فتوح: رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 600 طن شهرياً فى العام الأول لتشغيل مصنع «بدر»
36 مليون جنيه مبيعات الشركة محلياً.. و3 ملايين دولار صادرات خلال 2015
الشركة تصدر %50 من إنتاجها لدول الخليج.. وتتعاقد مع شركة لبنانية لتسويق منتجاتها فى غرب أفريقيا
خطة لزيادة الصادرات إلى كينيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وتعزيز التواجد فى السودان
مقترح لاستبدال الصوب الزراعية البلاستيكية بـ«البولى كاربونيت» لتعظيم الإنتاجية
عقد مع «الأبنية التعليمية» لتغيير زجاج «شبابيك» فصول المدارس.. ومفاوضات لتوريد دروع لـ«الأمن المركزى»
تعتزم شركة بولى بلاست المتخصصة فى تصنيع ألواح البولى كاربونيت المضادة للكسر «بديل الزجاج»، افتتاح مصنع جديد باستثمارات 45 مليون جنيه خلال شهرين.
وقال عمرو فتوح، رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ«البورصة»، إن المصنع الجديد يقع على مساحة 8 آلاف متر بمدينة بدر، ويتخصص فى إنتاج جميع منتجات البولى كاربونيت.
وتعمل شركة «بولى بلاست» فى السوق المصرى منذ 2014، وتعد أول مُصنع متخصص فى إنتاج ألواح البولى كاربونيت بديل الزجاج المستخدم فى تجليد الأبواب والأسوار والقبب السماوية والمظلات والأبواب والشبابيك والصوب الزراعية، وتمتلك الشركة مصنعاً بمدينة بدر على مساحة 4 آلاف متر، باستثمارات 25 جنيهاً. وأوضح فتوح، أن الشركة تسعى لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 600 طن شهرياً بعد تشغيل المصنع الجديد، مقابل ما يتراوح بين 200 و300 طن حالياً، لتلبية احتياجات السوق المصرى، وزيادة التصدير.
وأضاف أن مضاعفة الطاقة الإنتاجية تسمح بزيادة نسبة الصادرات التى تستحوذ على %50 من الإنتاج الكلى، مشيراً إلى أن الشركة توجه أغلب صادراتها لدول الخليج.
وتعتمد «بولى بلاست» على تمويل مشروعاتها الجديدة ذاتياً، لكنها استعانت بالصندوق الاجتماعى للتنمية لتمويل جزء من تكاليف المصنع الجديد، عبر قرض قيمته مليونى جنيه.
وحققت «بولى بلاست» صادرات بقيمة تصل إلى 3 ملايين دولار العام الماضى، ومن المتوقع زيادتها بنسبة كبيرة بعد تشغيل المصنع الجديد.
وقال فتوح، إن مبيعات الشركة ارتفعت إلى 36 مليون جنيه العام الماضى، بزيادة كبيرة عن عام 2014، وأنها تستهدف زيادة مبيعاتها بشكل كبير العام الجارى.
وتمتلك الشركة خط إنتاج أوروبى بمصنعها بمدينة بدر، وتتعاون مع شركة باير الألمانية لاستيراد المواد الخام، اللازمة للإنتاج.
وذكر فتوح، أن «بولى بلاست» تعد أولى المصانع العاملة بقطاع البولى كاربونيت فى مصر، وأنها تستحوذ على حصة سوقية تقترب من %80 من حجم السوق المحلى، الذى يستهلك حوالى 120 طناً شهرياً.
ويقتصر استخدام منتجات البولى كاربونيت فى مصر على تغليف الأبواب والشبابيك، وتغطية الملاعب وحمامات السباحة فقط، ولم تستخدم فى صناعة الصوب الزراعية، التى لاتزال تعتمد على البلاستيك.
وقال فتوح، إن دول المملكة العربية السعودية والإمارات، بدأت استخدام الصوب الزراعية المصنعة من البولى كاربونيت، لمساهمتها فى زيادة الطاقة الإنتاجية للصوبة.
وعزا عدم استخدام منتجات «بولى كاربونيت» فى السوق المصرى، إلى ارتفاع أسعارها مقارنة بالبلاستيك، حيث يتراوح سعر الصوبة البلاستيكية من 8 إلى 10 آلاف جنيه، فى حين يتراوح سعر البولى كاربونيك من 18 إلى 20 ألفاً.
