122% ارتفاعاً فى حجم التداولات.. وتطورات أزمة الطائرة الروسية والتصنيف الائتمانى تلقى بظلالها
«التجارى الدولى» يقود التراجعات بـ12%.. و «إيديتا» تتذيل القائمة
تكبدت شهادات الإيداع المدرجة ببورصة لندن، خلال تداولات الأسبوع الماضى خسائر كبيرة، إثر سقوط الطائرة السياحية الروسية بشمال سيناء، ما نتج عنه تصريحات المسئولين الروسيين بإلغاء الرحلات الوافدة لدولتهم من شركة «مصر للطيران».
ويشهد السوق تخوفات من تغيير العملة المحلية أمام الدولار وتغير مستقبل الاستثمار الأجنبى المباشر بمصر بعد تعديل التصنيف المستقبلى للاقتصاد المصرى من إيجابى إلى مستقر من قبل مؤسسة «ستاندرد آند بورز»، وسجلت أحجام التداولات ارتفاعاً كبيراً لتصل 17 مليون شهادة مقابل 7.65 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بقفزة بلغت 122%.
وتصدرت شهادة إيداع «البنك التجارى الدولى مصر» التراجعات بنسبة 12% لتغلق عند مستوى 5.11 دولار وسط أحجام تداولات مرتفعة بلغت 8.1 مليون شهادة مقابل 4.8 مليون شهادة فقط الأسبوع قبل الماضى.
وجاءت شهادة «أوراسكوم للاتصالات والإعلام» OTMT بمركز الوصيف فى الانخفاضات لتتراجع لادنى مستوى خلال 3 أعوام إلى 0.52 دولار بانخفاض 7.1% وسط أحجام تداول متراجعة نسبياً بلغت مليون شهادة مقابل 1.3 مليون شهادة الأسبوع الأسبق بانخفاض 23%.
واحتلت شهادة «جلوبال تليكوم» المركز الثالث بتراجع 6.1% لتغلق بأدنى مستوى لها على الاطلاق عند 1.08 دولار وسط أحجام تداولات هى الأعلى خلال 3 أشهر بلغت 7.55 مليون شهادة مقابل 1.5 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بارتفاع 390%.
كما تراجعت شهادة «إيديتا للصناعات الغذائية» 4.7% لتتذيل الانخفاضات وتستقر بمستوى 18.1 دولار متراجعة من أعلى مستوى خلال شهر قرب 19 دولارا، وسط ارتفاع أحجام تداولاتها لتسجل 342 ألف شهادة مقابل 40 ألف شهادة خلال الأسبوع المقارن.
قال علاء عبدالعزيز، مدير حسابات العملاء بشركة «مباشر» لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع أحجام التداول مع التراجعات الكبيرة التى شهدتها الشهادات دليل على قوة الاتجاه البيعى مما يعكس تأثر الشهادات بتغير الرؤية الاستثمارية للأجانب بفقدان السياحة الروسية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، بالإضافة لتعليق الرحلات السياحية الوافدة من البلدان الأوروبية.
ولفت إلى أن توقعات تغير التصنيف الائتمانى المستقبلى من قبل مؤسسة «ستاندرد آند بورز» ستؤدى لسحب جزء من ثقة المستثمر فى الاستثمار غير المباشر، مما ينعكس على الوضع الحالى بسوق شهادات الإيداع، والذى وصفه بـ«الكارثى» مع تراجع أسعار الشهادات لتكسر أدنى مستوياتها على الإطلاق مرة بعد أخرى.
وأشار عبدالعزيز إلى أن تطورات حادث الطائرة أثرت على سوق المال المصرى بالسلب لكن رغم ذلك تأثرت شهادات الإيداع بنسبة تراجعات أكبر مع اتجاه المستثمرين للتخارج بالاستثمارات وتحويل الأسهم إلى شهادات عن طريق «الأربيتراج» وبيعها بأرخص سعر، مما يظهر فى ارتفاع البورصة بآخر جلسات تداولها، لكن رغم ذلك تراجعت شهادات الإيداع، مما يعكس عدم ثقة المستثمر الأجنبى بالسوق.
وتوقع المزيد من التراجعات وسط نمو نشاط عمليات التحويلات «الأربيتراج» خلال الفترة المقبلة، كذلك ظهور تاثير منع شركة «مصر للطيران» من الخطوط الروسية، وتخفيض النظرة المستقبلية للائتمان المصرى إلى مستقر، كذلك إصدار بنك «التنمية الصناعية» شهادة بفائدة 12.7% تصنع جميعها عامل طرد للاستثمارات الأجنبية والمحلية بسوق المال.







