%10 زيادة في الأسعار و65% تراجعاً في المبيعات في 2012
لا بديل عن فصل الشعبة عن غرفة الأدوية واعتراضات الاتحاد علي الفصل غير قانونية
4.8 مليار جنيه حجم استثمارات النشاط و2.1 مليار جنيه صادرات مستهدفة 2016
مركز الدعم الفني أحد أهم إنجازات الغرفة الدورة السابقة
أكد ماجد جورج، رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل محلياً بنحو 10% خلال الفترة الماضية، وأن هذه النسبة ثابتة حتي نهاية العام، وأن تحريك أسعار مستحضرات التجميل الفترة المقبلة يرتبط بتحسن الوضع الاقتصادي للدولة.
وقال جورج في حواره لـ«البورصة» إن شركات التجميل تحاول استيعاب الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار الخامات المستوردة وزيادة سعر الصرف بنسبة 20%، لأنها تعلم أن مستحضرات التجميل ليست سلعة أساسية للمستهلك العادي، وأنه لا يمكن أن يقبل زيادة الأسعار في الظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف أن مبيعات مستحضرات التجميل تراجعت بنحو 65% خلال 2012 بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية السيئة، التي تمر بها الدولة، وأدت إلي تراجع المبيعات لأن هذه السلع كمالية ترفيهية، وليست أساسية كالغذاء الذي لم تتأثر مبيعاته.
وأوضح جورج أن هناك ثباتاً في استهلاك بعض مستحضرات التجميل خاصة ما يتعلق بمواد العناية مثل الصابون ومعجون الأسنان والشامبو، لكن المنتجات الأخري تأثرت بشكل كبير بالأحداث الجارية، وأن المستهلكين في الظروف الصعبة يوفرون دخولهم لتوفير المواد الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن ثم يقللون من استخدام السلع الترفيهية كأدوات التجميل ومستحضراته.
وأشار إلي أن شعبة التجميل مستمرة في سعيها للانفصال عن غرفة الأدوية باتحاد الصناعات وأنها ستقوم مجدداً بعرض طلبها الفصل بين مجلس إدارة اتحاد الصناعات الجديد ومجلس إدارة الغرفة بعد تشكيله، مؤكداً استيفاء الشعبة المعايير المطلوبة للفصل عن الغرفة، وإنشاء غرفة مستقلة وفقا لقرار وزارة الصناعة المنظم لإنشاء الغرف الجديدة.
وقال رئيس شعبة مستحضرات التجميل إن اعتراضات مجلس إدارة اتحاد الصناعات، في اجتماعه الأخير قبل نهاية دورته الانتخابية، علي إنشاء غرفة مستقلة لمستحضرات التجميل في الاتحاد كلها غير قانونية، إلا أنها أضاعت علي الشعبة فرصة الاستقلال وخوض انتخابات علي مجلس إدارتها خلال فترة انتخابات الغرف الصناعية.
وأضاف أن الشعبة ستتقدم بمذكرة جديدة للعرض علي أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد والغرفة، لتوضيح اعتراضات اتحاد الصناعات، وإعادة طرح الطلب مرة أخري حتي يتم الفصل فيه.
ولفت إلي أن اعترضات اتحاد الصناعات علي إنشاء غرفة جديدة للتجميل تضمنت أن الشعبة لا تملك عمالة مباشرة وغير مباشرة 300 ألف عامل، وفقاً لما ورد في طلب الفصل، إلا أن جهاز التعبئة والإحصاء أكد أن عمالة قطاعي الأدوية والتجميل معاً تقدر بنحو 250 ألف عامل، وذلك علي الرغم من أن القطاع يضم شركات توزيع تحوي عمالة بأحجام كبيرة.
وأكد ماجد جورج أن اتحاد الصناعات اعترض أيضاً علي إنشاء غرفة مستقلة بزعم أنها ليس لها مثيل في الدول العربية بالرغم من أن غرفة صناعة مستحضرات التجميل موجودة في الدول المتقدمة مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وأن مصر رائدة في هذه الصناعة، وبالتالي من الطبيعي أن تواكب الدول المتقدمة في المجال، ولا تقارن بالدول العربية.
