طالب المجلس التصديرى للجلود بإنشاء تجمعات صناعية داخل الروبيكي، وذلك لتوفير ماكينات حديثة للعمل داخل المدينة، وذلك فى الوقت الذى تلقى فيه جهاز التنمية الصناعية نحو 923 طلباً للحصول على وحدات لنقل ورش قائمة بمنطقة مصر القديمة إليها.
قال شريف المتينى، المسئول عن مشروع الروبيكى بهيئة التنمية الصناعية، إن الجهاز تلقى نحو 923 طلباً من أصحاب المدابغ الراغبين فى نقل ورشهم إلى الروبيكي، وأنه سيتم تخصيص الوحدات لأصحاب المدابغ فى شهر أبريل المقبل، وأنه إلى الآن لم يتم تحديد موعد نهائى للبدء فعليا فى نقل المدابغ.
أوضح هشام جزر، رئيس المجلس التصديرى للجلود، ان المجلس تقدم بدراسة لوزير الصناعة والتجارة المهندس حاتم صالح يطالب فيها الوزارة بضرورة الإسراع فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء فى إنشاء مجمعات صناعية بمنطقة الروبيكي، لما يوفره هذا الأمر من فرص جادة لإنجاح المشروع.
وأضاف أن المرحلة الأولى من مشروع نقل المدابغ تستهدف نقل مدابغ منطقة مصر القديمة فقط، فيما يوفر المقترح الذى تقدم به المجلس التصديرى للجلود الخاص بإنشاء مجمعات صناعية للحكومة القدرة على نقل جميع ورش ومصانع الجلود الكبيرة والمتوسطة والصغيرة إلى منطقة الروبيكى، مشيرا إلى أنه بدون هذه المجمعات لا يمكن نقل المصانع الكبيرة والمتوسطة لكونها تحتاج ماكينات كبيرة الحجم لا تستوعبها الورش الموجودة حاليا بالروبيكى.
وأوضح جزر أن أصحاب المصانع الصغيرة يتخوفون من نقل مدابغهم إلى الروبيكي، لأنهم لا يملكون الماكينات المتطورة التى تمكنهم من العمل بمنطق حديث، لذلك فإنه من الضرورى أن يقوم جهاز التنمية الصناعية بتوفير الدعم الفنى للمصانع التى ستنتقل إلى الروبيكى فى اطار هذا المشروع.
وأوضح هشام المغربي، عضو المجلس التصديرى للجلود، أن هناك مشاكل عديدة تعوق تنفيذ عملية نقل المدابغ إلى الروبيكي، أولاها، أن إجمالى الوحدات التى تم الانتهاء منها إلى الآن لا يزيد على 30 وحدة لا تتناسب وعدد الراغبين فى الحصول على هذه الوحدات التى يقارب عددها الألف.
وأشار إلى أن آلية تعويض الراغبين فى النقل لم تتضح بعد، وأنه لم يتم الاعلان عن الصيغة التى سيتم من خلالها تعويض صاحب الورشة أو المدبغة عندما يتم النقل فعليا، ولم يتم تحديد قيمة التعويض فى حال إذا ما كان صاحب المدبغة مالكاً لمحلها الكائن فى مصر القديمة أو إذا ما كان مستأجراً للمكان، كما أنه لم يتم تحديد التوقيت الذى سيتم صرف التعويض.
ولفت العربى إلى أن تشغيل هذه المدابغ فى مكانها الجديد يحتاج عمالة مدربة قادرة على العمل فى هذا المكان الجديد وعلى الماكينات الحديثة، التى ستزود بها المدابغ، موضحا أن وزير الصناعة والتجارة أعلن مؤخراً عن مبادرة تقوم عليها الوزارة لتدريب عمالة هذه المدابغ، وأن غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات وقعت مؤخرا بروتوكولاً مع الصندوق الاجتماعى، وذلك لتمويل مشروع لتدريب عدد من خريجى المدارس الفنية الصناعية للعمل فى هذه المدابغ.
وقال محمد مهران، عضو غرفة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن نقل مدابغ سور مجرى العيون الى منطقة الروبيكى يستلزم توفير السكن اللازم للعمالة بالاضافة الى توفير مستشفى خاصة، وان العامل بالمدابغ عرضة لاصابات متعددة، وبالتالى فإنه من الضرورى توفير الخدمات الصحية فى المنطقة قبل البدء فى تشغيل المصانع.
وأضاف أنه من غير المقبول أن يتم تنفيذ أعمال النقل فى ظل حالة عدم الاستقرار الأمنى الذى يعيشه الشارع المصرى الآن، خاص أن منطقة الروبيكى توجد فى مكان بعيد عن القاهرة وستكون المصانع الجديدة عرضة للهجوم المتكرر عليها من البلطجية، الذين سيستغلون وجود هذه المدابغ فى هذا المكان لفرض الاتاوات عليهم.
ولفت إلى أن وزير الصناعة والتجارة الخارجية لم يجتمع مع غرفتى دباغة الجلود سواء باتحاد الصناعات أو بغرفة القاهرة التجارية لمناقشة آليات النقل مع الجهات المعنية، ما يجعل تنفيذ عملية النقل خلال الأسابيع القادمة أمراً صعباً للغاية، لأن الأمر يحتاج إلى دراسات كافية قبل البدء فى التنفيذ.
خاص البورصة








