أن تقتصر علي توفير المسكن والدخل الشهري الثابت وليس علي حساب التجار المصريين وزيادة معاناتهم ودون التأثير علي «لقمة العيش».
قال سمير عدنان، تاجر سوري ببورسعيد إن اللاجئين السوريين يقومون فقط بمشاركة بعض أصحاب المحلات المغلقة بجلب بعض الماكينات وتشغيل المحلات مرة أخري، مؤكداً ان السوريين يلجأون إلي مصر باعتبارها بلدهم الثاني ولا يعتبرون أنفسهم مغتربين داخل مصر.
قال حازم محمد علي، رئيس غرفة البحر الأحمر التجارية إن أبناء المحافظة استقبلوا اللاجئين السوريين بحفاوة، وساعدوهم في إيجاد شقق سكنية، وغيرها من حقوق الضيافة لكن كل ذلك تم علي المستوي الشعبي، لكن المستوي التجاري فإن هؤلاء اللاجئين أصبحوا أكبر منافس لأبناء المحافظة خاصة ان المولات التركية في المحافظة تفضل التعامل مع السوريين عن المصريين خاصة أنهم أرخص في العمالة.
قال محمد الملاح، رئيس غرفة السويس التجارية ان التجار لا يمانعون من مساعدة نظرائهم السوريين، مشيراً إلي أن الجهود التي تبذلها الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه رجال الأعمال السوريين، فضلاً عن المساعدات التي يقدمونها للشباب السوري وتوفير فرص العمل المناسبة لهم ولكنها تأتي علي حساب التاجر المصري.
أكد ان أبناء سوريا يشتهرون بالتجارة ولذلك دخولهم هذا القطاع يهدد التجار المصريين ويجب علي الدولة مساعدة اللاجئين دون الإضرار بأبناء الشعب خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها.








