قال الصحفى والباحث محمد عادل العجمى إن البنك المركزى لجأ للقضاء فيما يخص وقائع الفساد فى الجهاز المصرفى التى تنشرها جريدة «الصباح» للتهرب من الرد على الوقائع المنشورة.
وسجل العجمى اعتراضه على موقف البنك المركزى بشأن ما تم نشره بجريدة الصباح وقال انه كان من الاولى للبنك الرد على ما نشر وعدم الالتفاف واتخاذ زاوية اخرى لاتتعلق بالموضوع.
وأبدى استغرابه من تدخل البنك المركزى لأول مرة فى رفع دعوى قضائية ضد صاحب وسيلة اعلامية مشيرا إلى ان الطريقة التى تمت تدل على عدم قدرة البنك المركزى على الرد وتفنيد ما تم نشره طوال الفترة الاخيرة وهو ما دفعه لاخذ القضية فى اتجاه اخر.
اضاف: قد يكون ما حدث تصفية حسابات بين القطاع المصرفى وبين الدكتور احمد بهجت خاصة بعد تطور النزاع بين الطرفين بعد ثورة 25 يناير.
لكنه استبعد ان يكون قد تم استخدامه شخصيا من قبل مالك الجريدة د. أحمد بهجت فى تصفية حساباته مع رئيس البنك الأهلى طارق عامر، وقال لست مسئولا عن الخلافات بينهما لكنى مسئول عما أكتبه فقط.
ونشبت خصومة بين الرجلين عندما قرر رئيس البنك الأهلى الاستحواذ على أصول مملوكة لبهجت مقابل مديونية بقيمة 3.2 مليار جنيه وشهدت وسائل الاعلام مساجلات وحروباً كلامية بينهما على خلفية ذلك.
وقال العجمى انه كان على علم بالخلاف بين الطرفين لكنه لم يجد غضاضة فى الموافقة على طلب الجريدة المملوكة لبهجت نشر كتابه عن الفساد فى الجهاز المصرفى فى حلقات مسلسلة، ولا يعتبر نفسه أداة فى يد بهجت لتصفية حساباته مع قيادات فى الجهاز المصرفى.
وقال انه مسئول عما نشر على لسانه خاصة انه موثق بمستندات دامغة لاتدع مجالا للشك منوها بأنه على اتم استعداد للمثول امام اى جهة تحقيق.
قال ان المسئولين بالجريدة طلبوا مساهمته فى المطبوعة الجديدة واتفقوا سويا على نشر حلقات من كتابه الجديد الذى يحمل اسم «الفساد فى البنوك» والذى سيتم طرحه فى السوق قريبا وانه لا علاقة له برجل الاعمال احمد بهجت.
اوضح انه يعمل وفقا لضميره المهنى وان اتجاهه واضح فى الكتابة ويعمل على كشف الفساد اينما كان وانه لن يتراجع حتى يتم القضاء على هذا الفساد بشكل قاطع.
ولم يستبعد العجمى ان يكون لرئيس البنك الاهلى المصرى دور فى دفع البنك المركزى للمشاركة فى رفع قضية ضد مسئولى الجريدة لاول مرة فى تاريخه وطالب بضرورة ان يعلم الرأى العام نتائج التحقيقات التى تتم بناءً على البلاغات التى تم رفعها بعد الثورة على قيادات القطاع المصرفى.
تابع: يجب ان تتم محاكمة المتهمين والمشاركين فى الفساد ومن تثبت براءته سنرفع له القبعة ونقدم له الاعتذار منوها بأن دور الاعلام كشف الحقائق امام الرأى العام ومحاسبة المخطئين.
وقال محمد صلاح المحرر الاقتصادى بجريدة الصباح والذى نشر بعض التقارير الصحفية والفيديوهات الخاصة بما وصفه إنه فساد فى البنك المركزى انه لاتوجد حملة ممنهجة تقوم بها الجريدة ضد المركزى كما يدعى مشيرا إلى ان ما يتم نشره موثق بأدلة واضحة لا لبس فيها.
واشار إلى ان الجريدة تناولت الموضوعات التى نشرت بطريقة مهنية وتم تحرى الدقة فيها. وقال ان البنك المركزى لم يتطرق فى بيانه الذى ارسله الاسبوع الماضى لوسائل الاعلام إلى القضايا التى تم فتحها وتناول موضوعات اخرى لاتمت بما نشر بصلة.
خاص البورصة








