وافق مساهمو شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام على توزيعات نقدية سخية وذلك قبل إقرار مشروع قانون يقضي بفرض ضرائب على توزيعات الأرباح بالبورصة.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إن المساهمين أقروا توزيع 0.26 جنيه للسهم عن أرباح الشركة منذ تأسيسها وحتى 2012.
وبلغ صافي الربح غير المجمع للشركة منذ تأسيسها في نوفمبر تشرين الثاني 2011 وحتى 31 ديسمبر كانون الأول الماضي 6.307 مليار جنيه(929 مليون دولار).
وأرباح أوراسكوم للاتصالات ناتجة عن بيع 29 % من أسهم موبينيل المصرية إلى شركة فرانس تليكوم في مايو أيار الماضي بسعر 202.50 جنيه للسهم. ووزعت الشركة حينها 1.05 جنيه للسهم على المساهمين باجمالي 5.5 مليار جنيه.
وبموافقة مساهمي الشركة يوم الاثنين على توزيع نحو 0.26 جنيه للسهم تكون أوراسكوم للاتصالات تخلصت تقريبا من السيولة الموجودة لديها في ظل عدم سعيها للتوسع محليا وسط الاضطرابات التي تعيشها أكبر البلدان العربية سكانا.
ولم تذكر الشركة يوم الثلاثاء في بيانها إلى البورصة المصرية موعد توزيع الأرباح أو موعد انتقال الحق في التوزيع.
وقال محسن عادل من بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار “الشركة ليس لديها بديل استثماري لاستغلال السيولة ولذا فضلت توزيع أرباح على المساهمين قبل فرض ضرائب على توزيعات الأرباح.”
كانت الحكومة المصرية أقرت فرض ضريبة على توزيعات الأرباح للشركات المقيدة في البورصة لكن مجلس الشورى يدرس القانون ولم يقره بعد.
وقال عادل “قرار توزيع الأرباح هو الأفضل للشركة في الوقت الحالي خاصة وانها تمتلك القدرة على الحصول على بدائل تمويلية في حالة التفكير في التوسع مستقبليا.”
وتعاني مصر من اضطراب سياسي منذ عامين وهو ما أدى إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب واستنزاف احتياطياتها من النقد الأجنبي. وهبطت الإحتياطيات إلى مستوى حرج بلغ 13.5 مليار دولار في نهاية فبراير شباط من 36 مليارا قبل الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في 2011.
وسيستفيد قطب الاتصالات المصري نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة الشركة من توزيعات الأرباح إذ يملك حصة كبيرة بشركة او.تي.أم.تي اكويزيشن المالكة لنحو 51.7 % لأسهم أوراسكوم للاتصالات.
وتبلغ القيمة الاسمية لسهم أوراسكوم للاتصالات 0.42 جنيه بينما يجري تداول السهم في البورصة بحلول الساعة 0929 بتوقيت جرينتش عند 0.78 جنيه مستقرا عند اغلاق يوم الاثنين.
وقفز السهم 24 بالمئة منذ بداية مارس آذار الجاري وحتى نهاية جلسة يوم الاثنين.
وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الاوراق المالية “السهم وصل إلى أعلى مستوياته عند 0.80-0.83 جنيه. لا أعتقد ان لديه القدرة لكسر هذا المستوى. سيعاود التراجع مرة أخرى حتى مستوى 0.75 جنيه.
وتملك أوراسكوم للاتصالات حاليا خمسة بالمئة من أسهم موبينيل بينما تحوز فرانس تليكوم نحو 94 %.
رويترز