أعلن جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أن المحافظة تقود مبادرة الشراكة لرعاية الأم والطفل بالمناطق العشوائية لتحقيق افضل مستوى صحى وبيئى للسكان القاطنين بتلك المناطق اانطلاقاَ من الاستراتيجية التى تنتهجها المحافظة فى مواجهة العشوائيات وتطويرها ، بحيث لا يقتصر التطوير على الناحية العمرانية وتوفير السكن والمرافق والمعيشة فقط ،، بل يمتد ليشمل تنمية العنصر البشرى ورفع كفاءة كافة الخدمات المقدمة للسكان وتنميتهم فى جميع النواحى الصحية والبيئية والاجتماعية .
جاء ذلك خلال رئاسة المحافظ لاجتماع اللجنة الفنية الخاصة برفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل فى المناطق العشوائية ، والمشرفة على مبادرة الشراكة لرعاية لأم والطفل دون الخامسة بحضور السيد فيليب دومال ممثل منظمة اليونسيف والتى ستطبق وتستهدف منطقتين عشوائيتين هما عزبة خير الله بمصر القديمة وعزبة ابو حشيش بحدائق القبة ، والتى تعد نموذج شراكة رائد بين مختلف القطاعات الحكومى والاهلى والمجتمع المدنى ممثلة فى محافظة القاهرة (وحدة تطوير العشوائيات) ووزارة الصحة (مديرية الشئون الصحية ) وكلية طب القصر العينى ومنظمة اليونيسيف كدعم فنى ، والمجتمع المدنى والاهلى ممثلة فى مديرية الشئون الاجتماعية والجمعيات الاهلية المعنية والمتخصصة فى النواحى الصحية والبيئية .
أكد المحافظ أن العاصمة لها الريادة عن باقى المحافظات فى تنفيذ مثل هذه المبادرات والتى تهدف الى تحسن الوضع البيئى ومستوى النظافة بالمجتمعات العشوائية المستهدفة ، مع تقديم الخدمات والرعاية الصحية وتحديث أماكن تقديم الخدمة الصحية بالكوادر والمعدات الطبية اللازمة سواء بالمستشفيات القريبة او الوحدات العلاجية بالمناطق المحرومة ، وكذلك تحسن الممارسات الصحية والغذائية للسيدات فى مرحلة الانجاب والامهات وتثقيفهم بأساليب الرضاعة ومتابعة الحمل السليمة وأخيراَ تقديم خدمات غذائية وصحية افضل للأطفال دون سن الخامسة لتلافى كافة المشكلات التى يعانى منها الاطفال فى تلك المناطق العشوائية والناتجة عن سوء التغذية والتطعيم والرضاعة الطبيعية مثل النحافة وقصر القامة والسمنة احياناَ .
وأضاف المحافظ ان المبادرة سوف تستهدف مبدئياَ 2500 سيدة فى عمر الانجاب ، و 1500 طفل دون الثلاثة سنوات ، وتستغرق مدة 18 شهر تقريباَ بمنطقتين عشوائيتين مستهدفتين هما عزبة خير الله بمصر القديمة وعزبة ابو حشيش التابعة لحى حدائق القبة ، مع وعد بتطبيق تلك النموذج المثمر وتعميمه بكافة المناطق العشوائية بمجرد ظهور مؤشرات نجاحه على أرض الواقع .. مؤكداَ ان تطوير العشوائيات والتصدى لها هو مشروع قومى يحتاج الى تكاتف اجهزة الدولة مع مؤسسات المجتمع المدنى المحلى والعالمى بحيث يشعر سكان تلك المناطق بارتفاع مستوى المعيشة والنواحى الصحية والبيئية والمجتمعية ، وتظهر نتائج ملموسة يشعر بها المواطن تجعله يعيد الثقة فى وطنه بعيداَ عن احساس الشعور بالتهميش والاستبعاد .