وأشار إلي أن شعبة مستحضرات التجميل مستوفية كل شروط وزارة الصناعة لتحويلها لغرفة مستقلة من حيث توافر عدد أعضاء مناسب وحجم أعمال وتصدير جيد بالإضافة لموافقة مجلس إدارة غرفة الدواء علي الفصل، خاصة أن حجم تصدير مستحضرات التجميل يفوق حجم صادرات مصر من الدواء.
ونبه رئيس شعبة مستحضرات التجميل إلي أن الشعبة تملك مقراً خاصاً بها، ومركزاً للدعم الفني والتدريب، بالإضافة إلي مصدر ثابت للدخل من تبرعات الأعضاء والاشتراكات الدورية، وأنها تملك أرصدة بنكية تزيد علي 2 مليون جنيه قادرة علي توفير لوازم الغرفة الجديدة لـ7 سنوات دون تحصيل الاشتراكات.
وقال ماجد جورج إن حجم صناعة مستحضرات التجميل والصابون ومواد العناية البشرية يبلغ 4.8 مليار جنيه سنويا، وأن صادراتها بلغت في 2011 نحو 1.7 مليار جنيه، وأنه من المستهدف زيادتها إلي 2.1 مليار جنيه حتي 2016، وأن حجم رأس المال العامل في هذا المجال يبلغ 1.2 مليار جنيه، وأن عدد الشركات المسددة لاشتراك بالغرفة بلغ 166 شركة، علاوة علي وجود 500 منشأة صغيرة ومتوسطة غير مسجلة باتحاد الصناعات.
وأضاف أن الشعبة تستعد لإنشاء اتحاد عربي وأفريقي لمصنعي مستحضرات التجميل والعطور، وذلك من أجل عمل مواصفات عربية أفريقية موحدة في هذا المجال، ما يساعد بدوره علي زيادة صادرات القطاع إلي هذه البلدان، فضلا عن نقل الخبرات المكتسبة في هذا المجال بين مصر والدول العربية والأفريقية، وتدعيم العلاقات الثنائية بين هذه البلدان.
ولفت إلي أنه من الممكن أن يساعد هذا الاتحاد علي زيادة مساهمة قطاع صناعة المستحضرات الطبية في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك حال طلب هذه الدول تصنيع منتجاتها في المصانع المصرية الرائدة، وأن تحقيق التكامل والتنسيق مع البلدان العربية والأفريقية، سيعمل علي إزاحة حدة المنافسة بينها ويخلق منها قوة تصديرية كبيرة، ويضاعف من قدرتها التنافسية في مواجهة المنتجات العالمية.
وأكد جورج أن استقلال شعبة التجميل عن غرفة صناعة الدواء وإنشاء غرفة خاصة بها سيزيد من قوتها، ويدعم فرصتها في إنشاء الاتحاد العربي الأفريقي، وأنه علي ثقة كاملة بأن مجلس إدارة غرفة الأدوية الجديد سيوافق علي فصل الشعبة عن الغرفة.
ونبه إلي أن الدورة الحالية لمجلس إدارة غرفة الدواء هي آخر دورة له في تمثيل شعبة التجميل، وأنه يستهدف استكمال ما بدأه الدورة السابقة خاصة ما يتعلق بتحويل الشعبة إلي غرفة مستقلة، وتفعيل مركز الدعم الفني، الذي أنشأه الدورة السابقة وتقويته وتعظيم دوره.
وأوضح أن مركز الدعم الفني أنشئ خصيصاً لخدمة المصانع الصغيرة والمتوسطة، وهو مكون من 11 عضواً، بواقع 3 أعضاء ممثلة للشركات الصغيرة، و3 للشركات المتوسطة، و3 للكبيرة، بالإضافة إلي ممثل عن الشركات متعددة الجنسيات ورئيس شعبة مستحضرات التجميل، وأنه واجه مضايقات كبيرة من غرفة الدواء الدورة السابقة، وأن رواتب العاملين به لم تدفع رسمياً منذ عام، وأن أعضاء المركز تبرعوا فيما بينهم بهذه الرواتب.
