علمت “عين اليوم” من مصادرها بأن مدير قناة “العرب” الإخبارية الإعلامي جمال خاشقجي والتي تم إيقاف بثها يوم أمس بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقتها، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة روتانا والعرب فهد السكيت، في طريقهما الآن للقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لمحاولة معالجة الأزمة المفاجئة التي تمر بها قناة “العرب”، بعد إيقاف بثها بشكل مفاجئ أمس.
وقال المصدر في حديثه لـ”عين اليوم”: “السبب الحقيقي لإيقاف القناة ليس مشاكل فنية كما أفادت الإدارة، بل الحوار الذي بٌث على الهواء مع إخواني عضو جمعية وفاق، والذي استفز المسئولين في البحرين خاصةً في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها البلد بسبب مشاكل السنة و الشيعة”.
وعن موقف الأمير الوليد بن طلال من الأمر قال نفس المصدر: “الأمر تم في منتصف الليل و حتى اللحظة لم نعرف الموقف الصريح للأمير، وما إذا كان يحمل مسئولية هذه الأزمة على أحد ما، ولكن كل ما نعرفه أن كافة الاجتماعات التي كانت تُعقد طول الفترة الطويلة الماضية مع كل مسئول في البحرين كانت توحي بأن سقف الحرية مرتفع للغاية”.
وأضاف: “لا مشكلة من الوقوف عند أي رأي طالما كانت هناك مساحة للرأي الآخر أياً كان، ولكن ما حدث وضع القناة في موقف محرج للغاية وعليها الآن أن تبذل مجهوداً مضاعفاً لتثبت أنها قوية خاصةً بعد البروباجاندا المكثفة التي رافقت انطلاقتها و التي أوحت إلى أنه من الصعب حد هذه المحطة عن أي أمر ما تم إثبات عكسه في أقل من 24 ساعة”.
ولمَح المصدر إلى أن عودة قناة “العرب” للبث قد تُكلف الإدارة الكثير إذا ما اضطرت إلى تحميل المسئولية لشخص واحد فقط لتجاوز الأزمة، وغير مستبعد أن يغادر أحد مسئولي المحطة كرسيه كثمن لعودة القناة وقد يكون خاشقجي نفسه.
عين اليوم
