تسعى الصين لاستخدام التكنولوجيا العملاقة، والبيانات الكبيرة لبناء طائرات أكثر أمانا، وسط التركيز العالمى على كيفية الحد من المخاطر الناجمة عن السلوك البشرى، وكيفية استرداد كامل البيانات الحاسمة لتحليل حوادث تحطم الطائرات.
وأعلن وى يي، المدير التنفيذى ورئيس شركة الطائرات التجارية الصينية «كوماك» لوكالة «شينخوا» أن الوقت قد حان لإحداث ثورة فى مجال سلامة الطيران.
ونقلت الوكالة الصينية أن مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدنى فى فرنسا، «بى إى إيه» أكدّ مؤخرا أن حادث تحطم طائرة «جيرمان وينجز» الألمانية تمّ عمدا من قبل مساعد الطيار، حيث كان يعانى من الاكتئاب.
وأضافت الوكالة أن طائرة «ايرباص 320» التى تحطمت فى جنوب فرنسا فى 24 مارس الماضى، أسفر عن مقتل 150 شخصا كانوا على متنها.
وأعلنت «كوماك» مؤسسة الطائرات التجارية الصينية المحدودة، أن الحد من هذه المخاطر الناجمة عن العوامل البشرية، يستدعى القيام برحلة غير مأهولة بالمسافرين مع الإشراف البشرى باستخدام جهاز كمبيوتر يستند إلى البيانات الكبيرة، التى تعمل فى بيئة مغلقة تماما دون أدنى تأثير من الخارج.
ووفقا للشركة فإنه يمكن أن تغير مثل هذه الاختبارات المفهوم المستقبلى فى مجال الطيران المدنى ويمكن فى البداية اختبار رحلات شحن من دون طيار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تجرى فيه الشركة عمليات البحث والتطوير لتحسين القدرة على تتبع الطائرات التى تحلّق فى الهواء.
ونقلت الوكالة أنه سيكون من الصعب جدا تحليل حادث تحطم طائرة، دون تحديد موقع الحادث وإجراء عمليات الانقاذ فى الوقت المناسب والحصول على الصندوق الأسود.
وكانت «كوماك» قد بدأت قبل عامين فى إجراء البحوث لتطوير نظام تسجيل حالات الطوارئ وتتبع شامل لرحلة الطيران وتطوير نظام الصندوق الأسود.








