وضعت هيئة التنشيط السياحى خطة جديدة للتسويق خلال العام الجديد لتعويض الانخفاض فى حركة السفر الوافدة لمصر خاصة من الاسواق التقليدية والوصول بها إلى نفس مؤشرات 2010 والتى حققت 14.7 مليون وافد.
قال مصدر مسئول بالهيئة إن الاستراتيجية تعتمد على تكثيف التواجد فى المؤتمرات السياحية العالمية، خاصة ببرلين فى شهر مارس المقبل وبورصة موسكو السياحية، فيما تنظر السياحة إلى السوقين الروسى والألمانى باعتبارهما سوقين كبيرين، وأن مصر قادرة على جذب أعداد أكبر مما حققته منهما فى 2012.
وأشار إلى أن السوقين الروسى والألمانى لم يتجاوز عدد الوافدين منه خلال العام الماضى 3.5 مليون سائح، فى حين كان من المستهدف أن يحقق الأول 3 ملايين وافد ليتخطى المحقق خلال 2010 حيث بلغ فيه عدد الوافدين الروس 2.8 مليون شخص.
وفقا للمصدر، فقد أبرمت وزارة السياحة العديد من الاتفاقات مع شركات الطيران التركية للتواجد فى السوق أمريكا اللاتينية، فى إطار خطة المقاصد المشتركة، والتى يتوقع أن تتحول هذه المناطق إلى أسواق واعدة خلال الخمسة أعوام المقبلة، سواء من حيث ليالى الاقامة أو معدلات الانفاق.
وقال إن هذه الاسواق تعد أسواقاً جديدة على السياحة المصرية، وتأتى ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة خلال الفترة المقبلة إلى جانب أسواق شرق آسيا خاصة الصين واليابان والهند التى تنمو فيها السياحة الدولية بمؤشرات كبيرة، وفقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية.
ومن المقرر أن تعتمد خطة هيئة التنشيط السياحى على الاحصائيات التى أعدتها وحدة الحسابات القومية للوزارة بشأن خريطة التوافد وشريحة المستهلكين للخدمات السياحية المصرية ومتوسط الانفاق اليومي، بحيث تمكن هذه الاحصائيات المكاتب الخارجية من إعداد استراتيجية للتسويق فى المناطق التى تتواجد فيها للترويج للمنتجات السياحية، ومخاطبة الشرائح الاستهلاكية حسب أعمارها واختيارها للأنماط السياحية.
وقال سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع طابا، إن غرفة المنشآت طالبت فنادق منطقة جنوب سيناء بإرسال قوائم أسعارها للغرفة فى إطار تعاونها مع وزارة السياحة لدعم وتنشيط السياحة الداخلية بتلك المناطق.
وأوضح أن الخطة التسويقية الجديدة تستهدف إعادة تشجيع السياحة الداخلية والعالمية لتلك المناطق، نتيجة انخفاض متوسط الاشغالات بالمنطقة لتواجدها بمنطقة حدودية متوترة.
وأشار إلى ان سعر الغرفة المزدوجة بفندق 5 نجوم شاملة الإفطار والعشاء “هاف بورد” 500 جنيهاً بدلاً من 1000 ألف جنيه، وبعض الفنادق تشمل الإقامة كاملة بنفس السعر، كما انخفضت أسعار الليلة بالفنادق ذات الثلاثة نجوم من 350 إلى 250 جنيهاً لليلة.
وأضاف ان غياب الإستقرار يؤدى إلى تخوف الكثير من الأجانب أو المصريين من قضاء الأجازات والمناسبات فى مختلف المناطق السياحية بجنوب سيناء، مما إنعكس سلبياً على القطاع السياحى بشكل عام.
من جانبه، أشار ناجى عريان، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، إلى أن الغرفة تبحث مع وزارة السياحة خطة جديدة لدعم وتشجيع السياحة المحلية، تتضمن الخطة تقديم عروض منخفضة التكلفة فى فنادق الأقصر وأسوان وطابا ونويبع.
وأوضح أن الوزارة والغرفة تجريان الإتفاق مع الفنادق لتقديم خدماتها بسعر منخفض فى متناول الأسرة المصرية،خاصة أن تلك الفترة تشهد إجازة نصف العام الدراسى.
فيما توقع حاتم صلاح، مدير عام الشركة المتحدة الدولية للسياحة، تراجع إقبال الأسر المصرية على المناطق السياحية والفنادق لقضاء إجازات نصف العام،مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، نظرا لحالة التشاؤم التى يعيشها المواطن المصرى لعدم الوصول إلى الاستقرار المنشود حتى الآن.
من جهته، قال مسئول بمنتجع لاجونا فيستا بشرم الشيخ، إن معدل الحجوزات إرتفع بنسبة 3% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، إلا أن هذا المعدل معرض للهبوط فى حالة حدوث اضطرابات خلال الفترة المقبلة.
و أضاف أن مستوى الأسعار لم يتغير عن العام الماضي، حيث يظل سعر الغرفة فى الليلة الواحدة شاملة الثلاث وجبات «فول بورد» بفندق 5 نجوم 1000 جنيه، وهو سعر ثابت طوال العام لم يتأثر بالإضرابات.
كتب – عبد الرازق الشويخى وبسمة رجب








