طرحت هيئة المجتمعات العمرانية 27 ألف وحدة فى يونيو الماضى تنفذ – حالياً – 20 ألفاً منها وتم تأجيل 7 آلاف بسبب إلغاء المناقصات الخاصة بها بجانب 20 ألف وحدة تنفذها القوات المسلحة ضمن مشروع «الجيش والشعب» فى مدن 15 مايو و6 أكتوبر وبرج العرب وتنتهى ـ قريباً ـ من تسليم 6 آلاف وحدة لوزارة الإسكان ليصل عدد الوحدات التى انتهت من المشروع 6 آلاف فقط رغم الإعلان عنه فى عام 2011 وتقدم ما يقرب من 8 ملايين مواطن للحجز حتى الآن.
وكانت وزارة الإسكان تخطط لطرح 76 ألف وحدة تابعة للجهاز المركزى للتعمير و20 ألف وحدة بنظام البناء غير التقليدى لصالح هيئة المجتمعات العمرانية فى يوليو الماضى وتم تأجيلها لحين تولى وزير الإسكان الجديد وجاء طارق وفيق إلى الوزارة ليقرر استمرار المشروع رغم سابق اعتراض حزب «الحرية والعدالة» ولجنة الإسكان بمجلس الشعب المنحل عليه وحتى الآن لم تطرح الوحدات التى كان مقرراً طرحها منذ 6 أشهر.
اللواء هشام أبو سنة، رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، قال إن الجهاز كان يستعد لطرح وحدات المشروع يوليو الماضى ولكن تم تأجيله بسبب تغيير حكومة الجنزورى واستحداث وزارة المرافق التى كان من المفترض أن تتولى ترفيق 596 فداناً اجمالى مساحة الأرض المخصصة للمشروع فى 25 محافظة ولكن اكتشف الجهاز عدم ترفيقها ورفضت وزارة المرافق تحمل المسئولية بحجة عدم وجود ميزانية.
أضاف أن الجهاز رفض تحمل 1.6 مليار جنيه تكلفة ترفيق الأرض تضاف إلى 8 مليارات جنيه تكلفة الوحدات واستمرت الأزمة أكثر من شهر حتى تحملت المحافظات تكلفة الترفيق ليفاجأ الجهاز عند تسلم الأرض من المحافظات انها غير مخططة وهى عبارة عن قطع موزعة على أكثر من مكان.
أشار إلى أن استلام الأرض استغرق فترة طويلة لحين التنسيق مع المحافظات خاصة أن الجهاز لن يقيم عمارة فى كل منطقة بل يجب البناء على قطعة واحدة لتخطيط المشروع بشكل جيد.
تابع أن الأجهزة التابعة للجهاز المركزى للتعمير على مستوى الجمهورية بدأت فى طرح المشروع على شركات المقاولات لحوالى 5 آلاف وحدة للتنفيذ فى بورسعيد والبحيرة، مبرراً اجراء الطرح بصورة متقطعة وعدم طرح الـ 76 ألف وحدة بصورة مجمعة بالمشكلات التى تواجه الجهاز فى التعامل مع المحافظات بجانب رفع الإشغالات عن أراضى المشروع.
من جانبه قال المهندس أمين عبدالمنعم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لشئون تطوير المدن الجديدة إن الهيئة تعد حالياً كراسة الشروط الخاصة بطرح 20 ألف وحدة بنظام البناء غير التقليدى عن طريق لجنة تضم الدكتور خالد الذهبى، رئيس مركز بحوث الإسكان والدكتور أيمن مسلم أستاذ المنشآت بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أن تأخر الهيئة فى اعداد كراسة الشروط إلى أنها المرة الأولى التى تطرح مناقصات تنفيذ وحدات داخل مصر بنظام البناء غير التقليدى لذلك لابد أن تتضمن كراسة الشروط جميع المواصفات الفنية اللازمة للتنفيذ منعاً للأخطاء مشيراً إلى أنه يمكن التنفيذ بأكثر من نظام انشائى حديث طبقاً للعروض التى ستقدمها الشركات المتنافسة.
ورفض أمين التعليق على تأخر طرح وحدات الهيئة فى مشروع «المليون وحدة»، مؤكداً أن الهيئة طرحت 20 ألف وحدة فى المرحلة الأولى من المشروع واصدرت اوامر الإسناد الخاصة بالتنفيذ على الفور وتم تسليم الأرض للشركات مرفقة وستنتهى هذه الوحدات خلال النصف الثانى من 2013.
من جانبه، قال الدكتور خالد الذهبى، رئيس مركز بحوث الإسكان إن كراسة الشروط الخاصة بمواصفات تنفيذ الـ 20 ألف وحدة بنظام البناء غير التقليدى «شبه منتهية» وتقوم اللجنة حالياً بتجربة نظام بنائى جديد متوقعاً أن تتقدم الشركات المتنافسة على التنفيذ بأكثر من نظام انشائى يمكن الإخذ بها عند التنفيذ طالما كانت مطابقة للمواصفات.
أوضح الدكتور مجدى قرقر، استاذ التخطيط العمرانى أن تقييم وزارة الإسكان ايجابى بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وأن هناك رؤية شاملة للتنمية وربط فرص العمل بالحصول على مسكن وتوفير وحدات عن طريق الايجار.
أضاف أن وفيق ادخل تعديلات كثيرة على مشروع «المليون وحدة» توضح مناطق توزيع الوحدات ومصادر التمويل، خاصة أن المشروع كان بدون رؤية محددة ومنفصلاً عن مشروعات التنمية العمرانية الشاملة.
كتب – محمد درويش