تحديد المنصة.. ومقابل التمويل.. وعرض فيلم عن المشروع أبرز الخطوات
رواد أعمال: 3 – 7% عمولة الموقع.. والتوسع فى النشاط يقلص الفجوة التمويلية
التمويل ليس صعباً لتنفيذ مشروعك.. هذا شعار شركات “التمويل الجماعي”، التى انتشرت مؤخراً، والتى تسعى لجمع تمويل للمشروعات الناشئة بشروط محددة سلفاً.
“التمويل الجماعي” حل لشريحة عريضة من الشباب يصعب عليها جذب تمويل سواء ذاتياً أو من خلال رجال الأعمال مباشرة، خاصة انه يمكن الحصول على 100 شخص يمولون المشروع بـ10 دولارات، بينما يصعب أن تجد شخصا يمول مشروعا بألف دولار.
وتبنى فكرة التمويل الجماعي على طرح فكرة المشروع ودراستها التسويقية من خلال منصة عبر الإنترنت مع تحديد حجم التمويل المستهدف لتنفيذ المشروع، على أن يبدأ بعدها جمع التمويل من المستثمرين المشتركين فى المنصة.
وتختلف مواقع التمويل حسب نموذج العمل والفئة المستهدفة بجانب نموذج التمويل الخاص بها، سواء كانت عبر التبرعات أو الاستثمار أو الإقراض أو المكافآت.
وتستهدف بعض المنصات تمويل المنتجات أو الأفكار، فيما توجه أخرى استثمارها ناحية الشركات الناشئة.
وقال رواد أعمال إنه يجب وضع المشروع أهدافاً ثابتة لكسب ثقة المساهمين، مع تحديد الهدف من التمويل المطلوب واضعاً فى الاعتبار العمولة التى يقتطعها الموقع والتى تتراوح ما بين 3 و7% تقريباً.
يمكن أن يكون التمويل عبر التبرع متضمن تقديم هدايا أو منتجات بأسعار مخفضة أو حوافز مادية أو الإشارة إلى شخص المتبرع كمساهم فى المشروع، أو يكون التمويل بمقابل الأسهم ليكون المشارك من حملة الأسهم وشريكا فى المشروع.
من أهم الخطوات التى تساعد فى عمليات التمويل عرض فيلم ترويجى عن المشروع ويجب أن يوضح الفكرة ومقدار التمويل المطلوب وموعد غلق باب المساهمة مع نبذة عن الخطة التسويقية وآلية العمل قبل وبعد الانطلاق ومكان العمل.
وقال رائد أعمال إن “التمويل الجماعي” لن تسد الفجوة التمويلية فى مصر، ولكنه يسهم فى تقليصها، ودعم هذا زيادة التوجه إلى الإنترنت.
45 مليون مستخدم للإنترنت فى مصر، وهو ما ساهم فى الاهتمام بنشاط ريادة الأعمال، وإطلاق طرق مبتكرة لتمويل المشروعات الناشئة.
ويقوم المتصفحون للمشروعات بتقديم المساهمة للفكرة التى تجذبهم، وتتحدد قيمة التمويل وفقاً لإمكاناتهم، وحسبما يقدمه لهم صاحب الفكرة كمقابل لهذه المساهمات، وحال لم تبلغ مجموع المساهمات السقف المحدد يمكن لأصحابها استردادها تلقائياً، حيث تتعهد إدارة هذه المنصات بذلك.
من أبرز منصات التمويل عبر الإنترنت “يمكن” و”شركتى” و”بداية” و”زو مال”، التى مولت نحو 100 مشروع، وتستقبل نحو ألف طلب شهريا.
وتساعد هذه المنصات تمويل كل الأعمال الإبداعية مثل دعم الصحافة المستقلة، والأعمال الفنية كالأفلام، وتمويل الشركات الناشئة، كما توفر وسيلة دعاية للمنتج قبل طرحه للمستهلكين.
وتعد مشكلات الملكية الفكرية أكبر التهديدات، التى يواجهها أصحاب المشاريع على منصات التمويل نتيجة ضعف وجود حماية للملكية الفكرية خاصة فى الدول التى لا تعترف بالتمويل الجماعي.