تعتزم شركة «بان أفريكا» للاستثمار الزراعى انشاء اول مزرعة لانتاج الجمال داخل مصر بوادى النطرون بطاقة انتاجية ألف جمل ومن المقرر ان تدخل مرحلة الانتاج العام المقبل.
وقال المهندس حسن حافظ، رئيس مجلس ادارة الشركة، انها تستهدف انشاء أول مزرعة لإنتاج الجمال فى مصر، بطاقة ألف جمل، واخرى لإنتاج سلالات عالية الانتاجية من الاغنام بطاقة ألفى رأس من الضأن، بتكلفة اجمالية 12 مليون جنيه، تبدأ انتاجها عام 2013.
اضاف فى حواره مع «البورصة» انه سينتهى من استصلاح 175 فدانا فى منطقة وادى النطرون عام 2013، لزراعتها بالأعلاف وتسمين الماشية بتكلفة 5 ملايين جنيه.
اشار إلى استصلاح 35 فدانا اخرى فى وادى النطرون، لانتاج الزيتون والمانجو والبرتقال والأعلاف، منتقدا اصرار هيئة التعمير والتنمية الزراعية على ان، يتم استثمار الأرض بنظام حق الانتفاع طويل الأجل، ورفضها تحرير عقود ملكية حتى الآن، رغم انفاق الشركة 3 ملايين جنيه على المشروع منذ انشائها عام2010.
طالب بعودة حق المصريين فى تملك الاراضى، واعطائها للمستثمر الأجنبى بحق الانتفاع، على ان ينص فى العقد على حق الدولة فى سحب الأرض فى اى وقت، من المستثمر اذا أخل بشروط العقد.
وقال ان الشركة تستهدف انشاء مزرعة تسمين 6 آلاف رأس بقر شهريا بأديس ابابا، اعتمادا على المراعى الطبيعية فى اثيوبيا، مشيرا إلى توقف مشروعات الشركة التى بدأتها قبل ثورة 25 يناير لتسمين 20 ألف راس شهريا بتكلفة 50 مليون دولار، ممولة من بنوك الاهلى والقاهرة ومصر.
اشار إلى فقد الاثيوبيين الثقة فى المستثمر المصرى بعد ان تم تأسيس 168 شركة مصرية اثناء زيارة الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء الاسبق عام 2010، لم يعمل منها سوى شركات السويدى لانتاج كابلات الكهرباء والعدادات، و3 مصانع لانتاج مواسير الرى لايمن عيسى، والمعز للمقاولات كلها بمجهود شخص ودون اى تنسيق بينها وبين الحكومة.
واكد ان شركة الشرقية للدخان التابعة لقطاع الاعمال العام تم تخصيص 20 ألف هكتار لها تعادل 47.6 ألف فدان، اوقفت استثماراتها بعد الثورة، علما بان نظام الاستثمار فى اثيوبيا يعطى الارض مقابل حق الانتفاع طويل الاجل بسعر دولار للهكتار.
وقال ان حصة شركته من اللحوم الافريقية فى السوق المصرى بلغت حتى 2012 إلى حوالى 70%، ثم تراجعت اعتبارا من فبراير الماضى لتصل إلى 20% فقط، وانه بصدد استيراد 4 آلاف عجل بمناسبة عيد الاضحى، بتكلفة 2.5 مليون دولار، مشيرا إلى الغائه صفقة استيراد اخرى تضم 4 آلاف عجل بسبب تعسف هيئة الخدمات البيطرية فى دخول العجول إلى مصر.
واوضح ان تعنت الجهات الرقابية ياتى رغم ارسالها لجانا للبلد المصدر تقوم بالفحص الظاهرى للحيوان، ثم تدخله الحجر البيطرى لعمل فحوصات معملية، يتم خلالها عزل الحيوانات التى يثبت انها مصابة باى مرض وبائى، أما السليم منها فيعزل لمدة 21 يوما ويحقن بتحصينات ضد الامراض الوبائية، واخيرا يتم الشحن إلى مصر بمرافقة طبيب بيطرى من اثيوبيا إلى ميناء جيبوتى تمهيدا لشحنها لمصر.
اضاف حافظ انه بعد وصول الشحنة لجيبوتى يعاد فحصها مرة اخرى، ويرافقها طبيب من جيبوتى إلى مصر، ثم يعاد الكشف عليها فى الموانى من قبل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، قبل ان تتم الموافقة على دخول الشحنة لاثبات انها مطابقة للشروط الاستيرادية، فلماذا يتم وقف دخول اى شحنة مستورده بعد ذلك.
وقال ان عملية وقف شحنتى العجول المستوردة من استراليا التى تضم اكثر من 32 ألف عجل، جعلت كثيرا من المستثمرين يتوقفون عن استيراد العجول، علما بان منظمة صحة الحيوان العالمية لم تعلن عن ظهور اى امراض وبائية بها منذ 10 سنوات، لانها تتبع احدث النظم العلمية فى التربية على اعتبار ان الثروة الحيوانية هى المصدر الرئيسى للدخل القومى بأستراليا.
أشار إلى أن كثرة الشكاوى غير المبررة ضد مستوردى الحيوانات الحية من الأطباء البيطريين، ونقلها للإعلام قبل انتهاء اللجان العلمية من تقريرها حول الشحنة، أدت إلى عزوف المواطن عن استهلاك اللحوم المستوردة والدول عن التصدير الينا، مؤكدا عدم وجود منافسة بين مستوردى اللحوم المجمدة والحية.
اشار إلى انشاء محجر بالسويس بتكلفة 8 ملايين جنيه يستوعب 5 آلاف راس، ومجزر نصف آلى بطاقة 200 رأس يوميا، بعد ان اوقفت هيئة الخدمات البيطرية محجر الشركة فى سفاجا والذى كان يستوعب 200 رأس ماشية، ومجزر بطاقة 150 رأسا يوميا.
وقال ان الشركة نجحت فى انشاء اكبر محجر بيطرى فى الشرق الاوسط فى دولة جيبوتى، بتكلفة 20 مليون دولار على مساحة 6 ملايين متر مربع، يستوعب مليونى راس من الماشية، لخدمة مصدرى اثيوبيا والصومال وجيبوتى، حيث يتم تصدير 4 ملايين رأس حية من خلال المحجر سنويا لمصر ودول الخليج وبعض الدول العربية. اضاف انها دخلت فى شراكة مع شركة البركة لانشاء، شركة نقل بحرى لنقل العجول الحية من ميناء جيبوتى لدول المنطقة، بطاقة 5 سفن، احداها مملوكة لبان أفريكيا والاربع الأخرى للبركة.
كتب – محمد عبد المنصف ورانا فتحى








