سجلت مبيعات شركة يوتن مصر للدهانات 500 مليون جنيه خلال العام الماضى وتخطط لضخ استثمارات جديدة فى خطوط إنتاجها الثلاثة، وتعول على المشروعات العقارية التى أبرمت تعاقداتها قبل الثورة فى استمرار نمو مبيعاتها.
وتنفذ شركة ” يوتن مصر ” أعمال الدهانات فى عشرة مشروعات عقارية كبرى تتبع شركات إعمار مصر للتنمية و الفطيم للتنمية العقارية مصر و هايد بارك للتطوير العقارى.
قال «تور هاتلو – جوهانثن» المدير العام لشركة يوتن مصر للدهانات فى حوارمع «البورصة» إن شركته تنفذ أعمال الدهانات لـ 3 مشروعات مملوكة شركة «إعمار مصر» منها مشروع مراسى بالساحل الشمالى و ينقسم إلى ثلاث مراحل، وانتهت يوتن من تنفيذ 50% من أعمال الدهانات فى المراحل الثلاث ومن المقرر أن يتم تسليم المرحلة الأولى فى يونيو 2013 والمرحلتين الثانية والثالثة فى 2014.
أضاف أن الشركة تنفذ ايضاً أعمال الدهانات فى مشروع المركز التجارى بمشروع «كايرو فيستيفال سيتى» المملوك لشركة الفطيم للتنمية العقارية مصر بجانب دهانات 30 فيلا بالمشروع وسينتهى التنفيذ فى يونيو 2014 وتعاقدت الشركة على تنفيذ الدهانات فى التوسعات الإنشائية بالمشروع وتضم 350 فيلا تحت الإنشاء.
كما تنفذ «يوتن» أعمالا الدهانات للمرحلة الأولى بمشروع «هايد بارك» القاهرة الجديدة وتضم 150 فيلا و4 أبراج سكنية و 4 مولات تجارية ومن المقرر أن تنتهى الشركة من التنفيذ خلال العام المقبل وتبدأ بعدها تنفيذ دهانات المراحل المقبلة من المشروع.
وكشف أن الشركة متعاقدة مع الحكومة المصرية لتنفيذ أعمال الدهانات فى عدد من محطات المياه والكهرباء على مستوى الجمهورية منها محطة كهرباء بالعين السخنة.
أكد أن «يوتن مصر» تنفذ أعمال الدهانات فى مشروعات عقارية كبرى وتتجاوز قيمة إجمالى التعاقدات التى أبرمتها الشركة مليارات الجنيهات إلا أنه لم يفصح عن قيمة محددة.
قال جوهانثن إن قيمة مبيعات الشركة خلال العام الماضى بلغت 500 مليون جنيه ولم يكشف عن حصة يوتن من سوق الدهانات المصرية حفاظا على سرية بياناتها.
أضاف أن مبيعات الشركة فى 2011 ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعام 2010 رغم قيام الثورة وتوقف عدد كبير من المشروعات العقارية موضحا أن الشركة استغلت تراجع حصة المنافسين ولترفع حصتها عبر زيادة المبيعات والحفاظ على ثبات حجم الانتاج والمبيعات بالشركة وتقديم عروض تسويقية جديدة.
قال إن سوق الدهانات فى مصر انخفضت مبيعاته 20% خلال 2011 مقارنة بالعام السابق عليه موضحا أن مبيعات يوتن ارتفعت بسبب التعاقدات التى أبرمتها مع الشركات العقارية قبل الثورة والتزامها بالتنفيذ وتقديم عروض جديدة للأفراد والشركات.
وكشف عن نية الشركة ضخ استثمارات جديدة فى خطوط الانتاج الثلاثة التى تعمل بها فى مصر وهى خط السفن لإنتاج دهانات بحرية للسفن وخط الدهانات الوقائية للمصانع وواجهات المبانى وخط الدهانات الداخلية التى تستخدم فى أعمل الديكور.
أضاف أن الشركة تقوم سنوياً بضخ استثمارات جديدة فى مصانعها وتعتمد على طرح منتجات جديدة وعروض مختلفة سواء للمنتجات الجديدة أو الموجودة بالفعل فى السوق كما تتميز الشركة على بابتكار تقنيات جديدة فى الدهانات.
وتوقع أن تنمو مبيعات «يوتن» خلال العام الجارى بعد استقرار الأوضاع السياسية ما يساعد الشركة على ضخ استثمارات جديدة دون تخوف متوقعاً ارتفاع حجم المبيعات خلال 2013 مقارنة بـ 2012 بسبب استئناف العمل بعدد من المشروعات العقارية ونية الشركة المنافسة على تنفيذ دهانات هذه المشروعات.
