توقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات الكيماويات (GPCA) ومجلس التعاون الخليجي (GCC) زيادة القدرة الانتاجية للبتروكيماويات من 77.3 مليون طن سنوياً الى 113 مليون
وأدت الأزمة الاقتصادية وارتفاع اسعار النفط الى اغلاق مصافي التكرير في الولايات المتحدة وأوروبا، فأصبحت الصناعة العالمية تتوجه أكثر الى الاسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط مع احتياجها المتزايد للطاقة.
قال روب هوارد، المدير العام للأعمال الاستشارية في شركة أسبن تك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان مصافي النفط عادة ما تكون ضخمة والمجمعات الصناعية الواسعة، التي تحول النفط الخام الى مجموعة واسعة من المنتجات البترولية بما يشمل النافثا والجازولين ووقود الديزل، والأسفلت وزيت التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال.
واكد انه يمكن خلال العملية التشغيلية التقليدية معالجة مئات الآلاف من براميل النفط الخام يومياً. ان المصافي على وجه الخصوص، تتعرض لضغوط هائلة لخفض تكاليف التشغيل، وعليها التعامل مع أسعار النفط الخام المرتفعة والمتذبذبة. وعلى صناع القرار التعامل مع هذه التحديات التي تواجه القضايا التشغيلية، وقوى السوق، والمواد الخام الأولية التي يتم تسليمها خارج سيطرتهم وتحويل هذه الخامات الى المنتجات الضرورية في أوقات محددة.
وقد أدى هذا الى التركيز على العمليات التحويلية وادارة سلسلة التوريد، والأدوات التي تؤدي الى فوائد عديدة للمصفاة، فمن الهام انتاج منتجات بمواصفات محددة لتكون متاحة للعملاء.
ومن الاتجاهات التي برزت في قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط هو تصميم وبناء عدد متزايد من المواقع في مواقع مجالات جديدة في جميع أنحاء المنطقة. هذا الاتجاه لا يشمل المصافي فقط، ولكن أيضاً مصانع البتركيماويات الكبرى المتكاملة.
الطلب على الطاقة – الحاجة الى وجود ادارة فعالة للطاقة
وفقاً لمجلس الطاقة العالمي، ان الشرق الأوسط يحتاج الى 100 جيجا واط إضافية من الطاقة في غضون ال 10 سنوات المقبلة. ومن المعروف عن الدول لعربية اقامة مشاريع على نطاق واسع. فحالياً يجرى التخطيط ل 113 مشروع للكهرباء والمياة والطاقة للمنطقة، تبلغ قيمتها الاجمالية 180,3 مليار دولار أمريكي.
وتلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في قيادة ادارة الطاقة بجوة عالية. فتخفيض الطاقة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة من أولويات شركات النفط والغاز العاملة في المنطقة من حيث تعزيز الربحية وحماية البيئة في نفس الوقت، كل هذه التطورات تقوم باضافة تعقيدات لهذه الصناعة في الشرق الأوسط و توجه الطلب على الحلول التي يمكنها ان توفر تحسين العمليات والكفاءة التشغيلية.
تستثمر قطاعات البتروكيماويات وتكرير النفط في أدوات البرمجيات الضرورية لادارة وتحسين العملية. هناك حلول المتاحة حالياً، والتي قادرة على التعامل مع هذه التعقيدات.
مثل برنامج أسبن PIMS، أداة النمذجة التي تسهل عملية تخطيط العمل، بما في ذلك اختيار المواد الخام، وتخطيط الانتاج، وعمليات المزج والتخطيط.
ومن وظائف هذا البرنامج الأساسية هي تحسين قرارات شراء المواد الخام، وزيادة الربحية، تحسين ادارة الفحص لمصافي التكرير الرائدة عالمياً، حيث يقوم التطبيق بالتخطيط وتبسيط سير العمل لاختيار المواد الخام. تقليدياً اعتاد مخططوا المصفاة اعتماد مقاييسهم المعتادة وادوات تكنولوجية مختلفة، مما أدى الى تخطيط غير دقيق وغير فعال. ان البرنامج المقدم من أسبن تك يمكن المخططون من اضافة وتعديل وازالة المقاييس مباشرة، وتمكينهم من تقييم سيناريوهات بسرعة أكبر وبدقة أكثر. يسمح أسبن PIMS للمستخدمين من الحصول على البيانات من مصادر خارجية أكثر كفاءة في ادارة المواد الأولية من النفط الخام.
أهمية الموهبة والتكنولوجيا
اننا نشهد الآن عمليات التحويل لانتاج الديزل أكثر تعقيداً وبمستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي. وهذه المعامل الأكثر تعقيداً ستتطلب موظفين أكثر تطوراً وذو مهارات عالية لرصدها وتشغليها بكفاءة. ان المعامل في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تم دمجها بشكل كبير في سلسلة التوريد العالمية. وعلى هذا النحو،على المنظمات أن تكون أكثر استعداداً لتقلبات الأسعار، الطلب المتغير، وسد الثغرات المتخصصة في مجموعة حلولهم. ويمكن للاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا والمواهب ان يلعب دوراً هاماً في المساعدة على التغلب على هذه التحديات.
تعتبر التكنولوجيا مساعداً حيوياً لملء الفجوة في المهارات في كل من قطاعي التكرير وصناعة البتروكيماويات.
فجميع شركات الهندسة والبناء والمشتريات، الكبرى ومتعددة الجنسيات، تشكل الآن الشركات المحلية في البلد القائمة فيها، وبالتالي تحتاج الى ايجاد أعداد كبيرة من المهندسين المحليين ثم العمل على تدريبهم.
ومن المعروف على نطاق واسع أن هناك نقصاً في مهارات الصناعة العملية، ومع ذلك فان العديد من شركات الطاقة المواد الكيماوية الكبرى، فضلاً عن المعاهد التعليمية في الشرق الأوسط، تدرك أهمية رعاية المواهب الجديدة.
على سبيل المثال، أعلنت جامعة الحصن في أبوظبي مؤخراً أن طلاب قسم الهندسة الصناعية كانوا يعملون على المشاريع القائمة على الطاقة مما أدى الى الدعم اللوجستي لمحطات وقود أدنوك. نموذج محوسب يحسن العرض ودائرة العمليات مع تقليل التأثير على البيئة. هذا النوع من المبادرات لتطوير المواهب في هذه الصناعة يسلط الضوء على رغبة المنطقة، ليس فقط مجرد استثمار في التكنولوجيا، ولكن أيضاً في المواهب المحلية والمعرفة.