من المنتظر افتتاح مجمع لإنتاج الألومنيوم فى محافظة بنى سويف خلال 24 شهراً، يضم 6 مصانع كبرى.
وقال المهندس جلال عبدالفتاح، العضو المنتدب للشركة المصرية الدولية لإنتاج قطاعات الألومنيوم، إن الفكرة جاءت لبعض صناع الألومنيوم نتيجة صعوبة إجراء توسعات فى المناطق الصناعية التى يعملون بها فى مدينة السادس من أكتوبر لعدم توفر أراض للنشاط الصناعى، الأمر الذى دفعهم للبحث خارج نطاق المدينة.
وأوضح عبدالفتاح، أن استثمارات المجمع تصل 2 مليار جنيه، ويضم 6 مصانع كل واحد يقع على مساحة 120 ألف متر، على أن تفتتح المرحلة الأولى التى تضم 3 مصانع بنهاية 2016، ومن المتوقع أن يصل حجم الطاقة الإنتاجية للمشروع 10 آلاف طن شهرياً.
وأضاف عبدالفتاح، أن المستهدف من المشروع سد فجوة احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير، الهدف الأساسى من هذا المجمع، لافتاً إلى أن حجم الصادرات المستهدف من المشروع يتراوح بين 3 و5 ملايين دولار شهرياً، بمتوسط 50 مليون دولار سنوياً.
وأضاف أن أهم الأسواق التصديرية المستهدفة للمجمع، من الدول الأوروبية ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ومن الدول الأفريقية ممثلة فى السنغال وزامبيا ومدغشقر، علاوة على دول شمال أفريقيا، التى تضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وأشار إلى أن الشركات المساهمة فى المشروع هى، المصرية الدولية لإنتاج قطاعات الألومنيوم، العالمية للتجارة الداخلية، الأهرام لتصنيع الألومنيوم، والدولية للمسابك “افكو”.
وأكد عبدالفتاح، أن المشروع سوف يمول ذاتياً من الشركات المساهمة، لافتاً إلى أن حال التفكير فى توسعات مستقبلية، سوف نتفاوض على قروض مع البنوك للتوسع.
وأوضح أن “المصرية الدولية لإنتاج قطاعات الألومنيوم” تتفاوض فى الوقت الحالى مع مستثمرين إماراتيين؛ لإقامة مجمع لصناعة الألومنيوم فى أبوظبي، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق بداية العام الجديد.
ولفت عبدالفتاح، إلى أن الشركة المصرية الدولية لإنتاج قطاعات الألومنيوم فقدت أسواقاً تصديرية كبيرة، من أهمها ليبيا التى كانت تستورد ما قيمته 3 ملايين دولار سنوياً، تراجعت إلى أقل من نصف مليون دولار، موضحاً أن حجم صادرات الشركة بشكل عام تراجع العام الحالى مقارنة بـ2014 و2013 بنسبة تصل إلى 75%؛ بسبب أزمة العملة والطاقة وخسارة الأسواق العربية.
وأشار إلى أن أزمة عدم توفر العملة الأجنبية الفترة الماضية تسببت فى خفض الطاقات الإنتاجية للمصانع بنسبة تصل إلى 60%، نتيجة عدم القدرة على استيراد مستلزمات الإنتاج، كما تسببت زيادة فاتورة الغاز والكهرباء الفترة الماضية فى زيادة أسعار المنتج المحلي، وهو ما قد يؤدى إلى صعوبة تسويق المنتجات المحلية فى الأسواق العالمية؛ نظراً إلى التباين فى الأسعار، مقارنة بمنتجات الدول الأخرى.
وأوضح أن صناعة الألومنيوم المحلى تشهد منافسةً كبيرةً بين مصر وعدد من الدول العربية التى دخلت هذا المجال حديثاً، بعضها مصانعها يتجاوز إنتاجه المليون طن سنوياً، الأمر الذى يظهر حجم المنافسة الضخمة التى تواجه المصريين، خاصة أن معظم الدول العربية تتمتع بميزة خاصة فيما يتعلق برخص سعر الطاقة، ومن المعروف أن الألومنيوم يحتاج إلى الكهرباء بشكل متواصل.
ولفت إلى أن ارتفاع الفائدة على القروض التى تصل فى بعض الأحيان إلى %13 يعد من أبرز المشكلات التى تواجه المصانع، بالإضافة إلى إحجام بعض البنوك عن تمويل المصانع.







