تعتبر الصكوك من الأدوات المالية التي تعتمد عليها دول الخليج في توفير السيولة المالية لتمويل المشروعات الجديدة من جانب كما أن المستثمرين بدأوا ينظرون إليها كاستثمار آمن يقدم البديل للاستثمارات التقليدية عالية المخاطر التي عانت جراء الأزمة المالية التي اندلعت في 2008 ولا يزال العالم يكافح للتخلص من تداعياتها.
يدرس بنك الشارقة الإسلامي في الامارات العربية المتحددة إصدار صكوك دولارية بعد أن بلغت العروض علي الأوراق المالية بالعملة الأمريكية أعلي مستوي لها في 8 أشهر خلال مارس الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي المسئولون في مؤسسات الإقراض في الشارقة ثالث أكبر امارة في دولة الامارات مع عدد من المستثمرين من أوروبا وآسيا في الأسبوع الجاري تمهيدا للإعلان عن طرح الصكوك بحسب مصادر مقربة من العملية.
وتشير وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية الدولية إلي أن السندات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية جمعت في مارس الماضي فقط 4 مليارات دولار وهو المعدل الأعلي في شهر واحد منذ تحقيق 5 مليارات دولار في يوليو 2012.
وتلقت السعودية ايضا طلبات بقيمة 13 مليار دولار لشراء سندات فئة 10 و30 سنة طرحتها شركة الكهرباء الحكومية بقيمة ملياري دولار.
ويقول الخبراء الدوليون إن المستثمرين ينظرون إلي الصكوك الدولارية علي أنها ملاذ آمن من الأزمات الراهنة في الدول المتقدمة ويعتبرونها حاليا من أكثر الأدوات المالية جذبا في السوق الثانوية للباحثين عن السيولة وتنويع الاصول، مؤكدين أن طرح الصكوك بالعملة الأمريكية يكون أكثر جذبا للمستثمرين من طرحها بالعملة المحلية حتي في الدول الرئيسية في هذا النشاط مثل ماليزيا.