د.«قطب»: تنسيق بين الاتحاد والحماية المدنية بوزارة الداخلية لتوعية رجال الإطفاء
تصدرت الممارسات الخاطئة فى المنافسة بين الشركات واغفال الشروط الأساسية للاكتتاب والتسعير السليم، فضلا عن الاهمال فى المعاينة الفنية قبل الاصدار وبعد وقوع الحادث أبرز الأسباب فى تفاقم خسائر فرع تأمينات الحريق.
وأكد مسئولو الشركات، أن ادارة وتحليل الأخطار تعد من أهم أسس الاكتتاب فى تأمينات الحريق، فضلا عن التركيز على المركز المالى للعميل وموقفه الائتمانى وطبيعة الخطر، من الأمور المهمة لتجنب الزيادة المستمرة بتلك الخسائر، خاصة مع تزايد حوادث الحريق خلال السنوات الثلاث الماضية.
وكشفت بعض احصائيات القائمين على تأمينات الحريق بالسوق المصري، أن المخازن تستحوذ على %30 من اجمالى الحوادث بسبب أساليب الاهمال، مقابل %70 للأنشطة الخطيرة الأخرى كالبلاستيك والمنسوجات والورق، وهو ما يتطلب من الشركات تصحيح مسار الاكتتاب ومعاينة الاخطار لتجنب التشدد أو فرض شروط جديدة من قبل معيدى التأمين.
قال عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، العضو المنتدب بشركة «بيت التأمين المصرى السعودى»، ان نمو تأمينات الحريق تجاوز %20 سنويا فى حجم أقساطها خلال الخمسة أعوام الماضية، فى المقابل ارتفعت تعويضات فرع الحريق بشكل كبير، كما أظهرت النتائج الفنية للعديد من الشركات تكبدها خسائر بسبب تزايد الحوادث فى السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على اشراك عضو من اللجان الفنية بالاتحاد فى اختيار خبراء المعاينة ما هى الا اجراء للتأكد من توافر الخبرات والكفاءات فى الخبراء المتقدمين وفقا لكل فرع.
وأكد أهمية فصل تغطيات الأخطار الطبيعية فى وثائق مستقلة وتأسيس مجمعة للأخطار الطبيعية فى مصر على غرار النهج العالمي، قائلاً: «وقوع زلزال مدمر فى مصر ينذر بإفلاس شركات التأمين».
وفى سياق متصل، شدد رئيس اتحاد التأمين، على ضرورة التنسيق بين الاتحاد وادارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية لتوعية رجال الاطفاء، تجنبا لتفاقم معدل الخسائر بسبب أساليب الاطفاء الخاطئة.
من جانبه، قال عصام منصور، رئيس اللجنة العامة لتأمينات الحريق بالاتحاد المصرى للتأمين رئيس قطاع منطقة الاسكندرية بشركة مصر للتأمين، ان تحريك أسعار تغطيات الحريق فى بعض الصناعات يعد منطقيا مع ارتفاع معدل وقوع الحوادث.
وأضاف أن هناك نسبة كبيرة من خبراء المعاينة ليسوا على قدر من الكفاءة، كما أن المنافسة بين الشركات تأخذ منحنى خطيراً عند قبول الاصدار دون التركيز على الشروط الأساسية للاكتتاب والمعاينة وتقدير الخطر بشكل جيد لاقتناص التغطيات من بعضها البعض.
فيما عدد وليد سيد مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للشئون الفنية بشركة «المشرق العربى للتأمين التكافلى»، نائب رئيس لجنة تأمينات الحريق باتحاد التأمين، الشروط الأساسية التى من الواجب اتباعها من قبل المكتتبين لتقييم الأخطار وتسعيرها بشكل عادل فنيا، مؤكدا أن ادارة وتحليل الأخطار تعد من أهم أسس الاكتتاب فى تأمينات الحريق، فضلا عن وعى الشركات بأهمية الخطر المعنوى عبر التركيز على المركز المالى للعميل وموقفه الائتمانى وطبيعة الخطر.
ويأتى من بين الأسس الفنية الواجب التركيز عليها وفقا لنائب رئيس لجنة الحريق، التأكد من سلامة وانتظام وصلات التيار الكهربائى ومدى جدية أعمال الصيانة الدورية، والاهتمام بتقرير المعاينة وتوصياته ومعرفة أساليب التخزين المتبعة ومدى توافر عوامل الأمن الصناعى ووسائل الحماية والأمان، فضلا عن مراقبة معدلات الانتاج بالشركة وطبيعة المنتجات بالمخازن.








