تراجع خام برنت دون 28 دولارا للبرميل بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران، الأمر الذى يمهد الطريق لزيادة الصادرات من منتج منظمة «أوبك» وسط الوفرة العالمية.
وقالت وكالة «بلومبيرج»: إن العقود الآجلة فقدت 4.4% فى لندن، لتتراجع إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2003.
وأعلن أمير حسين زامانينيا، نائب وزير البترول الإيرانى للتجارة والشئون الدولية أن طهران، بدأت الجهود لزيادة الإنتاج والصادرات بنسبة 500 ألف برميل يوميا فى الوقت الراهن بعد رفع العقوبات الغربية.
من جانبه قال وزير البترول السعودى على النعيمى: إن الأسعار سوف ترتفع، وأن قوى السوق والتعاون بين الدول المنتجة سوف يؤدى إلى الاستقرار.
وصباح اليوم الاثنين تراجع خام برنت لتسوية مارس بنحو 1.27 دولار إلى 27.67 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بنحو 1.06 دولار، أو 3.6% ليبلغ قيمة 28.36 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية. وفقدت الأسعار 22% منذ مطلع العام الجارى.
ومع ذلك، فقد عوض البترول بعض خسائرة فى الساعة العاشرة و45 دقيقة بتوقيت جرينتش، وكان يتدوال عند مستوى 28.81.
وأوضح ريك سبونر، كبير المحللين فى أسواق «سى إم سى» فى «سيدنى» أن هناك ضغطا سلبيا مستمرا على أسعار البترول من فائض المعروض.
وأضاف أن صادرات إيران ليست جديدة، ولكن وصلنا الآن إلى نقطة إزالة العقوبات، حيث ستكون بمثابة المحور الرئيسى للأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
وقال مسئولون من وزارة البترول وشركة النفط الوطنية فى إيران، إن طهران، تحاول استعادة حصتها فى السوق ولا تنوى الضغط على الأسعار بزيادة الصادرات.
وفقا لمتوسط تقديرات 12 محللا فى استطلاع «بلومبيرج» فإن طهران سوف تكون قادرة على زيادة إنتاج البترول بواقع 100 ألف برميل يوميا فقط، أو 3.7% بعد شهر من رفع العقوبات و400 ألف فى غضون ستة أشهر، وأضافوا أن إيران هى خامس أكبر منتج فى «أوبك».
ورفض وزير البترول السعودى على النعيمى، التعليق أمس عندما سئل عن كيف سيؤثر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران على الأسعار.
وأكدّ جوردون كوان، المحلل لدى بنك «نومورا هولدنجز» فى هونج كونج أن شحنات البترول الخام الإضافية من إيران لديها القدرة على دفع الأسعار نحو مزيد من النهيار، وربما تصل الأسعار إلى 25 دولارا للبرميل.








