مطاحن الدقيق «استخراج %72» تعانى منذ تطبيق المنظومة الجديدة للخبز
طلبنا صرف الدعم على المنتج النهائى للخبز حفاظاً على المال العام
المركز اللوجيستى يعنى تكلفة إضافية للدول المستوردة للحبوب
تستهدف مجموعة دهب للمطاحن والصناعات الغذائية، إنشاء مصنع لإنتاج المكرونة باستثمارات 50 مليون جنيه خلال العام المقبل.
قال هشام أبوالدهب رئيس مجلس إدارة شركة دهب للمطاحن، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الشركة افتتحت خلال الفترة الماضية 4 صوامع بسعة تخزينية مجمعة تبلغ 15 ألف طن قمح، بالإضافة إلى مطحن بطاقة 350 طن دقيق يومياً.
وقدر أبوالدهب حجم استثمارات الصوامع والمطاحن بنحو 65 مليون جنيه، بينما تعتزم الشركة ضخ 50 مليون جنيه خلال العام المقبل لتدشين مصنع للمكرونة.
وأضاف أن مطاحن الدقيق «استخراج %72» تعانى منذ تطبيق المنظومة الجديدة للخبز، خصوصاً بعد إلغاء مناقصات الدقيق وإسنادها إلى مطاحن قطاع الأعمال ومطاحن الدقيق «استخراج %82»، مشيراً إلى ان عدد المطاحن المتضررة من المنظومة الجديدة للخبز يقدر بنحو 200 مطحن، تستوعب نحو 200 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة، ويقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 8 مليارات جنيه.
أوضح أبوالدهب، أن غرفة الحبوب باتحاد الصناعات قدمت مذكرة عاجلة لرئيس الوزراء، تطالب فيها بتحرير أسعار الدقيق لإنقاذ الصناعة وحمايتها، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الدعم على المنتج النهائى للخبز حفاظاً على المال العام.
وأضاف أن فاتورة الدعم التى تتحملها الدولة للخبز قفزت من 21 مليار جنيه إلى 28 مليار جنيه بعد تطبيق المنظومة الجديدة للخبز، وهذا الرقم مرشح للزيادة بعد تعميم التجربة فى جميع المحافظات.
وحول مشروع المركز اللوجيستى لتخزين وتداول الحبوب بدمياط، قال أبوالدهب، إن فكرة إنشاء صوامع لتخزين الحبوب جيدة، خصوصاً فى ظل ضعف السعة التخزينية لمصر، والتى لا تتجاوز 3.5 مليون طن سنوياً، فى الوقت الذى يصل فيه حجم الاستهلاك السنوى إلى 11 مليون طن قمح و6 ملايين طن ذرة.
وأوضح ان فكرة وزير التموين خالد حنفى من إنشاء المركز اللوجيستى مختلفة، إذ يستهدف تحويل المنطقة إلى مركز لتداول الحبوب وتخزينها، وهى فكرة يصعب تنفيذها من الناحية العملية، مضيفاً أن تصدير الحبوب إلى الدول المحيطة يمثل تكلفة إضافية على تلك الدول، نظراً لأن الدولة التى ستستورد من مصر ستتحمل تكلفة شحن إضافية، والأفضل لها الاستيراد من بلد المنشأ مباشرة، بجانب ان الدول العربية المجاورة لديها سعات تخزينية عالية.
وأكد أبوالدهب، انه يمكن الاستفادة أكثر من المنطقة اللوجيستية حال تحقيق قيمة مضافة للقمح، وطحنه وتحويله الى دقيق، وتصنيع المكرونة وتصديرها إلى دول جنوب أفريقيا والشرق الأوسط.
وحول منظومة السلع التموينية الجديدة التى تم تطبيقها فى يوليو 2014، أشار أبوالدهب إلى تضرر شركات الأرز والمكرونة من تطبيق المنظومة، نظراً لارتفاع أسعار الأرز داخل المنظومة، مما أدى الى احجام المستهلك عن صرفه، واستبداله بسلع أخرى، بجانب وقف المناقصات الخاصة بالسلعتين، ووجود مستحقات لنحو 20 شركة مكرونة من مناقصات سابقة.
وقال أبوالدهب إن مصر تحتاج إلى استثمارات كبيرة فى مجال تخزين الحبوب وإنشاء الصوامع المعدنية، خصوصاً فى ظل التوسع فى زراعات القمح والذرة والرغبة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى منهما، مطالباً البنوك بتقديم دعم لقطاع الصوامع والتخزين عبر تمويل القطاع لإنشاء صوامع معدنية قادرة على حفظ الحبوب، نظراً لأن الشون الترابية تعرض القمح للتلوث، بجانب زيادة نسبة الفاقد والهدر.
وأضاف أن السعة التخزينية للصوامع المعدنية كبيرة، ولا تحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضى، عكس الشون الترابية التى تحتاج الى مساحات شاسعة، بينما الكميات التى تستوعبها صغيرة.
وطالب باتخاذ خطوات سريعة لاستقبال أقماح الموسم الحالى، من خلال تأهيل الشون الترابية وتحسين قدرتها، عن طريق رصف الأرضيات بطبقة خرسانية، ووضع أسقف عليها لحماية الأقماح من التلوث لحين الانتهاء من مخطط إنشاء الصوامع المعدنية وحفاظاً على المحصول الجديد.