الببلاوى: الشركة تورد الأمصال واللقاحات للسودان بقيمة 41 مليون جنيه خلال العام الحالى
إنتاج 25 مليون زجاجة أنسولين فى العام الأول لتشغيل المصنع
توريد 500 ألف جرعة من أمصال “التيتانوس” للصحة خلال أيام
640 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للشركة العام المالى الجارى.. و37 مليوناً أرباحاً متوقعة
بدأت الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات، إحدى شركات القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”، مفاوضات مع بنك الاستثمارالأوروبى، لاقتراض ما يعادل 100 مليون جنيه، لتمويل إنشاء 50% من مصنعها الجديد لإنتاج الأنسولين البشرى باستثمارات 200 مليون جنيه.
وقال نبيل الببلاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن “المصل واللقاح” خاطبت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، لتمويل 50% من المشروع، عبر قرض حسن، وأبدت موافقة مبدئية على التمويل، لحين دراسة جدواه.
وأضاف الببلاوى أن شركة المصل واللقاح اتفقت مع شركة نوفونورديسك الدنماركية، لتمويل %50 من المشروع، المزمع تنفيذه بمدينة 6 أكتوبر، باستثمارات 200 مليون جنيه خلال 4 سنوات، إضافة إلى تقديم الخبرة اللازمة لتشغيل هذا المصنع.
وكانت “نوفو نورديسك” وقعت، أغسطس الماضى، عقد شراكة مع الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات “فاكسيرا”، لإنشاء مصنع لإنتاج الأنسولين البشرى، يساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر.
وتستهدف “المصل واللقاح” بيع 1.4 مليون زجاجة أنسولين خلال العام المالى الحالى، مقابل 756 ألف زجاجة العام المالى الماضى.
ويبلغ حجم إنتاج الشركة اليومى من الأنسولين 18 ألف زجاجة، ووردّت الشركة 30 ألف زجاجة الأسبوع الماضي، إلى اليمن، ووزعت 350 ألف زجاجة فى السوق المحلي.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الأنسولين المستهدف إنشاؤه 25 مليون زجاجة فى السنة الأولى، بما يزيد على احتياجات السوق المصرى الذى يستهلك 20 مليون زجاجة فقط.
ويبلغ عدد المرضى المصريين الذين يعانون من داء السكرى نحو 7 ملايين مريض حتى نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المرضى إلى 13 مليون مريض بحلول 2030.
فى سياق متصل، قال الببلاوى، إن الشركة بدأت إنتاج الأنسولين منذ 2003، وتوجه إنتاجها بالكامل لوزارة الصحة والمناقصات، لاستحالة المنافسة فى السوق الخاص الذى تستحوذ عليه الشركات الخاصة والأجنبية.
وأضاف أن سوق الدواء الخاص يحتاج إلى ميزانية خاصة للدعاية والمندوبين للتواصل مع الأطباء، وأنه يصعب على الشركة إضافة بند الدعايا بالميزانية الخاصة بها.
وقال الببلاوى إن هناك تعنت من وزارةالصحة فى التعامل مع “المصل واللقاح”، وأن الوزارة تفضّل التعامل مع الشركات “متعددة الجنسيات” على حساب الشركات المحلية، وهو ما يهدد استمرار كيان “فاكسيرا”.
وأوضح الببلاوى أن الشركات المالتى ناشيونال خفضَت سعر زجاجة الانسولين من 18.5 جنيه، إلى 16.6 جنيه، مما يصعب المنافسة معها، حيث تبلغ تكلفة المنتج المحلى 21.9 جنيه.
وأشار إلى تقديم “المصل واللقاح”عرضا لوزارة الصحة للحصول على مناقصة توريد الانسولين العام المالى الحالى، بسعر 22.2 جنيه، لكن الوزارة رفضت العرض مرتين، قائلاً: “لمصلحة من هدم الصناعة الوطنية لصالح الأجنبية؟”.
وذكر الببلاوى أن هناك عجزا لدى الحكومة فى توفير الدولار للشركات، وأنه حال الاهتمام بالشركات المحلية وتشجيعها على التصينع سيوفر أموالا طائلة مخصصة لاستيراد أدوية تامة الصنع بتكاليف مرتفعة.
وتنتج شركات سيديكو للدواء والمهن الطبية للصناعات الدوائية، والنيل للأدوية والمصل واللقاح، الأنسولين محلياً، لكن وزارة الصحة تعتمد على استيراد النسب الأكبر منه من الخارج.
