يعقد مجلس إدارة الاتحاد العام لشركات التكافل والتأمين الإسلامى اجتماعه الثانى خلال الشهور القليلة المقبلة لإقرار لائحة النظام الأساسى وفقا للتعديلات التى ناقشها المجلس مؤخرا.
قال سراج الهادى قريب الله، الأمين العام للاتحاد لـ«البورصة» إن الفترة القادمة سوف تشهد تفعيل مناقشات لجان الاتحاد لتوحيد المعايير المحاسبية الخاصة بالتكافلى فيما يتعلق بالحسابات والوثائق بعد الانتهاء من دراسة مراجعة المعايير الحالية المعمول بها فى البحرين وماليزيا وبعض الدول الأخرى.
أضاف أنه جار حالياً التجهيز لعقد مؤتمر التكافل الأول بالمشاركة مع اتحاد جنوب آسيا بالخرطوم فى النصف الثانى من العام الحالى فى إطار تفعيل البروتوكولات الموقعة مع الاتحاد العربى للتأمين والاتحاد الأفروآسيوى بخلاف بجنوب آسيا، موضحا أن تلك البروتوكولات تهدف لتوحيد الرؤى والجهود للارتقاء بفكر التكافلى والعمل على زيادة الشركات وإعادة التكافل فى العالم الإسلامى.
أشار إلي أن سياسة الاتحاد سوف تتبنى الفترة المقبلة الارتقاء بالشركات التكافلية ودعمها للحصول على تصنيفات ائتمانية دولية، مضيفاً أن هناك صعوبة فى الحصول على تلك التصنيفات بسهولة نتيجة اختلاف نشاط التأمين التجارى عن التكافلى باعتبار أن الثانى يقتصر على إدارة المخاطر فى حين يتولى الأول تحمل الخطر عن العملاء.
قال إن النسخة العربية من كتاب الفتاوى الخاصة بالتأمين التكافلى سوف تطرح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية لشركات التكافل فى النصف الثانى من العام الجارى.
توقع زيادة عدد شركات التأمين التكافلى على مستوى دول العالم باعتبار أن نشاط التكافلى والصيرفة الإسلامية أصبح يوجهان للمؤسسات الاقتصادية حتى فى الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن نسب النمو التى لسوق التأمين التكافلى فى العالم الإسلامى من الممكن أن تشهد نموا بنحو 20%.
وأضاف أن الثورات العربية التى صعدت بالتيارات الإسلامية ستعمل على نشر الفكر الاقتصادى بصفة عامة وهو ما سينعكس على زيادة الوعى وبالتالى تزايد الإقبال على الصيرفة الإسلامية والتأمين التكافلى سواء على مستوى الشركات أو العملاء.
أوضح أن غياب الوعى التأمينى يعد أولى الصعوبات التى تواجه شركات التكافلى نتيجة اعتقاد العملاء بأنه مجرد تغيير مصطلحات ولايختلف عن التأمين التجارى موضحا أن شركات التكافل تدير رأسمال العملاء من خلال نظام المضاربة أو الوكالة.
أردف أن مشكلة الوعى التأمينى بنشاط التكافلى لاتقتصر على العملاء فقط وتمتد للمؤسسين والعاملين بتلك الشركات نتيجة ندرة المتخصصين بنشاط التكافلى خاصة أن غالبية من يعملون بها قادمون من شركات تجارية فى الأساس.
أشار إلى أن من بين التحديات الأخرى هو ندرة وقلة الفقهاء الشرعيين من المتخصصين فى البحوث الاقتصادية، منوها بأن الاتحاد سوف ينظم خلال الفترة القادمة دورات تدريبية لرجال الفقه الإسلامى بحيث يتم توفير عدد من المتخصصين هذا المجال.
ربط سراج الهادى بين التشريعات الخاصة بالتأمين التكافلى وزيادة الوعى، مشيراً إلى أن العديد من الدول العربية يعمل به من خلال تشريعات خاصة ومنها السعودية، حيث شرع قانون التأمين التعاونى، إضافة إلى السودان وجار حالياً إعداد قانون خاص بالتأمين التكافلى وإعداد لائحة فى ماليزيا.
طالب بتعديل اللائحة المحاسبية الخاصة بشركات التكافلى لفصل الحسابات الخاصة بأصحاب رؤوس الأموال وحملة الوثائق حتى يصبح لكل منهما ميزانيته المستقلة، موضحا أن شركات التأمين التقليدى تختلف عن التكافلى، حيث تملك الأولى الوثائق الخاصة بالعملاء، أما الثانية فتتولى إدارة الوثائق لصالح العملاء.
يذكر أن الاتحاد العالمى لشركات التكافل والتأمين الإسلامى تأسس عام 1986 ومقره الدائم بالسودان ويضم فى عضويته ما يقرب من 70 شركة من بين 200 تعمل بالمجال تمثل أسواق التأمين الإسلامى فى الأسواق العربية والأفريقية وشرق وغرب آسيا وأوروبا.
ويضم مجلس إدارة الاتحاد العام لشركات التكافل والتأمين الإسلامى أحمد الصباغ المدير العام لشركة التأمين الإسلامية بالأردن رئيساً وصلاح الدين موسى، العضو المنتدب لشركة شيكان للتأمين بالسودان نائباً للرئيس وعبد الرؤوف قطب، العضو المنتدب لبيت التأمين المصرى السعودى ممثلاً لسوق التكافل المصرى وعمر جودة عضواً وسراج الهادى قريب الله أمينا عاماً للاتحاد.
كتب – محمد عزب







