يسعى عدد من شركات التنمية العقارية إلى كسر حالة الهدوء فى السوق العقارية عبر تقديم عدد من العروض خلال مشاركتها فى معرض المنتقى العقاري ، الذى بدأت فعالياته الخميس الماضي، واستمرت 4 أيام، وشملت العروض خصومات على الشراء تصل إلى 10% من قيمة الوحدة وتسهيلات أخرى تتمثل فى زيادة آجال السداد من 5 إلى 6 سنوات، بالاضافة إلى التشطيب المجاني.
قال أسامة عرابي، مدير تسويق الشركة الحديثة للتنمية والاستثمار العقاري ، إن شركته تسعى لزيادة مبيعاتها والاستفادة من تواجد عدد كبير من الزائرين للمعرض بتقديم عروض ترويجية تحفزهم على الشراء لاسيما مع المنافسة الكبيرة بين الشركات المشاركة فى المعرض.
وأضاف ان العروض التى قدمتها شركته خلال معرض «المنتقى العقارى »على مشروعها «مارينا مطروح» شملت خصم 5% من سعر الوحدة خلال فترة المعرض أو خصم 5% على سعر الجراج أو تخفيض 50% من سعر الشاليه فى حال شراء وحدة من مشروعات الشركة بالشروق، اضافة إلى زيادة آجال السداد من 5 إلى 6 سنوات.
وتابع ان العروض امتدت إلى مشروعات الشركة فى الشروق، وهى عبارة عن عمائر منفصلة فى عدد من مناطق المدينة، وشملت العروض تركيب أبواب مصفحة، وتسليم الأبواب الداخلية و التشطيب وان هذه العروض جاءت بنتائج مرضية خلال فترة إقامة المعرض.
وأشار عربى إلى ان شركته لن توقف خطتها للمرحلة المقبلة التى تتضمن مشروعات سكنية وسياحية والبحث عن وسائل لتنشيط مبيعاتها عبر المشاركة فى المعارض وتقديم عروض وخدمات مميزة عن غيرها من الشركات.
من جانبه، أوضح محمود ناجي، مدير مبيعات شركة رؤية للاستثمار السياحى والعقارى أن شركته قدمت خصما على جميع مشروعاتها المعروضة فى المعرض وجميعها بالساحل الشمالى بنسبة 10% من قيمة الوحدة وذلك خلال فترة المعرض فقط، وان مثل هذه العروض تجتذب العملاء وتحرص الشركة على تقديمها خاصة مع تراجع المبيعات على مدار العامين الماضيين.
وأشار إلى أن الوقت الراهن يمثل فرصة للشراء وان الأسعار ارتفعت خلال عامين بنسبة لا تتجاوز 5% وهذه النسبة محدودة مقارنة بالسابق وان المؤشرات تذهب فى مجملها إلى إمكانية حدوث زيادة فى الأسعار خلال العام الجارى قد تصل إلى 15% مع الارتفاع المستمر فى أسعار مواد البناء وزيادة التكلفة وهو ما يجعل الوقت الراهن الأفضل للشراء.
وأكد ناجى ان العملاء يبحثون عن الشركات المستقرة ذات الموقف المالى الجيد والتى تمتلك خبرات وسابقة أعمال ومعروف عنها الالتزام فى مواعيد التسليم وان أزمات بطلان العقود جعلت العملاء أكثر حذراً الا ان هذا لم يمنعهم من الشراء من الشركات محل الثقة، لاسيما التى سبق لهم التعامل معها وان السعر لم يعد وحده المحفز الرئيسى لزيادة المبيعات.
وقال المهندس عبدالوهاب السيد، رئيس مجلس إدارة شركة «دارك» للتسويق العقاري، إن الشركات تسعى إلى تنشيط مبيعاتها عبر العروض المصاحبة لفعاليات المعارض العقارية، وان «دارك» قدمت تخفيضاً فى الأسعار يتعدى 5% على مشروعها «مينى دارك» بالقاهرة الجديدة، فضلاً عن تقديم عدد من أنظمة السداد المتنوعة التى تناسب أكبر شريحة من العملاء.
وأضاف ان الشركة تسعى لتنويع منتجاتها العقارية لأنها تقتصر ـ حالياً ـ على المشروعات السكنية فقط، وانه جار دراسة تطوير مشروع فى الساحل الشمالى وآخر تجارى فى القاهرة الجديدة، وان هذا التنوع يساعد الشركة على تحقيق نسبة مبيعات مرتفعة ويحقق استفادة قصوى من قاعدة عملائها.
وتابع ان الارتفاعات المستمرة فى أسعار مواد البناء وزيادة التكلفة تصعبان على الشركات اتخاذ إجراءات تحفيزية بخفض الأسعار أو تقديم مزيد من التسهيلات، مؤكداً ضرورة تفهم وزارة الإسكان للوضع الراهن وتقديم مزيد من التسهيلات للشركات والتى بدورها تنعكس على تعاملها مع عملائها.
وأكد السيد ان الارتفاعات المستمرة فى أسعار الأراض تزيد من تعقيد الوضع فى السوق ففى الوقت الذى تعانى مبيعات شركات تراجعاً كبيراً فى المقابل ترتفع أسعار الأراضى ما يتطلب التعامل بنظام طرح يحقق التوازن فى السوق ويحفز المطورين على ضخ استثمارات جديدة.
وأوضح المهندس المهدى محمد المهدي، رئيس مجلس إدارة شركة «ميكروكاسيل» للاستثمار السياحى والعقاري، ان نجاح المعارض المزمع إقامتها خلال العام الجارى يتوقف على الأوضاع السياسية المتزامنة مع أوقات اقامتها وان الشركات تواجه كثيرا من الصعوبات، لكن ذلك لا يمنعها من البحث عن طرق وأساليب جديدة تساعدها على تنشيط مبيعاتها.
ولفت إلى ان «ميكروكاسيل» تركز على المشاركة فى المعارض العقارية، لاسيما الخارجية وأن الشركة سوف تشارك فى معرض بجدة نهاية الشهر الجاري، وان الشركات تعول على هذه المعارض فى تحريك السوق، لاسيما انها تكون مصحوبة بعروض تسويقية وخصومات فى أسعار الوحدات.
خاص البورصة







