تعّهد القادة السياسيون بعمل عسكرى أكبر فى الشرق الاوسط بهدف مكافحة الارهاب بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة فى باريس، وإسقاط الطائرة الروسية فى مصر، وبصرف النظر عن التأثيرات السياسية والإنسانية، هناك تكهنات حول تأثير الصراعات على رفع أسعار السلع العالمية.
وأشارت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، إلى وجود الكثير من الجدل حول أسعار السلع العالمية فى الآونة الأخيرة، وخاصة بعد الانخفاض الحاد فى اسعار البترول.
واضافت أنه فى الوقت الذى استقرت فيه اسعار البترول العالمية إلى حد ما عند 110 للبرميل فى عام 2010 وحتى منتصف عام 2014، هوت منذ يونيو من العام الماضي، واستقرت حاليا عند مستوى 40 دولار للبرميل أو أكثر بقليل.
ويتوقع بعض المحللين ارتفاع أسعار البترول مرة أخرى إذا تصاعدت حدة الحرب فى سوريا والدول المجاورة بعد أن بلغت أدنى مستوياتها منذ الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبالنظر إلى ارتفاع أسعار البترول العالمية إلى حوالى 140 للبرميل فى أعقاب الحروب فى أفغانستان والعراق بداية عام 2000، يعتقد محلل سوق الطاقة، روبرت بيرك، أن أسعار السلع يمكن أن تزيد بشكل كبير مرة أخرى حال امتداد الصراع فى سوريا إلى المناطق الأخرى الغنية بالبترول، بالنظر إلى ما حدث خلال سنوات حرب الرئيس الأمريكى جورج بوش، فى الشرق الأوسط عندما ضربت أسعار البترول أعلى مستوى فى ثلاثين عاما، ثم سرعان ما تبعها صعود أسواق السلع.
وتوقع العديد من محللى الطاقة، بما فى ذلك جولدمان ساكس، أن أسعار البترول سوف ترتفع ببطء إلى نحو 80 دولارا للبرميل بحلول عام 2020، لكن بيرك يؤكد أنه يمكن أن الأسعار قد ترتفع بحدة أكبر فى حال توسيع الصراعات العالمية التى تعمل بدورها فى الضغط على الأسعار.
وأشار إلى أن توسع الحرب فى المناطق المنتجة للبترول من العراق وغيرها من البلدان المجاورة يمكن أن يعكس الاتجاه الحالى ويتسبب فى ارتفاع حاد فى أسعار البترول العالمية، كما رأينا فى الماضي.
وأكدت الوكالة أنه فى السنوات المقبلة، يمكن أن ترتفع الأسعار بشكل كبير بسبب تراجع الاستثمارات واضافت أن هجمات باريس تذكير بأن الصراع لديه وسيلة لخلق المفاجآت.
ونوّهت إلى أن الهجمات الأخيرة فى باريس وغيرها ليست كافية لتحريك ارتفاع أسعار البترول، نظرا للفائض من المعروض، ولكن أى هجوم مستقبلى يقطع الإنتاج فى مكان ما حول العالم يمكن أن يتسبب فى ارتفاع جديد للأسعار.







