ارتفعت العملة الصينية 0.5% مقابل الدولار الأمريكى على مدى خمسة أيام، لتسجل أكبر ارتفاع منذ 2011.
ويبدو أن التفاؤل الاقتصادى لعب دوراً فى هذا الانتعاش، فارتفاع التضخم وتحسين الصادرات يبشران بالخير بالنسبة لبلد يعانى هبوط اسعار وجمود الطلب الخارجى فيمكن للتعافى ان يوفر ثقلاً موازياً فى الوقت المناسب لمشاكل الاقتصاد المحلي، مثل سوق الإسكان الصعب.
ففى الوقت الذى خفّض فيه بعض المحللين حجم توقعاتهم للنمو وارتفاع قيمة العملة هذا العام، يثق معظمهم بأن الرنمينبى سوف يكون اقوى نهاية العام، ما يدفع نمو الاقتصاد بمعدل سنوى لا يقل عن %7، إن لم يكن يلبى هدف بكين %7.5 كما توصلوا إلى ان سقوط الرنمينبى فى الآونة الأخيرة كان خطوة ممنهجة لتخويف المضاربين.
ومع ذلك، هناك بعض الاحتجاجات داخل السوق حيث إن ضعف العملة هو احد اعراض مشاكل اعمق.
وتوقعت « ديانا تشويليفا» لدى شركة لومبارد ستريت اول ضعف للعملة فى نوفمبر 2013، وأضافت أن السقوط بدأ منذ ذلك الحين.
فمع تباطؤ الصين والانفتاح، سوف يتدفق رأس المال على نحو متزايد من الخارج بدلاً من الداخل، وهذا من شأنه ان يضع ضغوطا على سعر الصرف حيث يقوم المستثمرون ببيع الرنمينبى لشراء العملات الاجنبية.
وفى الربع الأول من العام الجارى تواصلت تدفقات رؤوس الأموال إلى الصين ، كما زادت احتياطياتها من النقد الأجنبى فى يناير الماضى.
ومع ذلك، تشير البيانات لشهر أبريل إلى التحول المتوقع فى بكين. وقال بنك باركليز إن أكثر من 8 مليارات دولار تدفقت من الخارج خلال الشهر الجارى. كما تظهر الأرقام هبوط حاد فى مؤشر مشتريات «إف اكس» فى الصين.
حدثت تدفقات من قبل، ولكن حساب رأس المال فى الصين أصبح أكثر انفتاحاً وسعر صرف عملتها أصبح أكثر حرية فى التحرك، ما يجعل من السهل اختراق الحدود المالية على نحو متزايد.
هناك بعض الفوائد للعملة الضعيفة، مثل ان تصبح الصادرات اكثر قدرة على المنافسة. ولكن مع فائض الحساب الجارى للصين بعد تقلصه من %10 بالنسبة للناتج المحلى الإجمالى عام 2007 إلى %2 فقط فى الوقت الراهن، فصافى التدفقات يكون له تأثير أكبر على اسواق العملات.
أفاد كيفن لاى، رئيس قسم الابحاث الاقتصادية الآسيوية لدى «دايوا» بان تحركات بنك الشعب الصينى لتوجيه الرنمينبى لأعلى علامة على قلق السلطات العميق وان تدفق رأس المال يمكن ان يصبح بكميات كبيرة.
ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن البنك المركزى وسّع على مدار السنوات الماضية ميزانيته العمومية كما زادت تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية فى الداخل.








