الشفافية شرط نجاح مرشحى «الرئاسية» فى تسويق برامجهم الانتخابية إلكترونياً
قال الخبير الدولى مايكل بريتو، المتخصص فى المحتوى التسويقى، إن نشاط التسويق الرقمى يواجه عدة تحديات فى مصر.
أوضح أن التحدى الأول للتسويق الرقمى يتمثل فى تضخم وزيادة المحتوى الإعلانى، وهو ما يفرض ضرورة تنظيم النشاط لاستيعاب الكم الهائل من المحتوى المتوفر فى السوق المحلى، كما يدخل ضمن التحديات رؤية المستهلك التى تنحصر على جزء صغير من المحتوى دون أن يتحقق من جميع مميزات وامكانيات المحتوى الذى يتم تسويقه رقمياً.
أضاف: “التحدى الثالث للنشاط فى مصر يتمثل فى عمليات الشراء للمحتوى التى تتم على مستوى ضيق، بمعنى أن المستهلك يسعى لاستخدام المحتوى الأقرب والأسهل دون الاعتبار بالجودة والانتشار”.
قال بريتو إن السلوك الديناميكى وغير المتوقع الذى يتبعه المستهلك ضمن التحديات التى تواجه نشاط التسويق الرقمى فى مصر، خاصة أن أساليب البيع والشراء تختلف من فترة إلى أخرى.
أشار إلى أن التحدى الأخير هو تأثير المستهلكين على آراء آخرين فى عمليات شراء المنتجات والملحوظة بقوة فى مصر، موضحاً أن المستهلك المحلى يستشير أحياناً برأى آخر، ما يؤثر على قرار الشراء.
طالب بضرورة حث الشركات على استغلال المحتوى للاتصال بالمستهلكين، وأن يقوموا بتغيير استهداف المستهلك من خلال طرح رؤى جديدة عن المنتجات عبر الإنترنت، كما يجب على الشركات الكبيرة أو الصغيرة أن تعرف كيفية التعامل مع المستهلك والبدء فى عمليات فى إنشاء محتوى يحتاجه المستهلك فعلياً.
اوضح أن الفرص المتوفرة فى السوق المحلى واعدة ومواتية لمساعدة الشركات فى عمليات التسويق الرقمى، مشيراً إلى أن التسويق الرقمى ينقسم ما بين المستهلكين والشركات والمحتوى ومواقع التواصل الاجتماعى، ويجب طرح رسالة واحدة مبتكرة ومتنوعة من جميع هذه الجهات على أن تصل إلى المستهلك بطرق جديدة.
اضاف : ” نجاح تسويق المحتوى يبدأ باتصال المستهلك بالمنتج الذى يرغب فى شرائه، وعلى الشركات أن تبدأ بتحديد أهداف معينة لتسويق منتجاتها من خلال توزيع المهام والمسئوليات وابتكار الافكار لنشر المنتج”.
قال إن الاستثمار فى التكنولوجيا تسهل من عملية التسويق، خاصة الإلكترونى الأرخص والاوسع انتشارا من التقليدى.
ووفقاً للخبير الدولى تتوافر عدة فرص استثمارية فى نشاط التسويق الرقمى بمصر، ومنها سعى الشركات إلى خفض تكلفتها خاصة فى ظل الاوضاع الراهنة التى تعانيها البلاد، وهو ما يتوفر فى التسويق الرقمى والإلكترونى، مطالبا الشركات بطرح منتجاتها عبر محتوى إلكترونى عن طريق الإعلانات والويب سايت ومواقع التواصل الاجتماعى، وان تكون متكاملة بمعنى أن يرى المستهلك المحتوى فى أى مكان وأى وقت.
عن تأثر مصر بمواقع التواصل الاجتماعى الفترة الأخيرة قال بريتو، إن العالم يشاهد ما يحدث فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، ورأى كيفية مساهمة مواقع التواصل الاجتماعى فى تغيير الحكومات وتأثيرها على الحالة السياسية بمصر.
أشار بريتو إلى أن التسويق الرقمى والإلكترونى يمكن أن يساهم بشدة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك من خلال اتجاه المرشحين لتسويق برامجهم إلكترونياً لضمان انتشارها على نحو أوسع، موضحاً أنها تحتاج عدة شروط لنجاحها أهمها الشفافية فى طرح البرنامج الانتخابى.
عن حجم التسويق الرقمى عالميا أوضح بريتو، أن النشاط منذ 5 سنوات لم يكن له وجود، وبعد مرور عدة سنوات أصبح منافساً قوياً للتسويق التقليدى المكلف مادياً، مشيراً إلى أن حجم التسويق الإلكترونى فى بعض الدول تخطى التقليدى سواء على مستوى المستخدمين أو الإيرادات.
أشاد بدور الفيس بوك وتويتر فى دعم نشاط التسويق الرقمى وقدرتهما على التأثير والتدخل فى اتجاهات الحكومات مما حتم على الشركات زيادة مخصصاتها فى نشاط التسويق الرقمى بتخصيص ميزانية أكبر مقارنة بالسنوات الماضية.
أشار بريتو إلى صعوبة التوقع بمعدلات نمو التسويق الرقمى عالميا، خاصة أن النشاط يسير بصورة متسارعة جدا بخلاف بدء انتشاره فى عدة مناطق ومنها الشرق الاوسط، كما أن مستخدمى التسويق الرقمى من الشركات فى تزايد مستمر.
واستبعد اختفاء موقع التواصل الاجتماعى الأول الفيس بوك أو تقليص نشاطه، فى الوقت الذى أكد على ضرورة طرح الشركات المحتوى من خلال قصص جاذبة للمستهلك وليس مجرد رسائل إعلانية.
استضافت اكاديمية فنون التسويق الرقمى الخبير الدولى مايكل بريتو لطرح فرص وتحديات النشاط فى مصر، ووقعت بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لإعداد التدريبات المتخصصة فى مجال التسويق الرقمى الحديث وآليات تحقيق الاستفادة القصوى من الشبكات الاجتماعية.