وقال رئيس “المصل واللقاح”: إن الشركة انحرفت عن مسارها الأساسى والهدف من إنشائها خلال الفترة الماضية، وتحولت من شركة منتجة لنحو 80% من احتياجات السوق من الأمصال واللقاحات، الى شركة مستوردة لأكثر من 89% من الأمصال واللقاحات خلال العام المالى الماضي.
واضاف الببلاوى أن الشركة وفرت 34% من احتياجات السوق المصرى من الأمصال خلال الربع الاول من العام المالى الجاري، وإنها تستهدف توفير 25% من إجمالى الاحتياجات بنهاية العام.
وتخطط الشركة لرفع حجم مبيعاتها الى 640 مليون جنيه بنهاية العام المالى الجاري، خاصة بعد ارتفاع مبيعاتها إلى 99 مليوناً الربع الأول من العام، وفقاً للببلاوي، الذى توقع زيادة الأرباح الى 37 مليون جنيه مقابل 29.2 مليون العام المالى الماضي.
وأشار رئيس “المصل واللقاح” إلى نجاح الشركة فى زيادة مبيعات التطعيمات الضرورية لتصل الى 30 ألف عقار مقابل 4 آلاف فقط وقتاً سابقا، وتضم التطعيمات الضرورية تلك الخاصة بالحج والعمرة، والتى تباع بسعر 134 جنيها للفرد الواحد، ولقاحات التهاب الكبد بسعر 67 جنيها للطفل، و170 للبالغين، وتطعيم ضد سرطان عنق الرحم بـ300 جنيه، ولقاح المكورات الرئوية للحماية من التهابات الاذن الوسطى وتسمم الدم والالتهاب الرئوى بـ350 جنيهاً للجرعة.
فى سياق متصل قال الببلاوى، إن الشركة ستفتتح الأسبوع الجاري، مصنعاً لإنتاج الأمصال، بعد الانتهاء من تطويره باستثمارات 90 مليون جنيه.
وأوضح أن الشركة خصصت 40 مليون جنيه قبل سنوات، لإنهاء المرحلة الأولى من المشروع، لكنها لم تكن كافية لتشغيل المصنع، وأن المنحة الإماراتية، التى تلقتها الشركة عام 2012، وقدرها 84 مليون جنيه، ساهمت بنسبة كبيرة فى إنهاء المراحل التالية للمشروع.
وخصصت “فاكسيرا” 50 مليون جنيه من المنحة الإماراتية لتطوير مصنع الأمصال، و15 مليوناً لتطوير منطقة تصنيع “اللقاح الثلاثى” وإضافة محطة مياه جديدة، بالإضافة إلى تطوير “مبنى 1” للتعبئة بتكلفة 2.5 مليون جنيه.
وتعتزم “المصل واللقاح” عقد مؤتمرصحفى، للإعلان عن الافتتاح الرسمى للمصنع 18 ديسمبر المقبل، بحضور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، وأحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان.
ويضم المصنع الجديد خطوطاً لإنتاج وتعبئة وتغليف أمصال العقرب والتيتانوس الوقائى والعلاجى والدفتريا والحيات بأعلى درجات الجودة، ويرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 15 مليون وحدة من الأمصال مقابل 5 ملايين حالياً.
وقال رئيس الشركة إنه فى غضون شهرين من بدء التشغيل الفعلى للمصنع ستكون مصر لديها اكتفاء ذاتى من أمصال العقرب والتيتانوس الوقائى والعلاجى والدفتريا والحيات.
وتستهلك مصر سنوياً ما يقرب من 1.5 إلى 2 مليون مصل، وتتنوع الاحتياجات من الأمصال ما بين مستخرج من العقارب والثعابين، بالإضافة إلى أمصال التيتانوس العلاجى والوقائى.
وفازت “المصل واللقاح” مؤخراً بمناقصة توريد أمصال للسودان بقيمة 5 ملايين يورو (41 مليون جنيه)، ويعد ذلك التعاون هو الثانى بين الشركة والحكومة السودانية، التى استوردت أمصال الثعبان والعقرب بقيمة 5 ملايين جنيه فى وقت سابق.
ويعانى السوق المصرى من اختفاء أمصال التيتانوس الوقائى والعلاجي، وأوضح الببلاوى أنه توقف المستوردين عن استيراده خلال الفترة السابقة، جاء نتاج لعدم توفر العملة، وأكد ضخ الشركة كميات كبيرة من المصل بالأسواق الأيام المقبلة.
وتعتزم الشركة توريد 500 ألف جرعة من عقار التيتانوس خلال أيام، وستعمل على توفيره مرة أخرى فى السوق فى أقرب وقت، خاصة أن “المصل واللقاح” تعد المنتج الوحيد لأمصال التيتانوس.








