على بعد أمتار من مول «البستان» والعديد من محلات الحاسبات الكبرى يستوقفك سلسلة من العروض التى لا تقاوم مع بدء موسم الصيف الذى صادف بدء مظاهرات التحرير، الكثير اعتبرها «طوق النجاة» لمواجهة حالة الركود التى أصابت مبيعات الحاسبات، والبعض الآخر أكد أنه لا جدوى منها فى ضوء الأحداث السياسية المتلاحقة.
أبرز العروض كانت لجهاز حاسب آلى يصل سعره إلى 550 جنيهاً مكون من رامات 1 G والهارد 80 G وكارت الشاشة 128 ميجا وضمان شهر، وآخر يصل إلى 850 جنيهاً وضمان شهر ولا يختلف كثيراً عن سابقه سوى فى كارت الشاشة الذى يصل إلى 256 ميجا والهارد 160 G.
أكد مصطفى سلطان، صاحب أحد محلات مبيعات الحاسبات بشركة «UNI»، أن شركته تلجأ للعروض بين الحين والآخر لجذب العملاء لكن دون جدوى فالأحداث السياسية المتلاحقة وتخوف البعض من الأوضاع التى تدفعهم إلى الإحجام عن الشراء.
أضاف سلطان أن آخر العروض التى قدمتها شركته كانت لجهاز «HP» بسعر 850 جنيهاً وبالبروسيسور 4 MB، والرامات 2 G، والهارد 80 G، وكارت الشاشة 348 MB، وضمان شهر، إلا أن الإقبال لا يزال ضعيفاً، فالأحداث الحالية أقوى.
التقط أطراف الحديث المهندس هيثم الوكيل، صاحب محلات «World Technology» للحاسبات، مؤكداً أن سوق الحاسبات لايزال متأثراً بأحداث يناير ولم تتحرك مبيعاته منذ فترة كبيرة، مشيراً إلى أن الصيف يعد من المواسم التى كان ينتظرها التجار فى الماضى لرواج بضائعهم وتزايد الإقبال على شراء الحاسبات، إلا أن الأمر اختلف منذ العام والنصف العام الماضيين، فالزبون لم يعد يقبل على الحاسبات وأصبح تركيزه – حالياً – على متابعة القنوات الإخبارية وشريحة محدودة هى التى تفضل شراء اللاب توب.
وعن نسبة تأثر الشركات من حالة الركود، أكد أنها تتجاوز الـ 60%، وأن هذه النسبة مرشحة للزيادة مع استمرار الاضطرابات، معرباً عن أمله ألا يكون موسم الصيف الحالى كسابقة، مشيراً إلى أن العديد من المحلات أغلقت أبوابها لضآلة الإقبال.
من جانبه، أكد يوسف شكر الله، مسئول مبيعات بشركة «Top Tec» أن المبيعات تراجعت بنسب غير مسبوقة منذ العام والنصف العام الماضيين، وأن مبيعات الحاسبات الـ «Desktop» تأثرت بنسبة تصل إلى 70%، مرشحة للتزايد بصورة كبيرة مع استمرار الاحتجاجات، مشيراً إلى انخفاض مبيعات اللاب توب لأكثر من 50%.