600 مليون ريال استثمارات جديدة لشركة «الربيع».. والتصدير للقاهرة قبل نهاية العام
اختلاف المواصفات.. أبرز المعوقات التى تواجه مستثمرى القطاع
انضمام «فرج الله» يرفع عدد أعضاء الجمعية إلى 17 عضواً
%6 نمواً مرتقباً لقطاع المواد الغذائية المصرى فى 2015
تستهدف جمعية المشروبات العربية، حماية القطاع فى ظل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة، والعمل على ربط القطاع الخاص بالهيئات الحكومية والتشريعية فى الدول العربية، والمساعدة فى إزالة كل التحديات والعقبات التى تواجه المستثمرين.
قال منذر الحارثى، رئيس الجمعية العربية للمشروبات، مالك شركة الربيع السعودية لإنتاج العصائر والألبان، إن المنتجات العربية من المشروبات والعصائر بأنواعها المختلفة، احتلت مكانة متميزة داخل الأسواق العالمية وتنافس بقوة بمنتجات عالية الجودة، حيث يمتلك العالم العربى حالياً العديد من القلاع الصناعية العملاقة العاملة فى هذا المجال باستثمارات ضخمة، تستخدم أحدث التكنولوجيات المتطورة والعمالة الماهرة والفنيين المتخصصين.
وأضاف أن حجم إنتاج الوطن العربى من الألبان والعصائر يصل إلى 6 مليارات لتر سنوياً، باستثمارات سنوية تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، مشيراً إلى أن صناعة المشروبات والعصائر فى المنطقة العربية تشهد تطوراً ونمواً كبيراً خلال هذه المرحلة. وهناك طلب متنامى داخل الأسواق العربية على صناعة المشروبات بأنواعها، وهى العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمياه المعبأة ومنتجات الألبان السائلة وغيرها.
وحقق القطاع نجاحاً لم يحققه أى قطاع آخر فى الصناعات الغذائية. فهو قطاع يتميز بالتطور المستمر، ويرتكز على استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيات ووسائل التصنيع العالمية، والاعتماد على الأبحاث العلمية المتطورة، لافتاً إلى أن صناعة المشروبات من الصناعات ذات القيمة المضافة التى تعتمد فى المقام الأول على المواد الأولية المحلية. فهى ذات بعد استراتيجى لما تحققه من قيمة مضافة عالية فى الاقتصادات الوطنية للدول العربية.
وأوضح أن أهم المعوقات التى تواجه المستثمرين فى القطاع هى اختلاف المواصفات القياسية بين الدول العربية.
وعن استثمارات شركة الربيع، قال الحارثى إن الشركة تستهدف التصدير للسوق المصرى قبل نهاية العام الجارى، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الحالية للشركة يقدر بنحو 600 مليون جنيه. وتعتزم الشركة إقامة مصنع لإنتاج الألبان والعصائر فى الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 مليون لتر سنوياً.
وتحدث عن العالم العربي، مؤكداً أنه أصبح اليوم يمتلك العديد من المصانع العاملة فى هذا المجال، باستثمارات ضخمة وتتميز بإنتاج عالى الجودة، تتفوق عن مثيلاتها العالمية.
وطالب رئيس الجمعية بضرورة إزالة جميع العقبات التى تواجه حركة التجارة البينية بين الدول العربية، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين ورفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين بيئة الأعمال لتحفيز وتنمية وتطوير القطاع الصناعي، وذلك على أسس تكاملية بين البلدان العربية.
وأضاف: «يتعين على الحكومات العربية توحيد المواصفات والمقايس والاختبارات المعتمدة والجهات المانحة لمختلف الشهادات، والعمل على تفعيل جميع اللجان العربية لتسهيل عمليات النقل والتجارة وتبادل المنتجات، الأمر الذى يسهم فى تنمية وزيادة حركة التجارة العربية البينية».
وعن خطط الجمعية خلال الفترة المقبلة، قال الحارثى إن جمعية المشروبات العربية تستهدف حماية صناعة المشروبات العربية، وتعزيز صورتها فى ظل التغيرات الاقتصادية العالمية سريعة التطورـ والعمل على الربط بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية والتشريعية فى جميع الدول العربية، والمساعدة فى إزالة جميع التحديات والعقبات التى تواجه المستثمرين العاملين فى قطاع الصناعات الغذائية.
وأضاف أن عدد منتسبى الجمعية يصل إلى 17 منتسباً.. وكان آخرها شركة «فرج الله». وتسعى الجمعية إلى التنسيق بين الهيئات ومراكز الأبحاث والشركات العالمية، للمساعدة فى نقل أحدث التقنيات للاستفادة منها داخل الشركات العربية إلى جانب مساعدة المصانع فى تطبيق أفضل وأعلى معايير الجودة العالمية والابتكارات لإنتاج منتجات متميزة ومتطورة تلبى احتياجات الأسواق العربية والعالمية.
وأضاف أن الجمعية، تعمل أيضاً على دعم الأبحاث العلمية بالحوافز والجوائز لتطوير هذا القطاع، وتقديم جميع الخدمات الاستشارية، والعمل مع الجهات والهيئات المعنية بالدول العربية لتوحيد المواصفات والمقايس العربية داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، لتيسير دخول وتبادل المنتجات وتنشيط التبادل التجارى بين الدول العربية، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات العربية.
وتوقع أن يصل معدل النمو فى قطاع الصناعات الغذائية فى مصر خلال العام المقبل، لمعدلات تتراوح بين 5 و%6، نتيجة رغبة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين فى دخول السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة، وضخ استثمارات جديدة وتوسعات لمصانعهم القائمة.
وعن مشروع محور قناة السويس الجديدة، أعرب «الحارثي» عن أمله فى إقامة مناطق لوجيستية تجارية، تعمل على خلق تنمية حقيقية لمحور قناة السويس، مطالباً بضرورة العمل على إنشاء بنية تحتية متطورة لخدمة حركة التجارة، بحيث تشمل وسائل النقل وتطوير منظومة التشريعات والقوانين ونظم شهادات المنشأ والتخليص الجمركي، وتيسير كل الإجراءات اللازمة لإحداث نقلة نوعية فى التجارة البينية، وجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة.
واشار إلى أن الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تشهده مصر حالياً، سيسهم فى تشجيع مزيد من رجال الأعمال والمستثمرين على الاستثمار فى مختلف القطاعات، متمنياً لمصر مزيداً من النجاح، والمضى نحو تحقيق التقدم الاقتصادى والتطور فى شتى مناحى الحياة.
جدير بالذكر ان عدد الشركات العاملة فى قطاع المشروبات فى الوطن العربى يصل إلى 420 شركة، بخلاف آلاف من الكيانات الصغيرة.
ويبلغ حجم إنتاج القطاع 1.6 مليار لتر عصائر وألبان، ومليار لتر من المياه. وتتميز المنتجات بجودة ما يساهم فى أن تحتل مكانة متميزة فى مختلف الأسواق.







