“عبيد”: “الصحة” رفعت أسعار مستحضرات ناقصة بنسب تزيد على 100%.. والشركات لم توفرها
كشفت نقابة الصيادلة عن اختفاء نحو 60 دواءً من الصيدليات خلال الفترة الماضية، بينها عقاقير أساسية لعلاج مرضى الكبد، وألبان للأطفال.
ويشهد السوق المصرى حالة صراع بين وزارة الصحة وشركات الأدوية لتحريك الأسعار مقابل إنتاج الأدوية الناقصة والمختفية من الصيدليات.
وقال مصدر بالمركز المصرى للحق فى الدواء، إن الشركات تتوقف عن إنتاج عدد من الأدوية المهمة لرفع أسعارها، والشركات تعانى التسعير الجبرى منذ أكثر من 10 سنوات، والوزارة ترفض الاستجابة لرغباتها رغم زيادة تكاليف الإنتاج.
وأوضح محيى عبيد، نقيب الصيادلة، أن سوق الدواء يعانى الفترة الحالية اختفاء ما يتراوح بين 30 و 60 عقاراً لا يتوفر بدائل أو مثائل لها، إضافة إلى نقص عدد كبير من الأدوية الأخرى متعددة البدائل.
وأشار إلى استمرار اختفاء دواء “لاكتيلوز” المهم لمرضى الكبد، رغم قرار وزارة الصحة برفع سعره الفترة الماضية من 5.25 إلى 12.25 جنيه، مضيفاً: “ما زال المرضى يعانون اختفاء الدواء من الصيدليات دون أسباب معلنة”.
وأشار إلى ارتفاع أسعار ألبان الأطفال بنسبة 25% الفترة الماضية، لكن الأمهات مازلن يعانين صعوبة الحصول عليها، فى ظل الإقبال الشديد.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة “ims” ارتفعت مبيعات ألبان الأطفال 18% حتى نهاية يونيو الماضي، لتحقق 789.8 مليون جنيه.
وعزا “عبيد” اختفاء عدد من الأدوية الفترة الماضية إلى عدم وجود هيئة عليا للدواء تنظم عمل الشركات فى السوق، وتنسق بينها وبين أطراف المنظومة الدوائية (الموزع والصيدلى والمريض والوزارة).
وطالب بضرورة اتخاذ الحكومة خطوات فعلية لإنشاء الهيئة العليا للدواء، لما لها من آثار إيجابية على المريض المصرى وأزمات القطاع.
وأنشأت نقابة الصيادلة، الفترة الماضية، لجنة مصغرة لمساعدة لجنة وزارة الصحة فى إعداد قانون منظم لعمل هيئة الدواء، لكن الأمر ما زال قيد المناقشات.