قال محفوظ محمد محفوظ، خبير الصيرفة الإسلامية إن النظام المصرفى الإسلامى فى مصر غير متكامل، نتيجة لأن اقتصادنا حر بمفاهيم غربية تتعارض مع القيم الإسلامية.
أكد أهمية أن يكون دور هيئة الرقابة الشرعية بالبنوك الإسلامية رقابياً وليس استشارياً وأن تمارس عملاً رقابياً حقيقياً مثل مراقبة الحسابات وغيرها من الاعمال الموكلة لها وليس الاطلاع على تقارير وارقام فقط.
اشار الى ان دور البنك المركزى فى الرقابة على البنوك الإسلامية شكلى والدليل ان ميزانيات البنوك لم توضح القيمة الحقيقية للديون المعدومة والمشكوك فيها.
توقع محفوظ عدم نجاح البنوك التقليدية فى تقديم نشاط الصيرفة الإسلامية كما هو الحال فى المصارف المتخصصة لعدم وجود الكوادر البشرية المدربة على التعامل بصيغ التمويل الإسلامية بتلك البنوك وعدم إلمامها بالأنشطة المختلفة فى المجال.
قال ان اغلب عملاء البنوك يرغبون فى الصيرفة الإسلامية بعيدا عن الربا والعائق الحقيقى وراء عدم نمو نشاط البنوك التى تعمل وفقا لاحكام الشريعة يتمثل فى الفتاوى التى اجازت التعامل مع البنوك العادية اعتمادا على نظرية «غير معقولة» أن الربا استغلال حالة المدين وهذا غير حقيقى.
قال إن اعلانات بنكى الأهلى ومصر الحالية للترويج عن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة خيالية وغير واقعية رغم أنهما استعانا بخبراء لتصميم تلك الاعلانات لجذب المشاهد لخلفية التمويل لانهما تناسيا التكاليف الأخرى التى سيتحملها العميل خاصة تلك المتعلقة بايجار الموقع الذى سيتم تنفيذ تلك المشروعات عليه.
طالب محفوظ أن تكون تمويلات البنوك الإسلامية متناسقة مع خطط الدولة لكى ينهض الاقتصاد الوطنى وينافس اقتصاديات العالم بدئاً من المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة أن البنوك اليوم قائمة على استغلال أصحاب الودائع ومن الواجب تحويل رجال البنوك الى رجال اقتصاد عن طريق تدريبهم من خلال متخصصين فى دراسة المشروعات المختلفة سواء كانت مشروعات زراعية، صناعية، خدمية، سياحية.
انتقد محفوظ البنوك التقليدية التى تمتلك فروعاً إسلامية لعدم وجود ميزانية مستقلة للأعمال الإسلامية الحقيقية.
كتب – آيات البطاوى وأحمد عبد الرحمن