انخفضت أسعار البترول بعد انتهاء محاولات بعض من أكبر الدول المنتجة لتجميد الإنتاج دون التوصل الى اتفاق مساء أمس، بعد إصرار المملكة العربية السعودية على أن ايران يجب أن تكون جزءًا من أى اتفاق.
وتراجع سعر البترول الخام بنحو 7% فى مستهل تعاملات اليوم الاثنين، فى آسيا قبل أن يعاود انتعاشه على نحو طفيف، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وبدت محادثات الدوحة فى طريقها للتوصل إلى اتفاق بتجميد الإنتاج مساء أمس، ولكنها انتهت فى وقت متأخر من اليوم ذاته بفشل الوزراء بالتغلب على المعارضة السعودية، والتى صعبت موقفها فى الأيام الأخيرة.
وأدى الفشل فى التوصل إلى اتفاق إلى انخفاض آخر فى أسعار البترول، بعدما ثبت أن التوترات بين المملكة العربية السعودية ومنافستها الاقليمية إيران من الصعب التغلب عليها.
وانخفضت أسعار خام برنت، بنسبة 3.9% لتصل إلى 41.42 دولار للبرميل، فى حين انخفض سعر الخام الأمريكى بنسبة 4.2% ليصل إلى 38.66 دولار للبرميل.
وقال محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة القطري: «نحن جميعًا بحاجة الى مزيد من الوقت للتشاور».
وقال المندوبون إن السعودية بصدد عدم تمرير الاتفاق مع إصرارها على رفض اتفاق من شأنه أن يعطى لإيران أى مساحة للمناورة.
وكانت طهران قد رفضت الانضمام إلى اتفاق التجميد فى الوقت الذى تستعيد فيه صادراتها البترولية بعد سنوات من العقوبات.
وأضاف فلاح العامرى، ممثل العراق «نشعر بخيبة أمل، وسيؤثر الأمر على السعر وأرباحنا وفى النهاية نريد التوصل الى اتفاق».
وأضافت الصحيفة أن إيران لم ترسل ممثلاً عنها إلى الاجتماع، الذى حضره منتجون رئيسيون من خارج «أوبك» مثل روسيا والمكسيك، جنبًا إلى جنب مع دول أخرى من الكارتل العالمى للبترول، لتمثل بذلك ما يقرب من نصف إنتاج البترول الخام العالمى.
وتساءل مندوبون، بما فى ذلك بعض من الحلفاء الخليجيين للمملكة العربية السعودية، حول سبب حضور المملكة إلى الدوحة وهم يعرفون الموقف الإيرانى مسبقا، وقالوا إنهم كانوا يتوقعون موافقة المملكة العربية السعودية على التوصل إلى اتفاق التجميد.
وقال الكسندر نوفاك، وزير البترول الروسى بعد الاجتماع انه «مندهش» من أن بعض أعضاء «أوبك» طرح مطالب جديدة صباح يوم الأحد، وذلك فى انتقاد مستتر للمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن إيران ليست سبب فشل محادثات التجميد.
ولا تزال بعض الدول متمسكة بأمل التوصل الى اتفاق فى وقت لاحق من العام الجارى قبيل انطلاق الاجتماع الرسمى لـ «الأوبك» يونيو المقبل.