و أشار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الخام منذ شهرين بعد زيادة سعر الدولار أمام الجنيه وتدهور سعر الصرف ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدهانات لأن المواد الخام المستخدمة فى الصناعة مستوردة بنسبة 100% ويتم التعاقد عليها لسعر بالدولار.
أضاف أن الشركة لم ترفع أسعار الدهانات حتى الأن نظرا لأن العملة المصرية خلال العام الماضى كانت مستقرة وأدى ارتفاع مبيعات الشركة إلى عدم الحاجة لرفع الأسعار لأنه تم تغطية عدد كبير من التعاقدت والإنتهاء من توريد الدهانات اللازمة لعدد آخر من المشروعات ولم يؤثر ذلك على الأنشطة الترويجية للشركة للمنتجات الجديدة.
تابع أن استمرار انخفاض سعر صرف الجنيه مع ارتفاع أسعار المواد الخام لن يؤثر على الشركة لأنها قد لا تضطر إلى رفع الأسعار خاصة أن الأزمة بدأت منذ شهرين ولم تؤثر على المبيعات و الإنتاج.
قال إن المنافسة بين شركات الدهانات فى السوق المصرى محدودة لأن «يوتن» تعتمد على استيراد أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى عمل الدهانات وتقوم بطرح منتجات جديدة بأحدث التقنيات العالمية وهو ما لا يتوفر لدى المنافسين وأدى إلى توسيع الفجوة بينهم وبين يوتن .
ودلل على ذلك بأن السوق المصرى تأثر فى 2011 بسبب الثورة وتوقف عدد كبير من المشروعات العقارية وتراجعت حركة البناء ولكن مبيعات «يوتن» ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعام 2010 وهذا يعنى أن الشركات المنافسة كانت تعانى بشدة من الأزمة وتأثرت مبيعاتها بصور سلبية وفقدت جزءاً كبيراً من حصتها السوقية لصالح «يوتن» التى ارتفعت مبيعاتها وتأثرت ايجابياً بالأزمة التى حدثت فى السوق العقارية بعد الثورة.
وقدر حصة السوق المصرى من مبيعات شركة «يوتن» العالمية بـ 4%، مشيراً إلى أن «يوتن» تملك مكاتب تمثيل فى 70 دولة حول العالم ومصانع ووحدات وخطوط إنتاج فى 40 دولة معتبراً أن الحصة السوقية لمصر تمثل نسبة كبيرة من مبيعات «يوتن العالمية» لذلك حرصت الشركة الأم على إقامة مكتب دائم لها فى القاهرة ووحدات انتاج منها مصنع كبير فى مدينة الإسماعيلية.
أوضح أن الشركة عقدت جلسة نقاش مع الحكومة ووزارة الإسكان للتباحث حول مستقبل العمارة الخضراء فى مصر واستخدام الدهانات الصديقة للبيئة وسوف تشهد الفترة المقبلة تعاون مع الدولة للشراكة فى مشروعات العمارة الخضراء.
تابع أن الشركة تنفذ حالياً عدد من المشروعات العقارية باستخدام الدهانات صديقة البيئة منها المبنى الإدارى لشركة دار الهندسة للاستشارات الهندسية.
أضاف أن استخدام العمارة الخضراء فى مصر لن يحتاج فترة زمنية طويلة لأن شركة «يوتن» لديها خبرة كبيرة فى دول الشرق الأوسط ومختلف دول العالم فى استخدم العمارة الخضراء ونفذت عدداً من المشروعات فى إمارة دبى بالتعاون مع الحكومة الإماراتية.
وأكد أنه سعيد بالشراكة مع شركة «إدراك» التى تنفذ مشروع قرية كيدزانيا والتى ستكون بمثابة مدينة ترفيهية تعليمة لتدريب الأطفال على محاكاة جميع المهن، مشيراً إلى أن «يوتن» منذ بدأت العمل فى مصر عام 1984 قامت بتدريب آلاف العمال فى مجال الدهانات ويأمل أن تساهم المدينة الجديدة فى تدريب الأطفل على حرف جديدة ومنها تعلم فن الدهانات بالتعاون بين يوتن وكيدزانيا.
تابع أن الشركة بدأت شراكة فى مشروع مدينة كيدزانيا دبى والتى يتم تنفيذها حالياً وفى مصر ستلتزم «يوتن» بتوفير المواد الخام وتقديم مشرفين لتدريب الأطفال على استخدم الدهانات الصديقة للبيئة.
كتب – محمد درويش







