اجتاح أكثر من مليون متظاهر شوارع البرازيل ؛ للمطالبة بمحاكمة ديلما روسيف، رئيسة البلاد مع اشتداد الغضب الناجم عن فضيحة الفساد التى أهدرت مليارات الدولارات فى بتروبراس، شركة البترول الحكومية، وزيادة المصاعب الاقتصادية، إلى جانب مكافحة العديد من الولايات مشكلة نقص المياه بعد أسوأ موجة جفاف ضربت البلاد منذ 80 عاماً.
وتدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين حول مبانى الوزارات فى العاصمة برازيليا، إلى جانب شاطئ كوباكابانا فى ريو دى جانيرو، وغيرهما من المدن الرئيسية فى جميع أنحاء الولايات البرازيلية.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز، أن أكثر من مليون شخص احتّجوا فى مدينة ساو باولو، وارتدى النشطاء الشباب والمسنون وغيرهم من مختلف طوائف الشعب الألوان الوطنية الأخضر والأصفر ولوّحوا بالأعلام والبالونات، ورفعوا لافتات ضد الحكومة وردّدوا النشيد الوطنى؛ دليلاً على الاحتجاج السلمي.
وطالب الثوار بوضع نهاية للفساد فى جميع الأحزاب السياسية، وأعربوا عن معاناتهم من دفع الضرائب المرتفعة، وانتشار الفساد فى مختلف قطاعات الدولة.
وقبل ثلاثة أسابيع أضرب سائقو الشاحنات على الطرق فى جميع أنحاء البلاد؛ احتجاجاً على ارتفاع الضرائب على الوقود وغيرها من التكاليف، الأمر الذى عمل على تعطيل شحنات فول الصويا واضطرت الحكومة إلى الاستجابة لمعظم مطالبهم.
وتعالت أصوات البرازيليين أيضاً بسبب سوء الخدمات العامة وارتفاع التضخم الذى بلغ أعلى مستوى فى عشر سنوات يناير الماضى ووضع البلاد على مسار الركود.
وبدأت التظاهرات بعد شهرين فقط من تولى روسيف، فترة ولاية ثانية، حيث دفعت الاحتجاجات التى جاءت جنباً الى جنب مناخ عدم الاستقرار السياسى العملة إلى أدنى مستوى فى 12 عاماً، وجعل حتى من الصعب إدخال تدابير التقشف المؤلمة اللازمة لتصحيح الوضع المالى المتدهور فى البرازيل.