ولفت إلي أن تدريب مديري الأبحاث والتخطيط والجودة بالمركز كان يحتاج إلي خبرات أجنبية تتطلب مبالغ كبيرة، ولم يتم تسديد رواتبهم، ما دفعهم إلي الرحيل وعدم تدريب المديرين، وأن أعضاء مجلس إدارة غرفة الدواء كانوا يحاربون استمرار المركز، وعقدوا 3 اجتماعات لوقف نشاطه، وشكلوا لجاناً تفتيشية لمراقبة عمل المركز، وإظهاره بأنه لا يخدم الناس لإلغاء عمله.
وقال رئيس شعبة مستحضرات التجميل إن مركز الدعم الفني أصبح الآن مثالا يحتذي به، وأن كل الشعب تطالب بإنشاء مراكز مماثلة تابعة لها، وأن الفترة الماضية التي سبقت انتخابات مجلس إدارة الغرفة أصبح المركز يروج له كأحد أبرز إنجازات الغرفة في الدورة السابقة، وذلك علي الرغم من تكرار محاولات إغلاقه.
وأضاف أن الشعبة تستهدف تجديد توقيع برتوكول مع مركز تحديث الصناعة بقيمة 3 ملايين جنيه من أجل تدريب 3 آلاف عامل بهدف تطوير القطاع ونقل الصناعة من الاعتماد علي عمالة عشوائية إلي عمالة واعية تقوم علي أسس علمية وفنية.
وأشار إلي أن اختياره للمرشحين محمد الجمال وإسماعيل خرما لخوض الانتخابات ضمن قائمة مصغرة لتمثيل الشعبة في مجلس إدارة الغرفة في مواجهة محمد البهي، عضو الشعبة وممثل غرفة الدواء في مجلس إدارة الاتحاد وفادي الرزيقي ونادر نصيف، جاء في ضوء أن هذه المجموعة تعمل معه في مركز الدعم الفني ولديهم أهداف محددة.
وأكد جورج أنه يستهدف مواصلة أهداف الغرفة وليس النجاح في الانتخابات وأنه يرحب بالعمل مع ممثلي الشعبة في مجلس إدارة الغرفة الجديد طالما الهدف الأسمي هو البناء ومواصلة النجاح، رافضاً الانتقادات، التي وجهت له بإثارة موضوع فصل شعبة التجميل عن الغرفة للدعاية الانتخابية والإضرار بالدكتور محمد البهي، ممثل الغرفة في مجلس الإدارة لافقاده أصواتاً انتخابية لآرائه بشأن عدم إمكانية فصل الشعبة عن غرفة الأدوية.
وأوضح أن هذا الموضوع مثار منذ أكثر من عام، وتم الحصول علي موافقة الغرفة، وقدمنا طلبنا لاتحاد الصناعات منذ عام كامل، وأنه جار المضي في الإجراءات بناء علي رد الاتحاد باستيفاء البيانات وتوثيقها وفقا للقرار الوزاري المنظم لإنشاء الغرف الصناعية الجديدة.
واستنكر جورج عدم تقديم ممثل الغرفة في مجلس الإدارة الدكتور محمد البهي لملف استقلال الشعبة علي مجلس إدارة الاتحاد، معربا عن استيائه الشديد من كون ممثل الغرفة ينتمي لشعبة التجميل نفسها ولم يأخذ الموضوع علي رأس أولوياته.
وشدد علي ضرورة اختيار رئيس توافقي لغرفة صناعة الدواء يكون بمثابة مايسترو يقود مجلس الإدارة وتضع سياساته للمرحلة المقبلة، وأنه يدعم من يستطيع ان يخلق هذا التوافق، وأنه من الصعوبة التنبؤ بشخص رئيس الغرفة في الدورة الجديدة، خاصة أن وزير الصناعة لم يختر الأعضاء الـ5 المعينين، وأن رئيس الغرفة قد يكون من ضمن المعينين.
وخلص ماجد جورج إلي أن مشكلة غرفة صناعة الدواء تكمن في أن اجتماعاتها تركز دائماً علي مشاكل الدواء ومشاكل الشعب الأخري تناقش في اجتماعات منفصلة وتعرض نتائجها علي مجلس الإدارة، وأنه كرئيس لشعبة التجميل كان يعرض نتائج أعمال الغرفة فقط في انتخابات مجلس الإدارة، آملاً أن تأخذ الشعب الأخري مزيداً من الاهتمام في الدورة الجديدة.







