يوجد تشكيك فى دراسات «1.5 مليون فدان».. ولا نطلق مشروعاً قومياً إلا من أجل المصلحة العليا للبلاد
رجال القوات المسلحة تقاضوا نصف راتبهم لمدة 20 عاماً
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الجيش المصرى سيظل نصيراً للشعب ولن يقف أبداً ضد إرادته، ولن نسمح بتكرار ما حدث فى 1967، ولن نعود لزمن الانهزام والانكسار، والجيش يقف إلى جوار شعبه فى جميع الظروف.
وأضاف السيسى خلال كلمته فى احتفالات الذكرى الـ42 لحرب أكتوبر، اليوم، أن القرار المناسب والتوقيت أهم ما يشغل صانع القرار، والقيادة السياسية حريصة على اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق الأهداف، وهو درس نتعلمه من حرب أكتوبر المجيدة، ولنتذكر دائماً أن لنا شهداء من قبل أكتوبر فى حرب الاستنزاف وشهداء لنا الآن فى معركتنا ضد الإرهاب والتطرف، وأبناء الجيش المصرى دائماً ما يقدمون أرواحهم فداء لهذا البلد، وهذا ليس بجديد عليهم.
وتابع: «نحتاج إلى تكريم أبطال أكتوبر مرة ثانية وثالث، ويجب أن يتم توثيق حرب أكتوبر بالشكل اللائق حتى نستطيع تدريسها فى المدارس والجامعات، وألا تقتصر فقط على الأعمال الفنية».
وذكرالسيسى، أن نجاحنا فى حرب أكتوبر عام 1973 سببه العلاقة بين الجيش والشعب، وكان الهدف هو تحرير الأرض وتحقيق النصر، ولن يستطيع أحد أن يعود بالمصريين إلى الخلف، ودول العالم تتعامل مع مصر حالياً بما يليق بمكانتها.
أضاف أن رجال القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود كانوا يتقاضون نصف راتبهم لمدة 20 عاماً لبناء قدرات الجيش ومساعدة الاقتصاد المصرى، وصاحب هذه الفكرة هو المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق.
وشدد السيسى، على ضرورة القضاء على منابع الإرهاب ومصادر تمويله حتى تتقدم البلاد، ولابد من النظر إلى الدول المجاورة وما تعانيه شعوبها لتقييم الموقف فى بلادنا، ويجب إصلاح الخطاب الدينى لأنه أمر مهم للغاية.
وقدم السيسى التعازى لشهداء الحج المصريين، وقال، إن مصر تثق فى قدرات السعودية على تقديم جميع الخدمات للحجاج، ولم يقصروا فى شئ، ولهم كل الشكر والتقدير على مجهوداتهم للزوار سواء فى العمرة أو الحج.
وتابع: عندما قلت أن الدستور الجديد يتعامل بحسن النوايا، الجميع تحسب لهذا التصريح، ويجب ألا نشكك فى كل كلمة تقال، ونفس الوضع لقانون الخدمة المدنية الذى اعترض عليه الجميع رغم أنه لم يمس أحداً، وتعرض أيضاً للتشكيك.
ولفت إلى أن المواطنين سيختاروا خلال الأيام القادمة ممثلى البرلمان، ويجب أن يحسنوا اختيارهم لمن سيمثل حاضرهم ومستقبلهم، ولا يوجد ارتباط بين البرلمان وتقديم استقالة الحكومة.
وذكر السيسى، أن الحكومة الحالية ستقدم برنامجها للبرلمان، وفى حال إقراره ستستمر فى عملها، ولا يتم التستر على أحد ولا يوجد شخص فوق القانون سواء كان رئيس أو مواطن.
وقال إنه تم إطلاق مشروع تشغيل وتدريب الشباب لتحملهم المسئولية، وتقدم نحو 50 ألفاً لمشروع التدريب حتى الآن، وسيتم الإعلان عن مبادرة أخرى للشباب من سن 30 إلى 40 عاماً.
أوضح أن ثمة تشكيكاً فى الدراسات الخاصة بمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، وقال لا يتم إطلاق مشروع قومى إلا من أجل المصلحة العليا للبلاد.








