200 مليون جنيه عائدات مستهدفة للشركة بنهاية العام
%12 من استثمارات الشركة عالمياً تخصص للأبحاث والتطوير سنوياً
نخطط لتصدير 50 ألف قارئ إلكترونى إلى أفريقيا بتكلفة 50 مليون يورو
تستهدف شركة سافران مورفو، المتخصصة فى تقديم الحلول الأمنية والتابعة لمجموعة “سافران” الفرنسية التى توفر حلول التأمين والهوية الرقمية وتصنيع محركات الطائرات، رفع استثماراتها فى السوق المحلى لتصل إلى 1.4 مليار جنيه خلال العامين المقبلين، عبر إنشاء مصنع للإصدارات المؤمنة باستثمارات تقترب من 800 مليون جنيه.
قال المهندس وليد فؤاد، المدير الإقليمى للشركة المتخصصة فى تقديم حلول الإصدارات الأمنية كأجهزة القارئ الإلكترونى والبوابات الإلكترونية، إن شركته تتواجد فى السوق المصرى منذ 2010، نافياً أن تكون الظروف السياسية التى شهدتها البلاد بعد ثورة يناير، أثرت سلباً على وضع الشركة محلياً، كما حدث مع معظم الشركات الأجنبية.
وأوضح فؤاد، أن إجمالى استثمارات الشركة فى السوق المحلى يقدر بنحو 600 مليون جنيه حالياً، بينما تعتزم ضخ ما يقرب من 800 مليون جنيه استثمارات جديدة من خلال إنشاء خط إنتاج لتصنيع الإصدارات المؤمنة، والتى تشمل تصنيع القارئ الإلكترونى والبوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المفرقعات.
وأشار إلى أنه سيجرى البدء فى أولى مراحل إنشاء خط الإنتاج، خلال الربع الأول من العام المقبل، باستثمارات لن تقل عن 100 مليون جنيه، على أن يتم الانتهاء منه خلال عامين.
كما تعتزم الشركة توريد ما يقرب من 50 ألف قارئ إلكترونى، إلى عدد من الدول الأفريقية منها غنيا ونيجيريا بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون يورو.
ووصل حجم عائدات “مورفو” فى السوق المحلى، بنهاية النصف الأول من العام الحالى، إلى 100 مليون جنيه، مستهدف مضاعفتها بنهاية 2015.
أكد المدير الإقليمى لشركة مورفو مصر، أن إجمالى استثمارات “مورفو” فى مجال الإصدارات الأمنية عالمياً يقدر بنحو 2 مليار دولار، من إجمالى 20 مليار دولار استثمارات مجموعة “سافران الفرنسية”.
وتضخ الشركة ما يقرب من 12% سنوياً من إجمالى استثماراتها فى الأبحاث والتطوير، كما تستحوذ على نحو 60% من الحصة السوقية العالمية لمنظومة “بصمات العين والوجه وأجهزة الكشف عن المفرقعات”.
أوضح فؤاد أن معظم تعامل الشركة مع القطاع الحكومي، نتيجة عدم وجود الوعى الكافى للقطاع الخاص بأهمية أجهزة المفرقعات وجميع الإصدارات الأمنية الأخرى (القارئ الإلكترونى، وبصمات الوجه والعين).
وقال إنه بدأ مؤخراً الإقبال على شراء أجهزة الكشف عن المفرقعات من القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 20%، متوقعاً زيادتها خلال السنوات القادمة. ويستحوذ القطاع الحكومى على 80% من عمليات شراء أجهزة “مورفو” الأمنية المتمثلة فى البوابات الإلكترونية، وأجهزة الكشف عن المفرقعات، والقارئ الإلكترونى.
وأكد أن أسعار أجهزة الكشف عن المفرقعات مرتفعة، ولا تناسب المواطن العادى، لافتاً إلى أن سعر الجهاز المحمول للكشف عن المفرقعات يبدأ من 10 آلاف جنيه حتى 100 ألف دولار.
ويتجاوز عدد عملاء “مورفو مصر” الـ70 عميلاً لأجهزة كشف المفرقعات، موضحاً أن أجهزة البوابات الإلكترونية تقتصر على مطارات الدولة فقط، بينما الإقبال على إصدارات بصمة الوجه خصوصاً بصمات العين، ضعيف جداً فى السوق المحلى أو شبه معدوم على حد قوله.
وشدد المدير الإقليمى لشركة مورفو، على ضرورة أن يكون للدولة توجه نحو تنفيذ مشاريع قائمة على بصمات الوجه للاستفادة الأمنية من هذه الخدمة، موضحاً أن الخدمات متوفرة وموجودة، ولكن ينقص التطبيق العملى على أرض الواقع.
أضاف أن أهم التحديات التى تواجه جميع المستثمرين فى السوق المحلي، تتمثل فى النظام الإدارى واضطراب سعر الدولار، مشدداً على أن للدولة دوراً فى تسهيل هذه العقبات لتشجيع الاستثمار الأجنبى فى مصر.
