يمنح فلادمير بوتين، الرئيس الروسى، لمواطنيه فرصة توجيه الأسئلة له عبر الهاتف، ما يمنحه فرصة لحشد الدعم فى وقت تعانى فيه البلاد من أطول فترة ركود منذ عشرين عاما.
وقال إيجور بونين، مدير مركز التكنولوجيا السياسية، سيستخدم بوتين الحوار السنوى مع رئيس البلاد الذى بات تقليدا فى روسيا خلال السنوات الماضية ليظهر تواصله مع الشعب قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى سبتمبر.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن تلك الانتخابات تعد الاختبار الانتخابى الأكبر بالنسبة لبوتين منذ عودته إلى الكرملين عام 2012 بعد الاحتجاجات غير المسبوقة ضد حكمه.
ووفقا للموقع الالكترونى الرسمى، استمر حوار بوتين المباشر مع مواطنيه العام الماضى أربع ساعات واستقبل رقما قياسيا من الأسئلة بلغت 3.5 مليون سؤال.
ويسعى بوتين إلى طمأنة مواطنيه فى ظل ما تعانيه البلاد من ركود للعام الثانى على التوالى، بعدما تمتع الروس بالرخاء المتنامى خلال أول فترتين رئاسيتين له، عندما نما الاقتصاد بنحو 7% فى المتوسط.
وارتفع عدد من سقطوا فى براثن الفقر بنحو 3.1 مليون ليبلغ عددهم 19.2 مليون، وهو العدد الأكبر منذ عام 2006، نظرا لانخفاض الأجور وتراجع قيمة الروبل فى أعقاب انهيار أسعار البترول.
وعلى الرغم من أن التقييم الشخصى لبوتين ظل متجاوزا 80%، أصبحت السلطات الاقليمية والحكومية هدف الغضب الشعبى، وأظهر المسح الذى أجرته شركة «ليفادا»، أن 45% فقط من الروس يرون أن البلاد تسير على الطريق الصحيح.
وقال الفيرا نابليونا، محافظ البنك المركزى الروسى، إن البنك المركزى يتوقع انكماش الاقتصاد بنحو 1.5% خلال عام 2016، ولن ينمو بعد ذلك بوتيرة أسرع من 2% سنويا دون القيام بإصلاحات اقتصادية حتى لو ارتفعت أسعار البترول إلى 100 دولار للبرميل.
وقال دميترى بيسكوف، المتحدث الرسمى لبوتين، إن الأسئلة الاقتصادية والاجتماعية تهيمن على ما يزيد على مليون سؤال طرحها الشعب الروسى عبر مركز الاتصال والموقع الإلكترونى صباح يوم الأربعاء.
وأضاف بيسكوف أن أكثر ما يثير قلق العامة هو ارتفاع الأسعار والأجور غير المدفوعة، ولكن سعر صرف الروبل ليس على قائمة اهتماماتهم.








