كشف منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، عن ارتفاع عدد الوافدين خلال النصف الأول من العام الجارى 5.4 مليون وافد بزيادة 31.5% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضى الذى بلغ عدد الوافدين فيه 4.1 مليون وافد.
وقال عبدالنور فى تصريحات لـ«البورصة»: إن مؤشرات التوافد من الأسواق الخارجية خلال النصف الثانى من العام الجارى «إيجابية جداً» – على حد قوله – فى ظل التحول الديمقراطى والرضا بنتيجة انتخابات الرئاسة.
وأكد أن «حركة التدفقات الدولية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى حققت نموا 29% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، والقطاع يسير باتجاه استرداد عافيته بالتحسن التدريجى فى الاستقرار الأمنى»، مشيراً إلى أن أرقام شهر يونيو الماضي تصل بعدد الوافدين لـ 800 ألف وافد.
وأضاف أن المؤشرات الأولية التى تحصل عليها الوزارة عبر التقارير التى ترسلها المكاتب الخارجية لهيئة التنشيط السياحى لحجم التوافد من روسيا وأوروبا الغربية «يتحسن» مؤكداً ارتفاع التوافد من السوق اليابانى خلال الشهر الماضى.
وأوضح أن التوافد اليابانى والإسبانى إلى مصر رفع نسب الاشغالات السياحية بكل من الأقصر وأسوان نتيجة تسيير خط طيران بين القاهرة طوكيو بمعدل رحلة أسبوعيا وسيتم تسيير رحلة بين القاهرة أوزاكا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال: «استطعنا استعادة حركة التوافد من السوق الأسبانى والتى توقفت خلال العامين الماضيين وهناك ارتفاع فى أعداد الوافدين من غرب أوروبا خاصة من السوقين الإنجليزى والألمانى إلى جانب السوق الروسى الذى بدأ وافدون فى التدفق إلى شرم الشيخ والغردقة».
وأشار عبدالنور إلى ان الوزارة تستعد لإطلاق الرحلة النيلية الطويلة بين الأقصر والقاهرة خلال الشهر الجارى، مضيفا انه تم الانتهاء من تطوير مرسيين أسيوط وبنى سويف وتم الانتهاء من 95% من مرسيين سوهاج والمنيا.
وقال مستثمرون سياحيون يروجون للخدمات السياحية بأوروبا فى الوقت الحالى إن القطاع يحتاج رؤية أكثر وضوحا من قبل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى فى ظل تخوفات المشغلين الأجانب من تسويق مصر فى برامجهم السياحية.
عصام عوض، العضو المنتدب لشركة راداميس للفنادق قال فى اتصال هاتفى من «إسكتلندا» إنه على الرئيس المنتخب: ان يخاطب شركات السياحة الدولية عبر عقد مؤتمرات سياحية بالمناطق السياحية خاصة بالبحر الأحمر وشرم الشيخ، للتأكيد على تشجيع القطاع.
وأضاف نواجه ضغطا مستمرا من قبل المنظمين الأجانب لخفض مستويات المنتج السياحى المصرى بأكثر من 40% استغلالاً منهم للظروف السياسية التى تعيشها مصر إلا أن مصر مازالت تجذب قطاعات عريضة من الأوروبيين لانخفاض تكلفة الإقامة بها مقارنة بأوطانهم.
وقال رفيق سيركيس، رئيس شركة «إيجبتوا» للفنادق والسياحة من فرنسا: «هناك ترقب من قبل الفرنسيين للوضع السياسى فى مصر والحالة الأمنية والنظرة السلبية تتزايد لحركة السفر إلى مصر».
وتوقع أن يواجه الموسم الحالى لحركة السفر من فرنسا إلغاء للحجوزات إلا أنه لم يقدر حجم هذه الإلغاءات قائلاً: «نأمل ألا تتحقق ويتجه القطاع للاستقرار خلال النصف الثانى».
كتب ـ عبدالرازق الشويخى