وأوضح فتوح، أن الصوب «البولى كاربونيك» أفضل للمنتجات الزراعية من الصوب البلاستيكية، حيث تتميز بزيادة عمرها الأفتراضى لمدة تزيد على 10 سنوات، مقارنة بمدة أقل كثيراً للصوب البلاستيكية، التى تتعرض للتلف سريعاً.
وأضاف فتوح، أن «بولى بلاست» مستعدة لتقديم تخفيضات سعرية كبيرة، على الصوب البولى كاربونيك، بشرط تبنى الدولة لمشروع استبدال الصوب البلاستكية بالبولى كاربونيك، التى ترفع كفاءة الحاصلات الزراعية.
وشاركت شركة بولى بلاست فى البعثة التجارية المصرية إلى لبنان، التى تم تنظيمها فى الفترة من 29 فبراير إلى 3 مارس الجارى، لبحث فرص الاستعانة بالتجار اللبنانين لدعم الصادرات المصرية لدول غرب أفريقيا.
وضم الوفد المصرى نحو 22 شركة عاملة بقطاعات مواد البناء، والصناعات المعدنية، وشهدت البعثة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات المصرية واللبنانية، وتأسيس شركة مصرية لبنانية للترويج للمنتجات المصرية فى غرب أفريقيا.
وتسعى «بولى بلاست» لدخول السوق الغرب أفريقى، عبر بوابة لبنان، خاصة أن دول غرب القار السمراء، متوسعة فى استخدام البولى كاربونيت فى الصوب الزراعية، والشبابيك والأبواب، كما أنها تشهد طفرة عمرانية كبيرة.
وقال فتوح، إن شركته تعاقدت مع شركة لبنانية لديها تعاملات فى أسواق غرب أفريقيا لتسويق منتجات بولى بلاست فى أسواق ساحل العاج والنيجر وغانا ونيجيريا وتوجو خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف تصدير منتجاتها إلى دول كينيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا الفترة المقبلة، بجانب تعظيم تواجدها فى السودان.
وأضاف أن التجار اللبنانين، منتشرين بكثافة فى غرب أفريقيا، وأن الشركات المصرية تسعى لاستغلال علاقاتهم للوصول بمنتجاتهم لتلك الدول، وأشار الى أن الشركة المصرية اللبنانية المتفق على تأسيسها ستتولى الترويج لجميع القطاعات الصناعية المصرية، خاصة الأدوية ومواد البناء.
وأوضح فتوح، أن الشركة تستهدف التوسع فى جميع أسواق القارة الأفريقية، وأنها ستشارك فى عدد من المعارض لاستكشاف أسواق جديدة الفترة المقبلة، وفى مقدمتها معرض بكينيا مايو المقبل.
وأشار رئيس الشركة إلى أن المنتجات المصرية تشهد منافسة شرسة مع المنتجات المستوردة من الصين وتركيا، وأن «بولى بلاست» تسعى لمنافسة تلك المنتجات بتطوير خطوط إنتاجها وإضافة خطوط جديدة بإمكانيات أوروبية، لتعظيم جودة وكفاءة منتجاتها.
وتعتزم «بولى بلاست» توريد منتجاتها لعدد من الهيئات الحكومية والخاصة، حيث اتفقت مع هيئة الأبنية التعليمية، على استبدال زجاج المدارس بألواح البولى كاربونيت.
وأوضح فتوح، أن التعاون بين هيئة الأبنية التعليمية والشركة بدأ منذ 8 أشهر، حين توفى طالب بأحد المدارس إثر مشاجرة نتج عنها سقوط لوح زجاجى على رأسه، وأشار إلى أن الشركة كانت تتعامل مباشرة مع الهيئة، لكنها تتعامل حالياً من خلال شركة مقاولات، الأمر الذى رفع التكلفة على الوزارة.
وشارك «بولى بلاست» حالياً فى عدد من المشروعات الكبرى كالمراكز التجارية والفنادق الجديدة، وشهدت الفترة الماضية استخدام منتجاتها فى تغطية بعض المصانع والهيئات مثل دار المشاة ومصنع 101 الحربي، ومن المقرر أن تورد الشركة ألواح «بولى كاربونيك» لتغطية 5 آلاف متر بمبنى هيئة قناة السويس.
واشار فتوح الى أن الشركة عرضت على وزارة الداخلية توريد دروع حماية لقطاع الأمن المركزى، بدلاً من تلك المستوردة القابلة للكسر، مطالباً بضرورة الاعتماد على المنتجات المحلية وتشجيعها، خاصة إن كانت أعلى جودة.
