نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية: 41 مبنى صحيا فى انتظار العمل.. و23ملعبا مغلقا
فى محاولة لتحريك المياه الراكدة للخدمات المقدمة فى المدن الجديدة بعدما وصل تعداد سكانها إلى حوالى 6 ملايين نسمة، قرر الدكتور مصطفى مدبولى ، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مخاطبة الوزارات والجهات المعنية لتشغيل المبانى الخدمية التى أنشأتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى هذه المدن ولم يتم استغلالها، وذلك بعدما انتهت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من حصر هذه المبانى التى أصبحت طاقة معطلة، ورصد الخلل فى الخدمات المقدمة لسكان هذه المدن، مع وضع حلول مبتكرة لكيفية استغلالها.
وقال المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن: إن أهم المبانى الخدمية التى تم تنفيذها ولم تستغل، هى المبانى الصحية، فمنها ما تم تسليمه ولم يعمل، ومنها ما لم يتم تسليمه من اﻷصل لعدم موافقة الجهات المعنية على استلامها.
وأضاف أنه بالنسبة للمستشفيات، فقد تم تسليم 20 مستشفى تعمل منها 16والباقى وعدده 4 مستشفيات لم تعمل حتى اﻵن، أما المراكز الطبية فقد تم تنفيذ 49 مركزا طبيا منها 40 يعمل و 9 ﻻ تعمل، وتم تنفيذ 2 لم يتم تسليمهما حتى اﻵن، بجانب 19 وحدة صحية منها 12 وحدة تعمل و 7 وحدات ﻻ تعمل، بينما تم تنفيذ 19 ولم يتم تسليمها حتى اﻵن، بالإضافة إلى 7 وحدات صحية جار تنفيذها.
وأشار المهندس كمال فهمى إلى أن الهيئة قامت بعدد من الإجراءات لدعم وزارة الصحة لتطوير الخدمات الصحية بالمدن الجديدة، وتم بالفعل تجهيز وتشغيل عدد من المستشفيات المقامة فى هذه المدن، مع صرف قيمة الحوافز والمكافآت للأطباء العاملين بتلك المستشفيات لمدة 4 سنوات، بهدف سرعة تشغيل هذه المبانى التى ستقدم خدمات ملموسة للسكان، وستسهم فى تحقيق التنمية المطلوبة.
وأكد أن الهيئة وضعت عدة مقترحات لاختيار أحدها وتنفيذه لصالح سكان هذه المدن، وأول هذه المقترحات، قيام وزارة الصحة بتشغيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية التى تم استلامها، وتوفير الكوادر الطبيةاللازمة لجميع التخصصات لضمان توفير الخدمات الصحية لسكان هذه المدن، أما المقترح الثانى فيرتكز على قيام هيئة المجتمعات العمرانية باسترداد المستشفيات التى سبق تسليمها لوزارة الصحة ولم يتم تشغيلها وإعادة تسليمها للجامعات لتتولى تشغيلها كمستشفيات جامعية، مع قيام هيئة المجتمعات بطرح المراكز الطبية والوحدات الصحية بالمزايدة بالمظاريف المغلقة طبقا لقانون المناقصات والمزايدات رقم 89 لسنة 98، بينما يرتكز المقترح الثالث على طرح هذه المراكز والوحدات الصحية بمقابل انتفاع لمدة 3 سنوات للجمعيات اﻷهلية بالمدن الجديدة لتشغيلها لضمان توفير الخدمة الطبية لمحدودى الدخل، فهذا هو ما يهمنا فى المقام الأول.
وبالنسبة لحل مشكلة المواصلات، أشار نائب رئيس الهيئة إلى أن الهيئة وضعت عددا من المقترحات، وهى قيام وزارة النقل بتوفير اوتوبيسات نقل عام بكافة المدن الجديدة وربطها بالمدن اﻷم، مع أحقية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى منح رخص التشغيل لشركات النقل الجماعى للعمل داخل المدن الجديدة والسماح لها بدخول المحافظات الواقع فى نطاقها تلك المدن، إضافة إلى أحقية الهيئة فى إنشاء مشاريع السرفيس لحل مشكلة النقل الداخلى بالمدن الجديدة، لوجود صراع بين المحافظات على أحقيتها فى مشروع السرفيس وتبعيته لها، مع سرعة طرح مشروع المترو وخطوط السكك الحديدية طبقا للمخططات الاستراتيجية للمدن الجديدة، مع سرعة إنهاء إجراءات تأسيس شركة النقل التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة داخل المدن.
وأكد المهندس كمال فهمى ، أن العجز اﻷكبر فى الخدمات يأتى فى الخدمات التموينية، حيث إن هناك نقصا شديدا فى كميات الدقيق البلدى المدعم المخصصة لمخابز المدن الجديدة، مشيرا إلى أن هناك تواصلا فعالا هذه الأيام مع مسئولى وزارة التموين لزيادة حصة الدقيق المدعم للمخابز العاملة بالمدن الجديدة وعددها114 مخبزا، ﻹمكانية استكمال نصيب متوسط الفرد النموذجى، إضافة إلى إحكام السيطرة الرقابية على المخابز العاملة لضمان وصول الخبز لمستحقيه ومطابقته للمواصفات، فضلا عن تعميم مشروع فصل إنتاج الخبز عن التوزيع بباقى أجهزة المدن الجديدة، وتعميم مشروع توصيل الخبز للمنازل، مع الموافقة ﻷجهزة المدن الجديدة على زيادة عدد منافذ التوزيع للتغلب على ظاهرة التزاحم من خلال تخصيص بعض المحال للعمل كمنافذ لتوزيع الخبز، وتوفير منافذ ثابتة مؤقتة، وأخرى متحركة لتوزيع الخبز “سيارات – تروسيكلات” مع تجهيزها بأرفف داخل صناديق مغلقة مراعاة للصحة العامة والمظهر الحضارى للمدينة ووفقا ﻻحتياجاتها.
وحول الخدمات الرياضية، أشار نائب رئيس الهيئة إلى أنه يوجد 12 ملعبا مفتوحا و11 ملعبا ثلاثيا ببعض المدن تم تسليمها لوزارة الشباب والرياضة وﻻ تعمل،حيث يوجد ملعب مفتوح و3 ملاعب ثلاثية فى القاهرة الجديدة، والتى قارب تعدادها المليون نسمة، وملعبان مفتوحان فى الشروق، و4 ملاعب ثلاثية فى بدر، و3ملاعب مفتوحة فى دمياط الجديدة، و4 فى برج العرب، و2 فى بني سويف الجديدة، و4 ملاعب ثلاثية فى مدينتى أسيوط الجديدة وسوهاج الجديدة بواقع اثنين لكل مدينة.
وأكد المهندس كمال فهمى أن الهيئة نفذت 10 قصور ثقافة بالمدن الجديدة، لم يتم تشغيلها بالكفاءة المطلوبة باستثناء القصور الثقافية المقامة فى مدينتى 6 أكتوبر و 15 مايو ، ويتم استخدام بعض هذه القصور فى أغراض أخرى مثل قصر ثقافة العاشر من رمضان الذى يتم استخدامه كمخازن لمديرية الثقافة بالشرقية، وقصر ثقافة مدينة السادات والتى تشغل الوحدة المحلية بالمدينة جزءا منه.