عمر: خدمات الاتصالات بجودة وسرعة عالية أصبحت حقاً إنسانياً
الحميلى: سرعات الإنترنت بطيئة ولن تتحسن إلا بتطبيق «البرودباند»
عبدالمنعم: المواطن أصبح يدفع أموالاً مقابل خدمة لا يحصل عليها
«علشان الشعب المصرى مايضحكش عليه، علشان الاستخفاف بعقولنا بعروض وهمية»… عبارات أطلقتها ثورة الإنترنت منذ ما يقرب من 3 أشهر تقريباً، وأحدثت ردود أفعال قوية، وتلخصت مطالبها فى ضرورة تحسين جودة وسرعة الإنترنت وتخفيض الأسعار وتقديم خدمات حقيقية للمستخدم، لكن هذه الثورة اخذت فى التراجع تدريجياً لأسباب حددها منسقها تلخصت فى الانقسام الذى حدث بين الصفحتين اللتين تم إنشاؤهما لذلك الغرض، وأكد أن هناك خطوات تصعيدية سيتخذونها أولاها اللجوء للقضاء الأسبوع المقبل.
قال طارق عبدالمنعم، رئيس شركة «سينكس» للاتصالات، إن خدمة الإنترنت أصبحت سيئة بكل المقاييس، مؤكداً أن مطالب ثورة الانترنت مشروعة وإنه يؤيد مطالبهم، مؤكداً أن عدم سماع صوت هؤلاء الشباب سيكون أكبر غلطة للحكومة وشركات الاتصالات.
أوضح أن المواطن أصبح يدفع أموالاً مقابل خدمة لا يحصل عليها، مطالباً بخطوة جادة لتطبيق نظام البرودباند، واتخاذ قرارات حازمة وحقيقية، كما يجب ضخ استثمارات فى ذلك المجال، مطالباً بضرورة تكاتف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مع جهاز حماية المستهلك لاتخاذ إجراءات حازمة ضد شركات الاتصالات التى تطرح خدمة الإنترنت.
وعن دعوة شباب الإنترنت لتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم أوضح عبدالمنعم أنه مع كل أشكال الاعتراض والتضامن معهم بشكل قانوني، وناشدهم الحصول على موافقة أولاً بتنظيم مظاهرة، وعدم تعطيل حركة المرور، واللجوء إلى الإعلام لتصل أصواتهم إلى جميع الجهات بشكل مشروع وقانونى.
فى ذات السياق، قال المهندس طلعت عمر، نائب رئيس جمعية مهندسى الاتصالات، إن ثورة الإنترنت لم تفشل بعد، فهم شباب يطالبون بحقوق مشروعة، وأن ثورتهم تخطو فى المسار الصحيح، ولكن التقصير من قبل الطرف الآخر، مقارناً بين ما قاله أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصرى بحكومة مبارك منذ 11 عاماً من حيث مجانية وسرعة الإنترنت وما يتردد حالياً، مؤكداً أن جميع الوعود لم تتغير ولم يحدث أى تغيير فى المنظومة التكنولوجية.
أوضح أن مطالب الشباب لم تكن خيالية، حيث إن خدمات الإتصالات أصبحت حقاً إنسانياً يجب الحصول عليها بجود عالية وسعر يناسب جميع الفئات.
وعن مقارنة الشباب أسعار الإنترنت فى مصر وبعض البلدان الأخرى أكد عمر، أنها أسعار صحيحة تماماً.
وطالب قطاع الاتصالات بالنظر إلى المشكلة والعمل على معالجة الأخطاء، والشباب، بالاستمرار فى ثورتهم وأنها ستنجح لأنهم الطرف الأقوى.
من جانبه أشار طارق الحميلي، رئيس جمعية اتصال، إلى ضرورة تفعيل مشروع البرودباند على أرض الواقع، موضحاً أن سرعات الإنترنت فى مصر تتسم بالبطء، ولن تتحسن إلا باستبدال كوابل الإنترنت النحاس بأخرى من الفايبر لكى نستطيع الوصول إلى السرعات المطلوبة.
وأعلن تضامنه مع مطالب الشباب من حيث الحصول على جودة وسرعة عالية، مشيراً إلى تحققها عن طريق خطة البرود باند، مشيراً إلى أن الاتجاه الطبيعى لأسعار الإنترنت هو الانخفاض، مؤكداً أن الأهم من السعر الخدمة الجيدة.
أوضح أن المطالب لن تنفذ بين يوم وليلة، خاصة أن خطة البرودباند تحتاج إلى فترة زمنية ومراحل لتطبيقها، وقد بدأت الحكومة فى تنفيذ أولى مراحلها، مناشداً السرعة فى تنفيذ المشروع.
وطالب الشباب بالصبر وإمهال الحكومة بعض الوقت لتنفيذ مطالبهم، وتذكير الحكومة بها بصفة مستمرة.
أكد المهندس إسلام خالد، منسق ثورة الانترنت، أن الثورة مستمرة، معزيا تراجع تأثيرها إلى الانقسام الذى حدث بين الصفحتين اللتين تم إنشأتهما ثورة الانترنت عبر موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وأن البعض استبعد من حضور اجتماعات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات. وشدد على أن الثورة قائمة وأن هناك خطوات تصعيدية سوف تتخذ، أولاها اللجوء للقضاء الأسبوع المقبل بتوكيلات من المستخدمين تجاوزت الـ 50 ألفاً.








