|
تتجه الشركات أكثر فأكثر نحو الاستفادة من خدمات (الحوسبة السحابية-Cloud computing)، في أداء الوظائف المتعلقة أساسا بقسم تقنية المعلومات في شبكة الإنترنت. إن هذا ليس مفاجئا، لكن التساؤلات تبرز حاليا حول مصير هذا القسم في الشركات عموما. ومثال ذلك: هل سيكون توافر التقنية السحابية أمام العامة سببا في التخلي عن قسم تقنية المعلومات؟ ما النشاطات التي سيؤديها بعد ذلك؟ ما هو مستقبله؟ وعلى الرغم من تسارع الخطى نحو الحوسبة السحابية، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تؤكد على ضرورة الإبقاء على فريق تقنية المعلومات داخل الشركات، نوردها فيما يأتي: 1. الأجهزة التي تدعم قسم التقنية: في حين تتيح لك الحوسبة السحابية العامة، أن تتخلص من كم كبير من العمل المضني المرتبط بتقنية المعلومات، إلا أنه ليس بوسعك أن تنقل كل شيء إلى تلك “السحابة”. وهكذا يتوجب عليك على أقل تقدير أن تحتفظ بالأجهزة المحلية مثل: الهواتف الذكية والألواح الرقمية والحواسيب. ومن المرجح أن تبقي على الشبكة المعلوماتية للشركة، لذلك عليك أن تستعين بمن يدير لك هذه المصادر المحلية المتبقية. 2. إدارة حجم البيانات الضخم: سواء جرى تخزين بياناتك محليا أو في “السحابة”، فهي تبقى بياناتك ولا بد من وجود من يستطيع إدارة هذا الحجم من البيانات. كذلك إن كنت تود تحليل الملايين من البيانات لتحديد أفضل الفرص التي تضاعف ربحك وتجذب من يهمك من الزبائن، فعليك أن تستعين بذوي الخبرة لتحقيق ما تصبو إليه. 3. البرامج والتطبيقات وتحسين أدائها: يجب عليك أن تضمن أداء تطبيقاتك على نحو سليم، حتى تلك التي تعمل في “السحابة” العامة. وأنت بحاجة أيضا إلى مراقبتها والتأكد من أنها تعمل بالصورة المثلى، وأن مستخدميك يحصلون على أفضل خدمة ممكنة. لذا فمن الضروري أن تعثر على مزود جيد للخدمات، وأن تضبط تطبيقاتك بصورة لائقة. 4. ضمان حماية البيانات من الاختراق: يتولى قسم تقنية المعلومات أيضا، مسؤولية الحفاظ على أمن أنشطة تقنية المعلومات إجمالا مثل: إدارة الهوية والوصول. كما يقوم بالتأكد من أن جميع مستخدمي السحابة مصرح لهم بالدخول، وأن بيانات الشركة وتطبيقاتها محمية. 5. التفويض القانوني: يتوجب على الكثير من الشركات أن تجعل هذه الخاصية، ضمن استراتيجيات الحوسبة السحابية لديها. كما أن أي شركة خاضعة لتعليمات القطاع الخاص أو الحكومة، تحتاج إلى وسيلة للتحقق من أن تطبيقاتها وبياناتها متاحة أمام المستخدمين القانونيين فقط. وهي بحاجة أيضا إلى طريقة تضمن لها تعقب هذا النشاط. 6. إدارة الأصول بطريقة تضمن رصد الحسابات السحابية: إن الحوسبة السحابية تخلق مشكلة حول بيانات الشركة فيما يتعلق بإدارة الأصول، فأي موظف يملك بطاقة ائتمانية يستطيع أن يسجل في تطبيق سحابي ما، وأن يزوده ببيانات الشركة. لذا عليك أن تفرض نوعا من الرقابة لتعقب التطبيقات السحابية، التي يجري الدخول إليها عبر الشبكة العامة للشركة، ومستخدمي هذه التطبيقات، وبيانات المؤسسة التي تستخدم عبر التطبيقات على الإنترنت. 7. مراقبة الاشتراكات السحابية لضمان التكلفة: في الحقيقة، يعد اتباع نهج تقليدي لإدارة الأصول تجاه الحوسبة السحابية خطوة مالية مهمة. ونظرا لمدى سهولة اشتراك أي شخص في الخدمات السحابية، من المرجح أن تتكبد الشركات تكاليف باهظة دون أن تدري؛ فالرسوم الشهرية البسيطة التي تدفع نظير خدمات سحابية فردية، يمكن أن تتضاعف لتصبح نفقات تشغيلية ضخمة. هنا ينبغي عليك أيضا أن تستعين بفريق تقنية المعلومات في شركتك، كي تطلع على مجرى الأمور وتتعقب اشتراكات الخدمة السحابية. |
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط
|
|