ولفت فؤاد إلى ضرورة تعميم منظومة القارئ الإلكترونى فى جميع قطاعات الدولة للقضاء على الفساد، خصوصاً فى الجهات الحكومية، مشيراً إلى تعاقد وزارة الاتصالات خلال الانتخابات البرلمانية الماضية على ما يقرب من 2000 جهاز قارئ إلكتروني. وشهدت التجربة نجاحاً كبيراً تمثل فى تسهيل العملية الانتخابية، والقضاء على حالات التزوير التى كانت تحدث فى السابق.
كما لفت إلى أهمية استخدام أجهزة القارئ الإلكترونى فى القطاع البنكي، واستخراج خطوط الموبايل الجديدة لسهولة التأكد من البيانات الشخصية للعملاء والقضاء على الخطوط مجهولة البيانات.
وكشف أن إجمالى إصدارات “مورفو” من أجهزة القارئ الإلكترونى حتى الوقت الحالى، وصل إلى 100 ألف جهاز فى مختلف القطاعات.
قال فؤاد إن الشركة تمتلك أكبر وأحدث كاميرا لالتقاط بصمة العين عن بعد، وجهاز بصمات اليدين دون لمس.
وتعاقدت مع إحدى الجهات الأمنية مؤخراً على توريد أصغر وأسرع جهاز DNA فى العالم، مشيراً إلى أن هذا الجهاز يقوم باستخراج 48 عينة فى الساعة الواحد.
وتتعامل “مورفو” مع القطاع البنكى من خلال تأمين الأنظمة البنكية وشفراتها.
وفيما يتعلق بمنظومة الرقم القومى الذكية، لفت المدير الإقليمى إلى تعاون “مورفو” مع الهيئة العربية للتصنيع لإصدار بطاقات الرقم القومى الذكية، مؤكداً الانتهاء من النواحى الفنية والاختبارات الأولية للبطاقة. والشركة فى انتظار قرار رسمى من وزارة الداخلية للبدء فى التصنيع.
قال فؤاد إن شركته وردت ما يقرب من 50% من شرائح المحمول (فودافون وموبينيل واتصالات) الموجودة فى السوق حالياً، وتختلف طلبات الشركات فى حجم وسعة الشرائح.
وكشف أن أهم التحديات التى تواجه الشركة فى السوق المحلي، تتمثل فى تباطؤ الإدارات فى إصدار القرارات، خصوصاً الحصول على الموافقات الجمركية، والتكاليف المرتفعة.
ولدى الشركة العديد من شركاء العمل فى جميع الدول، إذ وقعت شراكة عمل مع الحكومة الإماراتية، والعديد من السفارات خلال الفترة الماضية.
كما تتعاون مع “الهيئة العربية للتصنيع”، و”فوجيتسو”، و”أى بى أم”، و”اتش بى”، و”أوراكل” و”مايكروسوفت” محلياً، وتورد إصداراتها لوزارتى الطيران والمالية، والقوات المسلحة.
ويتجاوز عدد موظفى الشركة فى مصر، 100 موظف، بينما تمتلك الشركة 5 مكاتب فى المنيا وأسيوط وأسوان والأقصر والمنصورة والإسكندرية، مع خطة توسع خلال 2016.
أوضح فؤاد، أن اختيار مواقع هذه المقرات، جاء بناء على الخريطة الجغرافية لمشروع الرقم القومى، من خلال إنشاء مكتب قريب من مركز إصدار البطاقات، وحققت الشركة ما يقرب من 40% نمواً بنهاية 2014، متوقعاً أن تستقر هذه النسبة بنهاية 2015. كما شدد على ضرورة توفير سيولة دولارية فى السوق المحلى للمستثمرين لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، وتشجيع الاستثمار فى السوق المحلى.
وأكد أن الشركة تستهدف الاستحواذ على مناقصة وزارة الداخلية لتوريد 25 جهاز كشف مفرقعات خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أن “مورفو” وردت للجمارك خلال الشهر الماضى 11 جهازاً للكشف عن المفرقعات بتكلفة تقدر بنحو 6 ملايين جنيه.
ووردت الشركة حتى الآن ما يقرب من 150 جهاز مفرقعات، بأحجام مختلفة للجهات الحكومية، مشيراً إلى توريد جهازين لمطار الغردقة بتكلفة 50 مليون جنيه.
وتتعاون الشركة بشكل دائم مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما يتعلق بالتدريبات والتطبيقات الأمنية لبطاقة الرقم القومى.
و”سفران مورفو”، هى القائم على تصميم وطبع وتشفير بطاقة الرقم القومى، ووردت الشركة ما يقرب من 11 ماكينة طباعة للرقم القومى بالألوان خلال الفترة الماضية لوزارة الداخلية، وتم تركيبها وإصدار العينات الأولية..
وننتظر القرار الرسمى لتطبيق منظومة إصدار بطاقة الرقم القومى بالألوان.








