الصراع القائم بين رجل الأعمال الدكتور أحمد بهجت والبنكين الأهلى المصرى ومصر تسارعت وتيرته بعد ثورة 25 يناير، بعد أن فشل بهجت فى سداد مديونياته.
وتواترت أنباء عن وجود خلافات شخصية بين طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى والدكتور أحمد بهجت كانت سبباً رئيسياً لانتهاء شهر العسل مع رجل الأعمال المتعثر.
كانت مجموعة بهجت قد عقدت تسوية لمديونيات بقيمة 3.2 مليار جنيه مع بنوك الأهلى المصرى ومصر والإسكندرية نهاية عام 2004 تدخل بموجبها البنوك الثلاثة فى مساهمات فى شركاته بنسبة 85% للنشاط العقارى و49% للنشاط الصناعى.
ثم تصاعدت حدة الأزمة بين الطرفين وذلك على خلفية عدم تنفيذ رجل الاعمال ما جاء فى اتفاق التسوية الموقع نهاية عام 2004 والذى يلزمه بأن يكون آخر موعد للسداد هو شهر يونيو 2011 وتمسك البنكان بحقهما فى بيع أصول المجموعة واستيفاء المديونية ومن أبرز هذه الأصول فندقا هيلتون دريم لاند وشيراتون دريم لاند ومساحة أرض تبلغ 735 فدانا ومدينة دريم بارك للملاهى.
دفع ذلك رجل الاعمال إلى رفض عرض بيع الاصول مقابل المديونية وقام بتحريك دعوى تحكيمية أمام مركز القاهرة الإقليمى للتحكيم التجارى الدولى نظراً لما وصفه مستشاره القانونى يحيى قدرى بتعارض إجراءات وأحكام الاتفاقية الموقعة مع البنكين وما يمثله من إضرار بأموال المجموعة.
وفى ابريل الماضى اصدر مركز القاهرة للتحكيم التجارى الدولى حكما لصالح كل من البنك الأهلى المصرى وبنك مصر ضد الدكتور أحمد بهجت وذلك باتمام صفقة بيع العديد من الأصول والعقارات لصالح «الشركة المصرية لإدارة الأصول العقارية والاستثمار» المملوكة للبنكين وذلك نظير ثمن إجمالى قدره 3.2 مليار جنيه تم سداده بالكامل لصالح الوفاء بديون البنكين.
وحذر البنكان من التعامل على الأراضى أو الأصول محل النزاع مهددين بالملاحقة القانونية لمن يفعل ذلك خاصة أن البنكين سددا الأصول المبيعــة نقـدا ومن خـــلال الشركــة المــصرية لإدارة الأصول العقارية والاستثمار المملوكة للبنكين.
فى الوقت الذى أكد فيه يحيى قدرى المستشار القانونى لمجموعة بهجت أنه لا يجوز قانونا قيام البنكين بتحذير الآخرين من التعامل على أصول غير مملوكة لهما وأنها مازالت تحت يد مجموعة بهجت.
وعلى الرغم من صدور حكم التحكيم لصالح البنكين فإنهما فشلا فى تسلم اي من تلك الاصول، وقام ابناء بهجت بالطعن على حكم التحكيم ولايزال الطعن منظورا امام محكمة استئناف القاهرة حتى الآن.
خاص البورصة








